انتقد القيادي في تحالف القوى الوطنية بدر الفحل، اليوم الثلاثاء، إصرار البرلمان على استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي على الرغم من انشغاله بالقتال، وأكد أن موقف الوزير يعكس "الخلافات بين السياسيين السنة"، وفيما أشار إلى أن "التصفيق للوزير يسعى لتعميق الخلافات"، لفت الى أن العبيدي "لديه أسماء أخرى وركز على الطرف السني فقط".
وقال بدر الفحل في حديث صحفي إنه "كنت أتمنى تأخير استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي لحين إكمال عمليات تحرير المناطق المحتلة من قبل تنظيم (داعش)، الارهابي
مبيناً أن "النائبة عالية نصيف أخطأت في إصرارها على إجراء الاستجواب على الرغم من أنه اجراء طبيعي لأنها لاتملك أدلة دامغة، مما ولّد قوة لدى الطرف المستجوَب".
وأضاف الفحل، أن "الاستجواب أمر طبيعي وأن تقديمها على غيرها يعكس الخلافات بين الكتل السنية ولهذا كان التصفيق وحرارة التضامن لكي تتعمق صورة الخلاف وتزداد الفجوة"،
مشيراً إلى أن "موضوع حديث العبيدي كان مطروحاً منذ أسبوع ولم يكن سراً لكن طريقة التعامل معه كانت ببرود من قبل رئاسة البرلمان".
وأبدى الفحل تأييد "تحالف القوى لمحاربة الفساد بقوة"، مؤكداً "كنت اتمنى نجاح عملية الاستجواب وتوضيح جوانب الحقيقة".
وتابع الفحل، أن "العبيدي لديه أسماء من كتل أخرى لكنه ركّز على الطرف السني بسبب الخلافات الموجودة"، معرباً عن أمله بأن "تبتعد القضية عن الحسابات السياسية وتعيش في اجواء القضاء والتحقيقات النزيهة".
وكان وزير الدفاع خالد العبيدي وجّه خلال جلسة استجوابه في مجلس النواب، أمس الاثنين، (الأول من آب 2016)، اتهامات إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وأعضاء البرلمان محمد الكربولي ومثنى السامرائي والنائب السابق حيدر الملا وعالية نصيف وحنان الفتلاوي بـ"مساومته على تعيينات ومحاولة تمرير عقود فاسدة"، مما دفع الجبوري إلى مغادرة جلسة البرلمان قبل أن يعود إليها مهدداً باللجوء إلى القضاء.
https://telegram.me/buratha
