كبرى شركات المقاولات والخدمات الامنية في الولايات المتحدة الاميركية متهمة بالنصب والاحتيال على الشرطة العراقية، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
ذكرت الجريدة في تقرير لها ان شركة دين كروب الأميركية قامت بتضخيم فواتير اشتغالها في العراق لفائدة الجيش الأميركي، بعد ان أوكلت اليها البنتاغون مهمة تدريب الشرطة العراقية خلال الفترة ما بين 2004 و2008، بعقد قيمته مليار دولار. وعلى الرغم من أن وزارة العدل الاميركية لم تحدد قيمة النفقات التي تم تضخيمها، إلا أنها أعلنت أن تحايل الشركة الأميركية في تزوير الفواتير جعلها مدينة للبنتاغون بـمئة وخمسة وثلاثين مليون دولار.
وبحسب معطيات وزارة العدل الأميركية، فإن الشركة كانت على علم بالنفقات الحقيقية لتدريب الشرطة العراقية، ومع ذلك قامت بوضع فواتير \"غير معقولة\" لهذه المهمة، معتبرة أن فواتير الشركة أظهرت أنها قامت بتضخيم نفقات الأشخاص الذين تعاملت معهم في العراق، كما أن هامش الربح الخاص بها كان مزورا وغير حقيقي .
كما اظهرت وثائق قدمتها الوزارة الى المحكمة الفدرالية في واشنطن بان الشركة كان لها دور محوري في الغزو الأميركي للعراق، وأيضا في الحرب على أفغانستان، مشيرةً الى ان الاخيرة تمكنت من الحصول على هذا العقد، بفضل المهمة التي أنجزتها منذ عام الفين وثلاثة والمتمثلة في تدريب الشرطة الأفغانية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الشركة الأميركية المتهمة بتضخيم الفواتير، أنها محبطة من الاتهامات الموجهة اليها وانها سترد على جميع هذه الاتهامات في المحكمة، مبديةً استغرابها من التناقض في موقف وزارة الدفاع الأميركية التي قامت برفع دعوى قضائية ضدها وفي الوقت نفسه تصر على التعامل معها .
https://telegram.me/buratha
