الأخبار

محادثات الفرصة الأخيرة بين العراق وتركيا بشأن حزب العمال الكردستاني


بتعهد من رئيس الوفد العراقي ووزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم العبيدي بأن حكومته ستقدم "إجراءات ومقترحات ملموسة" لأنقرة لوقف نشاطات مسلحي حزب العمال الكردستاني، تبدأ الجمعة محادثات الفرصة الأخيرة بين وفد عراقي رفيع المستوى والمسؤولين الأتراك في أنقرة. وقد أبلغ وزير الخارجية التركي علي باباجان بغداد أثناء زيارته الثلاثاء أن على الوفد العراقي أن يحضر معه اقتراحات ملموسة- وإلا فإن الزيارة ستكون بدون فائدة.

ووفق معلومات فقد عرضت الولايات المتحدة عدة خيارات عسكرية ضد الحزب الكردستاني مقابل تخلي أنقرة عن قرار القيام بتدخل عسكري في شمال العراق. وتقول المصادر الدبلوماسية إن الخيارات الأميركية هي أربعة، وتتمثل في عمليات تنفذها القوات العراقية ضد أهداف للكردستاني تحددها أنقرة، وعمليات تنفذها قوات البشمركة ضد مواقع الحزب، إلى جانب قصف مواقع المسلحين بالطائرات الحربية الأميركية، وتشكيل قوات مشتركة أميركية وعراقية خاصة لمحاربة مسلحي الكردستاني.

وقبيل وصول الوفد، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه يريد أن تعمل واشنطن مع أنقرة كحليف إستراتيجي ضد المتمردين. وقال: "لقد تحركنا معاً في أفغانستان، ويجب أن نتخذ خطوات وسوف نفعل ذلك ضد الإرهاب على المستويين القومي والدولي". ورفض أردوغان الدعوات الأميركية لضبط النفس، مؤكداً أن قرار القيام بتدخل عسكري في شمال العراق يعود إلى تركيا فقط، وأنها مصممة على عمل عبر الحدود متى اقتضى الأمر ذلك.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ"راديو سوا" إن وفداً أميركياً ربما سيلتحق بنظيره العراقي لعقد مباحثات على مستوى ثلاثي. واعتبرت هذه المصادر التحاق الأميركيين أمراً إيجابياً من شأنه تحويل الاجتماع إلى خطوة عملية وملزمة لكافة الأطراف في بغداد وواشنطن وأربيل أمام أنقرة. من جانبه، أكد الرئيس التركي عبد الله غول، أن بلاده عازمة على اتخاذ الخطوات الضرورية للقضاء على الخطر الذي يشكله متمردو حزب العمل الكردستاني داخل تركيا انطلاقا من شمال العراق. وقال غول إن صبر أنقرة يوشك على النفاد وأنها لن تتغاضى عن الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني من شمال العراق، مع تأكيده على احترام وحدة العراق وسلامة أراضيه. وأوضح غول أن رد الدولة التركية على الإرهاب سيكون ضمن نطاق القوانين والأعراف الدولية فقط، مهما كان وقع أعمالهم الدموية كبيراً على البلاد.

أما وجدي غونول وزير الدفاع التركي فقدم معلومات للدول المتحالفة مع بلاده حول العمليات العسكرية على الحدود العراقية لمطاردة عناصر الكردستاني، وذلك خلال مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع دول حلف الناتو. وفيما أكد غونول حسب بيان وزارة الدفاع على احترام تركيا لوحدة الأراضي والسيادة العراقية وأنه ليس هناك أي خصوم مع أي فئة من العراق أو في المنطقة الشمالية، شدد غونول على إصرار بلاده في القضاء على جذور المنظمة الكردستانية، مشيراً إلى أن المساعي الدبلوماسية التركية ما زالت متواصلة لحل الأزمة سلمياً. وقال: "ننتظر من العراق أن يبدأ بأسرع وقت ممكن في تطبيق تعهداته لتركيا في موضوع حزب العمال".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك