المركز الاعلامي للبلاغ _ خضر الياس
** ان العراق يمراليوم بحالة استثنائية تتطلب منا التكاتف والتآزر.
** نحث جميع المسؤلين على الالتزام بواجباتهم واداء ماعليهم تجاه هذا الشعب .
اكد الشيخ علي النجفي في بداية خطبته السياسية على الوضع العراقي الحالي بقوله ": يمر العراق اليوم بحالة استثنائية ... حالة ترونها وتشهدونها حالة فيها الجيد والغير جيد ، مجموعة متناقضات ترون في مناطق الهدوء وفي مناطق اخرى معارك ضارية ، ففي لحظات ترون التقدم والازدهار وفي لحظات ترون الخراب ، وفي حالة اخرى ترون الازدهار السياسي وفي حالة اخرى ترون الخراب السياسي ..فهناك حالة استثنائية نعيشها في هذا البلد ."
مشيرا بقوله ان :" هذه الحالة تتطلب منا التكاتف والتازر والسعي في تعديل ماأعوج وفي تعمير مادمر من المفسدين في الداخل والخارج ، وانتم تعلمون ان الطاغية المجرم صدام ترك لنا تركة ثقيلة حيث سعى كثيرا ومنذ ان جاء الى الحكم وبشكل مباشروغير مباشر بان يزرع الحرام في بطون هذا البلد وان يبعد الشعب عن الله (سبحانه وتعالى) ".
مضيفا بقوله :" ثم جائت فترة الثمانينيات – الحرب العراقية – الايرانية وادخل عدد كبير من ابناء البلد واحتلت مدن وقرى كاملة ونهبت ودخلت اموالها في بطون ابناء هذا البلد ، ومن ثم دخل على بلد واحتله وسرقه بالكامل ، ومن ثم جائت الانتفاضة الشعبانية المباركة وبعد ان انتهت الانتفاضة المباركة جيء بجلاوزته بعنوان محاكمة المخربين لينهبوا اموال شبابنا وابنائنا في تلك الفترة ".
واضاف الشيخ النجفي ان :" ان هذه الحالة وغيرها من الحالات ترك اثرا سلبيا مما يجعلنا نعيش في صراع داخلي بالمواقف في الحالات الصعبة حيث ان هناك نفوس تتغير حيث تجد الانسان المؤمن عندمايستلم منصبا معينا لايدري كيف يسرق الاموال وتجده غير متقي وغيرملتزم وهذه الحالة تعم في مواضع كثيرة ، ومع ذلك ومع الضغوط الكثيرة التي يعيشها البلد نشهد الجهود التي بذلت وتبذل لاصلاح مافسد من خلال وقفة الشعب ومطالبته وظهوره بقوة في الساحة وطاعته لمرجعيته وقياداته ومن خلال المخلصين في السلطة واكرر المخلصين فقط والساعيين بجد في اعمار البلد ونحن لانشمل في كلامنا هذا غيرالمخلصين والتحسين في المجال الامني في بعض المناطق في البلد والتكاتف السياسي رغم ضغوط المحتل ودجل المشاغبين ."
واضاف ممثل المرجعية الدينية بقوله :"الا ان عموم العراق – وهذا هو الحال اليوم – يعيش حالة تدعونا الى بعض الاحباط فان الفوضى التي نشهدها في عدة مجالات ، تجعلنا نتسائل ونسائل وبشكل واضح كل من له موقع من المسؤولية من حتى قمة الهرم بالمسؤولية .... هل قمنا جميعا بواجبنا تجاه هذا الشعب بشكل صحيح ؟ هل ادينا جميع ماعلينا من التزام تجاه معاناة هذا الشعب ومظلوميته حيث الشعب يعاني من البطالة والتخلف الاقتصادي وفقدان الامن في كثير من المناطق والتخلف في التعليم بمراحل التعليم كافة فهناك مشاكل في المناهج التعليمية والمراحل التعليمية وهي كثيرة حقا حتى المناهج الدراسية ليست كما ينبغي فرغم مرور السنوات على التخلص من الطاغية لم تتمكن الجهات المسؤولة من اعادة الخدمات الاساسية بصورة كاملة ."
وحث نجل المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي الحكومة العراقية بقوله :" نحث جميع المسؤليين على الالتزام بوجباتهم واداء ماعليهم تجاه هذا الشعب وعليهم ان يبذلوا كل غالي ونفيس وان يقدموا طاقتهم الاعتيادية وغير الاعتيادية ولكن للاسف نرى طاقة المسؤولين دون الاعتيادية ."
وفي تعليق للشيخ النجفي حول عدم اكمال أي عملية بناء للمرقدين المقدسين في سامراء قال :" المرقدين المقدسين لم يبت في امر اعادة بنائهما ولحد الان نراها بعد ان هدمت وطالتها يد العدوان ويد نصبت عداء لله واله بيته الاطهار، وان كان المسؤول عن معظم هذه المفاسد في البلد هو الارهاب الظالم والمفسد ومعه المحتل الذي يقف حجرة عثرة في وجه المخلصين ويشجع في الخفاء العابثين في البلد ."
مشددا بقوله :" لقد كانت هناك دعوات مباركة من علمائنا لم تكن هذه الدعوات في مثل هذه الظروف ومنذ سقوط الطاغية خاصة السياسية منها الا سعيا منهم في حفظ الدماء هذا الشعب قدر المستطاع ، ولكن مازالت هناك نفوس بعيدة عن مسار الحوزة العلمية وهذا الامر ورثناه من النظام البائد حيث حاول بكل جهده الاعلامية والقمعية وحتى ضد من يتصل برجال الدين بالقريب والبعيد لكي يبعد الشعب عن الطريق الصحيح وعن المنهج الذي يجب ان يتجهوا اليه وهو المنهج الذي يتصل بائمة اهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم ) وهو طريق الحوزة العلمية ."
مضيفا ان :" الحوزة العلمية هي شمعة تضيء وتنير دروب وقليل ممن يلتزم بهذه النعمة مع الاسف ، وان ابتعاد بعض الناس عن الحوزة خلق ارضية خصبة للانحرافات العقائدية فهناك من يدعي انه الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) والعياذ بالله وهناك من يلتقي به ويتلقى منه الاوامر باسم المعنوية والعرفان الكاذبة ، وهناك فرقة دسيسة مفتعلة تحاول ان تستقطب البسطاء الذين لايملكون قواعد رصينة من العلم والدين ويغسلون ادمغتهم من اجل ان يحرفونهم الى مقاصدهم الدنيوية والسياسية لكي يجروا بهذا الشعب الى الويلات والى الهلكات ."
مشيرا بقوله ان :" هذه المشكلة جائت نتيجة ابتعاد بعض الناس عن الاتصال بالحوزة العلمية والاستسقاء منها وقد اكدت الحوزة العلمية بعد سقوط النظام انها تمر فترة شبيهة بالفترة التي عاشها الامام الصادق (عليه السلام) وهية فترة سقوط الدولة الاموية وبداية الدولة العباسية حيث اكدت اننا لانعلم ماهو المستقبل مؤكدة بقولها في تلك الفترة عليكم ببناء انفسكم واهليكم ،لكي لايحصل كما يحصل الان من مواقف شاذة للاسف من بعض ابناء هذ الشعب المظلوم اما جهالة او من بعض مغريات الدنيا من المادة او الاموال وغيرها ، فلو كان الاربتاط وثيقا بالحوزة العلمية الشريفة ماسقط البعض في مثل هذا البئر."
وشدد الشيخ النجفي بقوله ان :" مانمر به يجب ان يكون باعثا لنا جميعا على الوقوف امام انفسنا ونحاسبها بكل مجاميعنا السياسية والاجتماعية خاصة المسؤوليين منا في هذا البلد لكي نصحح مانحن فيه ."
وفي ختام خطبته السياسية دعا الشيخ النجفي العراقيين الى :" التمسك بتعاليم الدين الحنيف ، فهو المنجى واللجوء الى منهج علمائنا الابراروالتقيد بنصائحهم ."
وتمنى حجة الاسلام والمسلمين في نهاية خطبته للشعب العراقي المظلوم ان يستعيد استقلاله وكرامته وعزته ويطهره من رجز المفسدين (المحتل والارهابيين) - كما عبر الشيخ النجفي – ليهنأ هذا الشعب المظلوم بكرامة وعزى ورخاء وسلام ."
https://telegram.me/buratha