الأخبار

تشكيل «التجمع العراقي الوطني» ورفض أعمال «جيش المهدي» ... انشقاق جديد في «التيار الصدري»


عادت قضية الانشقاقات بين اتباع «التيار الصدري»، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، الى الواجهة بعد اعلان الشيخ عدنان الشحماني (احد اتباع التيار) تشكيل تكتل سياسي جديد يحمل اسم «التجمع العراقي الوطني»، ويضم مجموعة من قيادات التيار ابرزهم الشيخ رحيم العكيلي ووزير الصحة السابق عبد المطلب محمود.

واكد الشحماني في مؤتمر صحافي عقده في بغداد امس ان اعضاء الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي لا يمثلونهم الامر الذي دعاهم الى اعلان التكتل الجديد و «لملمة ابناء التيار الدصري في بوتقة وطنية تؤمن بالعملية السياسية وتنبذ العنف والميليشيات».

واعلن «التجمع» ولاءه للمرجع الراحل «محمد صادق الصدر»، والد السيد مقتدى الصدر، كما هاجم «جيش المهدي» التابع للتيار الصدري رافضاً ما يقوم به من عمليات مسلحة داخل البلاد.

ومع رفض نواب الكتلة الصدرية التعليق على تأسيس التكتل الجديد، بتوجيهات من الهيئة السياسية للتيار الصدري في محافظة النجف، اكد مصدر داخل التيار ان «الهيئة السياسية ستجتمع في النجف للبحث في هذا التطور الجديد، الذي وصفه بـ «الكبير» ولاعلان موقفها الرسمي منه من دون اعطاء تفاصيل اخرى.

واعتبر الشيخ جلال الدين الصغير، القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي، (احد مكونات كتلة الائتلاف الموحد) هذا التكتل السياسي الصدري الجديد تطوراً طبيعياً، وقال «هناك عدد من العناصر داخل التيار الصدري عملت على تشويه سمعته وبالتالي فإن ظهور اطراف داخل التيار الصدري تحاول لملمة حال التشتت وعدم المركزية الحالية للتيار الصدري امر متوقع واننا نرحب بأي تكتل جديد يسعى الى العمل السياسي الحقيقي الجاد لإخراج البلاد من ازمتها». واضاف «نأمل ان تؤدي التطورات الجديدة داخل التيار الصدري الى تهدئة الاوضاع في المحافظات الجنوبية وان تعمل على كبح جماح الميليشيات هناك».

وليست المرة الاولى التي يشهد فيها التيار الصدري مثل هذه الانشقاقات فقد سبقتها تحركات احد قياديي التيار (احمد الشريفي) الذي اعلن في آب (اغسطس) الماضي تشكيل مجلس سياسي جديد لادارة شؤون التيار، ودعا الى سحب الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي وسحب الثقة من حكومة المالكي الامر الذي نفته قيادة التيار الصدري في النجف واعلنت عزمها مقاضاة الشريفي واتهمته بتنفيذ برامج خارجية لاسقاط الحكومة.

كما سبق للكتلة الصدرية ان طردت اثنين من نوابها في نيسان (ابريل) الماضي هما سلام المالكي وقصي عبدالوهاب بعدما اتهمتهما بعقد لقاءات مع «المحتل» من دون علم قيادة التيار وقالت انهما «تجاوزا الخطوط الحمر».

الى ذلك دعت الهيئة السياسية للتيار الصدري امس اتباع التيار الى رفض المظاهر المسلحة في عموم البلاد مؤكدة في بيان لها امس ان توجيهاتها الى جيش المهدي «توجب وبشدة رفض المظاهر المسلحة او التعامل مع السلاح او اللجوء اليه رفضاً باتاً ومهما كانت الاسباب او المبررات حتى لو كانت بحجة الدفاع عن النفس».

واضافت الهـــيئة في البيان «نعلن فتح قلوبنا لأي جهة تساهم في حقن دماء العراقيين كافة وعن رغبتنا واستعدادنا لفتح قنوات اتصال مبـــاشرة مع العـــناويين الرسمية والشعبية كافة لحقن الدماء».

وكان السيد مقتدى الصدر اعلن في آب الماضي تجميد نشاطات جيش المهدي لستة شهور لاعادة هيكليته وجاء القرار بعد يومين من الاشتباكات التي شهدتها محافظة كربلاء قبل شهرين اثناء الزيارة الشعبانية واسفرت عن استشهاد واصابة العشرات كما تم اعتقال مئات من عناصر جيش المهدي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البصراوي
2007-10-26
الرجاء من الاخيار العراقين ان لاتغركم هذه المسمياة وان كثرت او تعددة فانها لافرق بينها حيث ساموا العراقيون من هذه التشكيلات.انا اريد اسال لو اثنان من الناس كانا غير مرغوب بهم اختلفا وكل واحد منهم مثل ما يجري حاليا في العراق كون تكتل ما فهل ياترى ان الاخر اصبح (مظبوط) والاخر بقي على حاله ؟ طبعا العاقل يقول لا الاثنان نفس الشيء.اصبحنا في ياس بعد مرور اربع سنوات خصوصا وان البعض من التكتل الجديد كانوا في الحكومه ولم يعملوا شيء خلال فترة وجودهم .الكل يعرف ان كل تشكيل لايخدم الامصالحهم الشخصيه فقط.
علي السّراي
2007-10-26
نأمل لهذا المولود الجديد ان يقوم بما لم يقم به السابقون وهو غربلة هذا التيار من العناصر الفاسدة التي دخلت فيه وكذلك توحيد الكلمة ورص الصفوف والعمل يداً بيد مع الحكومة المنتخبة وايقاف كل مضاهر التسلح وحل المليشيات التي عانى منها ابناء الشعب ما عانى وان تبادر القيادة السياسية لهذا التيار باصدار قرار رسمي بحل ماتبقى من العناصر المشبوهة والتي عاثت في الارض فساد الامر الذي ادى الى تجميد هذا الجيش لمدة 6 اشهر بعد احداث كربلاء الدامية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك