أعلن المرصد العراقي لحقوق الانسان، اليوم الخميس، ان تنظيم (داعش) الارهابي، اختطف نحو 1900 مدني من قضاء الحويجة بمحافظة كركوك بعد محاولتهم الهروب من سيطرة التنظيم، وفيما بيّن شهود عيان أن الحويجة تعيش وضعاً إنسانياً مأساوياً، شدد المرصد على ضرورة قيام الحكومة العراقية والأمم المتحدة بالقيام بدورها لإنهاء هذه الازمة واغاثة اهالي القضاء.
وقال المرصد العراقي لحقوق الانسان في بيان إن "تنظيم (داعش)،الارهابي إختطف ما يقارب 1900 مدني من قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، بعدما حاولوا الهروب من القضاء"،
مبينا ان "المدنيين الذي أختطفوا كانوا ينوون الهرب من مناطق النزاع بإتجاه مناطق أكثر أمناً، لكن عناصر التنظيم المقدر عددهم من 100 - 120 شخصاً تمكنوا من خطفهم في منطقة ام قصير والسيحة".
ونقل البيان عن شاهد عيان من قرية العيصلانه قوله إن "120 ارهابيا من تنظيم (داعش) أقدموا ليلة الأربعاء على إختطاف أكثر من 1900 مدني بينهم أطفال ونساء من أهالي مدنية الحويجة التي يسيطر عليها منذ حزيران العام 2014، حاولوا الهروب والنزوح من قرى (السيحه - العيصلانه - ام كصير والقرى الاخرى ) باتجاه مشروع ري صدام".
واضاف الشاهد ان "التنظيم قام بإعدام العشرات، وحرق ستة منهم".
ونقل البيان عن شاهد آخر قوله إن "الحويجة جنوب غربي كركوك تعيش وضعاً إنسانياً مأساوياً، إذ توفي عدد من الأطفال والنساء بسبب فقدان الغذاء والدواء والماء والكهرباء".
وطالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان الحكومة العراقية والأمم المتحدة وكافة الجهات المعنية بـ"القيام بدورها لإنهاء الأزمة في المنطقة وتخليص أهلها من بطش (داعش) الارهابي مع ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القضاء".
ولفت المرصد إلى "أهمية إعطاء الأولوية لأمن وسلامة النازحين الفارين من المناطق المسيطر عليها من قبل تنظيم (داعش) ومناطق القتال، والتأكد من اتباع مبدأ التمييز في جميع الأوقات بين المقاتلين والمدنيين، حسمبا ورد في القانون الدولي الإنساني".
وشدد المرصد على "حقوق اللاجئين والنازحين الفارين من مناطق النزاع المسلح بالبحث واللجوء إلى مناطق آمنة، ومنحهم حرية المرور والخروج من مناطق النزاع المسلح".
https://telegram.me/buratha
