وقد حشد الجيش التركي ما يصل إلى 100 ألف جندي على طول الحدود مع العراق استعدادا لشن عملية محتملة عبر الحدود لملاحقة نحو 3000 عنصر من حزب العمال الكردستاني يشنون هجمات على تركيا انطلاقا من شمال العراق.
وقال وزير الدفاع اللواء عبد القادر العبيدي رئيس الوفد العراقي الجمعة للصحافيين في أنقرة إنهم جاءوا بمقترحات ملموسة من دون إدلائه بتفاصيل أخرى. غير أن محمد العسكري المتحدث باسم الوزارة كشف للصحافيين عن طبيعة الاقتراحات التي قدمها قائلا إنها تدعو إلى إعادة وبناء وتنظيم وتسليح وتجهيز المخافر الحدودية العراقية مع الحدود التركية بشكل يحول من دون تسلل المقاتلين، وتشكيل لجنة فنية ميدانية لمتابعة وتنسيق الاعمال العسكرية يكون مقرها في أقليم كردستان العراق.
وقد نصت المقترحات على ضرورة تفعيل عمل اللجنة الثلاثية العراقية التركية الأميركية على المستوى العسكري والسياسي بما يؤمن السيطرة على نشاط حزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن الوفد العراقي ما زال يترك الباب مفتوحا للتوصل الى حل بالحوار المباشر، مشددا على أن اللجوء إلى الحل العسكري يؤدي إلى تعقيد المشكلة، ولا يخدم مصالح البلدين الجارين وأمن واستقرار المنطقة.
وقد نفى مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان في لقاء مع إحدى الفضائيات العربية أن يكون لعناصر حزب العمال الكردستاني وجود على أراضي الأقليم، قائلا إن وجودهم قد يكون مقتصرا على المناطق الجبلية النائية غير المأهولة والتي ليس فيها حضور لرجال الشرطة أو قوات البيشمركه.
وفي غضون ذلك، أكد النائب عن كتلة التحالف الكردستاني محمود عثمان أن القيادة العسكرية التركية لم تستبقل عضوين كرديين كانا ضمن الوفد العراقي الذي زار أنقرة الخميس.
وقال عثمان في حديث مع "راديو سوا" إنه "يظهر الجيش التركي لديهم حساسية من وجود الجانب الكردي في الوفد، خاصة وأن هؤلاء جاءوا من إقليم كردستان، ويمكن كانت ستكون حساسيتهم ستكون أقل لو كان ضمن الوفد شخص كردي جاء من بغداد، في حين أن وزيري الداخلية والخارجية التركيين والمنتميين لحزب العدالة والتنمية لم يكن عندهم مانع من ضم هذين الشخصين إلى الوفد".
https://telegram.me/buratha
