انتقد امام جمعة براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الاجراءات التي تتبعها المفوضية العليا للانتخابات , وقال سماحته خلال خطبة الجمعة في مسجد براثا المقدس هذا اليوم " المفوضية العليا للانتخابات هي محور العملية السياسية وهذا يعني انها محور الامن في البلد سبق لمجلس النواب ان ارتكب خطأ ويجب ان يعود عنه بقانون المفوضية هناك اخطاء حصلت في قانون المفوضية يجب ان تصحح ولكن هناك اجراءات تتخذ تتحدث عن لا استقلالية المفوضية وللاسف الشديد أ ُعطيت وعودا بتصليح هذه الامور ولكن هذه الوعود كانت لحد الان غير مطمئنة وغير مشجعة وانا اشير الى ان عبث الاحزاب في المفوضية سيدمر هذه المفوضية وسيقضي على اي امل بان تكون حيادية وبالنتيجة اشير الى اننا في نهاية الشهر العاشر ومقبولون على ميزانية لن نصوت على دينار واحد للمفوضية ان لم تتخذ الاجراءات التي تطمئننا بان الحيادية والشفافية متحققة في داخل هذه المفوضية .
واضاف سماحته لو كان العابثون بعدم استقلاليتها من المجلس الاعلى او من منظمة بدر او من تيار شهيد المحراب فاننا سنقف امامهم بمنتهى الشدة لن نقبل باي حزبي وباي سياسي يدخل الى داخل المفوضية ليقود النار الى هذا الحطب من دون حطب اخر اما ان تكون لكل العراق او لا نقبل بها اطلاقا وبعد ذلك لابد لنا ان نشير ايضا الى ان الحكومة ان لم تطمئن الى ان الجانب الحيادي والمستقل قد حفظ في هذه المفوضية عندئذ لن تقدم اي دعم امني لاي عملية انتخابات او استفتاءات تريد ان تقوم بها المفوضية .
واضاف سماحته ان المشكلة هي في الاطراف السياسية ويجب ان يعوا لهذه القضايا بشكل جدي فاي عبث بعدم استقلالية المفوضية سيطيح بكل الاوضاع مشيرا الى هناك تهديدات من بعض المحافظات بانهم واقعون تحت اثار مجاميع سياسية حزبية وهم لن يتعاملوا مع هذه المفوضية ولا زال الحديث فتيا فما بالك مع الايام سيكبر هذا الحديث وتتحول الى قصة كبيرة .
ودعا سماحته مجلس النواب ورئاسة مجلس النواب الى ان تنظر الى الطلب الذي قدم من قبل رؤساء الكتل الثلاثة في البرلمان الكبيرة الى ان تعقد اجتماعا عاجلا بين المفوضية وبين الكتل السياسية وبين الامم المتحدة لاعادة ترتيب الاوراق بالطريقة التي تضمن استقلالية وحيادية وشفافية المفوضية من دون ذلك سيكون لدينا موقف اخر وهذا الموقف قطعا لن يكون في مصلحة المفوضية الحالية .
وقال سماحته اننا لن نسمح بحصول انتخابات او استفتاءات ان تجري من دون ان نطمئن الى حالة الحيادية في داخل المفوضية . مضيفا " احمق من يقول ان جهة سياسية قد تضررت لذلك بدات تتحدث بهذه الطريقة ولو عرفنا ان اي موظف يعمل في داخل المفوضية ينتمي الى المجلس الاعلى فاننا اول من سيتصدى لهم ولن نقبل بهم , فليس من المعقول ان اتينا بكل هذه الدماء واخرجنا الناس بذلك الظنك في وقت القتل ووسط المفخخات وما الى ذلك وقلنا لهم تعالوا وانتخبوا وبعد ذلك سياتون ويرون ان الانتخابات قد حجزت سلفا لهذا الاتجاه او لذلك الاتجاه حتى لو كان الاتجاه المحجوز هو لي والله العظيم لن نقبل بذلك وارجمونا ان قبلنا بمثل هذه الامور فهذا اقل الوفاء لدماء الشهداء التي سقطت في ايام الانتخابات .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha