بن حلي: جميع أعضاء الجامعة العربية متضامنون مع العراق

وسط آمال كبيرة في أن تتخذ القمة العربية الـ27 التي ستعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بعد غد الاثنين، قرارات ترتقي إلى مستوى التحديات الراهنة وعلى مستوى تطلعات الشعوب وتلبي طموحاتها في ظل الظروف التي تنعقد فيها، يبدأ اليوم السبت اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي يمثل العراق فيه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، لمناقشة الملفات التي ستقدم إلى الملوك والرؤساء العرب.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية: ان العراق سيطالب القادة العرب بدعم كامل في المجالات اللوجستية والاستخباراتية والحد من وسائل الاعلام التي تحرض على الارهاب وتشجعه اضافة الى المشاركة الفعلية في محاربة الارهاب وخاصة تنظيم «داعش» من خلال غطاء جوي عربي بالتنسيق مع قوات التحالف التي تحارب مع العراق، مشيرا إلى ان العراق يرفض أي تدخل بري لكنه يوافق على استخدام السلاح الجوي في الحرب ضد «داعش» من قبل الدول العربية اذ اننا لم نر أي طائرة عربية واحدة شاركت في قتال «داعش».
واضاف المصدر، في حديث لـ«الصباح»، ان الأمر الثاني الذي يصر العراق عليه هو أن يكون هناك بند دائم من قبل الجامعة العربية واعضائها للضغط على تركيا لسحب قواتها من الاراضي العراقية، موضحاً أن من بين هذه الضغوط غلق مكتب الجامعة العربية وبعثتها في تركيا اضافة الى الضغوطات الاخرى.
من جانبه، أكد نائب الامين العام السفير بن حلي، في حديث لـ«الصباح»، ان بند التدخلات التركية في العراق هو بند دائم وستتم مناقشته من قبل وزراء الخارجية العرب ليتم رفعه الى اعمال القمة على مستوى الرؤساء والملوك العرب، مضيفاً ان احد البنود الاساسية في جدول اعمال القمة هو التصدي للارهاب وخاصة تنظيم «داعش».
ولفت الحلي إلى ان جميع الاعضاء في الجامعة العربية متضامنون مع العراق الذي يخوض حربا شرسة ضد الإرهاب ونحن نسانده ونثق بقدرة العراق على تطهير ارضه من هذه الآفة الهدامة التي تشبه الجراد المنتشر، مؤكداً أن العراق سينجح بقوة جيشه وتماسك شعبه وقواه السياسية وسيبقى عراقا قويا سليما موحدا ارضا وشعبا.
ويناقش وزراء الخارجية العرب اليوم السبت في اجتماعهم مشاريع قرارات تم اعدادها من المندوبين الدائمين بينها بند خاص بالتدخلات التركية، الذي حصلت «الصباح» على نسخة منه، اذ اكد المجلس على دعوة الدول الاعضاء في الجامعة العربية الى الطلب من الجانب التركي «بموجب العلاقات الثنائية» سحب قواته من الاراضي العراقية تنفيذا لقرار مجلس الجامعة الصادر في 24 ايلول 2015 برقم 7987، وكذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق والكف عن  الاعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض بناء الثقة وتهديد امن واستقرار المنطقة
واعادة  التأكيد على مضمون قرار مجلس الجامعة العربية بشأن ادانة التدخل التركي في الاراضي العراقية ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون قيد وشرط باعتبار الاعتداء على السيادة العراقية تهديدا للامن القومي العربي، ووافق المجلس على ادراج هذا البند كبند دائم في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، لحين تحقيق الانسحاب الناجز لهذه القوات.
كما اكد المجلس على الطلب من الامين العام للجامعة العربية بمتابعة تنفيذ قرار الجامعة رقم (7987) وتقديم تقرير مفصل عن الجهود المبذولة من قبله في هذا الشان الى مجلس الجامعة العربية في دورته المقبلة واعادة التاكيد على العضو العربي في مجلس الامن الدولي للطلب المتضمن انسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحين تحقيق انسحاب هذه القوات.