الأخبار

خندق أمني حول الفلوجة وبطاقات تعريفية الكترونية للأشخاص والسيارات


صحيفة (واشنطن بوست) عن وكالة (اسوشيتد بريس) - سيلجأ الجيش العراقي الى تكتيك قديم معروف لأجل السيطرة على الفلوجة التي استعادها من قبضة «داعش» في الشهر الماضي، وذلك بشق خندق حول المدينة.
ويقول قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، الذي قاد الهجوم الناجح على الفلوجة، ان هذا الخندق سوف يبقي منفذاً واحداً مفتوحاً يستخدمه الاهالي في الحركة دخولاً وخروجاً الى المدينة ومنها.
ويمضي الساعدي مضيفاً في مقابلة اجرتها معه وكالة اسوشيتد بريس في مقر عمله ببغداد أن طول الخندق سيبلغ نحو 11 كيلومتراً ومهمته تأمين الحماية لأهالي المدينة الذين ذاقوا ويلات ومآسي كثيرة، كما سيحمي قوات الأمن المنتشرة هناك.
قطع جميع الطرق باستثناء واحد فقط سوف يسمح للسلطات بمراقبة حركة السكان بدقة اعلى، إذ أن الفلوجة كانت مصدراً للسيارات المفخخة التي تستهدف بغداد الواقعة على بعد 65 كيلومتراً الى الشرق من الفلوجة. تضييق المجال امام تحرك المركبات على هذا النحو هو احدى الوسائل لمنع السيارات المحملة بالمتفجرات من مغادرة هذه المدينة.
ويوضح الساعدي أن السلطات العراقية القت القبض على نحو 21 ألف شخص من اهالي الفلوجة الذين فروا من المدينة بشبهة الانتماء الى «داعش»، ولكنهم جميعاً اطلق سراحهم بعد استجوابهم باستثناء 2000 عنصر منهم، وهؤلاء سيواجهون تحقيقاً أوسع وقد يحالون الى القضاء بعد ذلك.
الى جانب الخندق ستكون هناك ايضاً اجراءات امنية أكثر حداثة.
إذ يقول عيسى العيساوي قائممقام الفلوجة ان معلومات شخصية مفصلة سوف تؤخذ عن 85 ألف شخص من سكان المدينة الذين فروا منها خلال الفترة ما بين شهري ايار وحزيران، وهي الفترة التي استغرقتها معركة تحرير المدينة، هذه المعلومات ستخزن الكترونياً ثم يزود الاهالي ببطاقات هوية غير قابلة للتزوير، كما ستصدر للسيارات التي يملكها الاهالي بطاقات تحتوي على شريحة الكترونية.
سوف يبلغ عرض الخندق نحو 12,5 متراً وعمقه 1,5 متر. ويضيف العيساوي: أن العمل بالذراع الأول من الخندق قد ابتدأ بالفعل، وهو يمتد لمسافة 6 كيلومترات ويغطي الجانب الشمالي والشمالي الغربي من المدينة، أما الذراع الثاني فسوف يبدأ العمل فيه قريباً وهو يمتد لمسافة 5 كيلومترات بمحاذاة الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية من المدينة.
بعد ذلك لا تبقى سوى الجهة الغربية من الفلوجة، المتاخمة لنهر الفرات الذي يوفر لها حاجزاً طبيعياً، والجهة الشرقية حيث يقع الطريق الرئيس السريع المؤدي الى بغداد وهو طريق تتحرك فيه الدوريات بكثافة وهو سيمثل المدخل الوحيد الى الفلوجة.
اما المسؤول عن العمليات العسكرية في مناطق غرب بغداد اللواء سعد حربية فيؤكد أن «ذراعي الخندق المذكور يمران عبر اراض صحراوية كان الارهابيون يستخدمونها في السابق»، وتخطط الحكومة العراقية لحفر خندق آخر على امتداد الحدود بين محافظتي الانبار وكربلاء المجاورة، حيث تقع مراقد من اقدس مقدسات الشيعة. كما ابتدأ العمل ايضاً في بناء اسوار وخنادق لحماية الاجزاء الخارجية من بغداد المعرضة اكثر من سواها لأجل حمايتها من السيارات الملغمة، بيد أن العمل في الحالتين اصابه البطء بسبب ضعف التمويل والفساد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك