قال بيان صادر عن الوفد العراقي الذي ذهب الى تركيا للتفاوض حول مصير حزب العمال الكردستاني إن "الوفد عرض بتوجيه واضح من الحكومة العراقية جملة من الحلول العملية والواقعية القابلة للتطبيق بمكافحة وتحجيم نشاطات حزب العمال الكوردستاني ".
واوضح البيان أن المقترحات التي قدمها الوفد العراقي تضمنت " قيام القوات المتعددة الجنسيات بمراقبة واستطلاع مستمرين للحدود المشتركة بالاضافة الى تشكيل لجنة فنية ميدانية لمتابعة وتنسيق الأعمال العسكرية ويكون مقرها في إقليم كوردستان العراق الى جانب إعادة بناء وتنظيم وتجهيز وتجديد المخافر الحدودية العراقية مع تركيا وتقويتها بالشكل الذي يؤمّن منع التسلل بإتجاه الأراضي التركية وكذلك غلق كافة المقرارات غير الشرعية".
وتابع البيان أن " المقترح الرابع الذي قدمة الوفد العراقي تضمن تفعيل عمل اللجنة الثلاثية (العراقية، التركية، الأمريكية) على أن يكون هناك تنسيق بين اللجنة الفنية الإختصاصية واللجنة الثلاثية على المستوى العسكري بما يؤمن الحل والسيطرة على نشاطات حزب العمال الكوردستاني وتجفيف منابع تمويله". أشار البيان الى أن الوفد "عبر عن تضامن الشعب والحكومة العراقية بصدد الجنود الثمانية المختطفين واستعداد الحكومة ببذل كل الجهود الممكنة لإطلاق سراحهم إن كانوا في الأراضي العراقية" .
وكشف البيان أن " المباحثات جرت في أجواء ودية وجرى تبادل وجهات النظر في جو من الصراحة والشفافية، وأكد الوفد العراقي على النوايا الطيبة تجاه الشعب التركي من أجل التوصل إلى اتفاق مشترك، أما موقف الجانب التركي فقد عبر الوفد عن قناعته بحسن النوايا لما طرحه الوفد العراقي لكنة لم يبد ردوده على ما تم عرضه من الحلول".واضاف البيان " طلب الوفد العراقي من الجانب التركي تقديم مقترحات وطلبات الحكومة التركية ولم يطلع الوفد العراقي على أي رد".
وقال ان" الحكومة العراقية تسعى بكل الوسائل لتجاوز مخاطر الأزمة الحالية مع الجارة تركيا بالطرق السلمية وهي تقدر حجم الضغوط التي تتعرض لها جراء قيام حزب العمال الكوردستاني لأعمال إرهابية تجاه الشعب التركي. لذا ترى الحكومة العراقية أن الباب مازال مفتوحاً للتوصل إلى حل المشكلة بحوار مباشر، وان الوفد العراقي يؤكد أن المباحثات كانت مفيدة وبناءَ وتؤسس مقومات نجاح مستقبلي" واكد بيان الوفد " إن اللجوء إلى الحل العسكري يؤدي إلى تعقيد المشكلة ولا يخدم مصالح البلدين الجارين وأمن واستقرار المنطقة".
كان الوفد العراقي الذي يرأسه وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي ويضم شروان الوائلى وزير الدولة للامن الوطني وعدد آخر من المسوؤلين السياسيين والامنيين وصل الى انقرة، مساء الخميس، لاجراء مفاوضات مع المسؤولين الاتراك في مهمة وصفها مسؤولون اتراك بانها "المحاولة الاخيرة" لنزع فتيل الازمة بين البلدين والتي تسبب بها حزب العمال الكردستاني.
https://telegram.me/buratha