بحث اجتماع مغلق بين رئيسي الجمهورية والوزراء جلال الطالباني ونوري المالكي الخيارات المطروحة لاحتواء ازمة حزب العمال مع انقرة بالطرق السلمية وجاء اجتماع الرئيسين بعد ساعات من اختتام وزير الخارجية التركي علي باباجان زيارته الى بغداد وقبل يوم من بدء وفد سياسي وامني رفيع المستوى مباحثات مع المسؤولين الاتراك هناك في انقرة.ونقل بيان رئاسي عن الطالباني والمالكي تأكيدهما الخيار الدبلوماسي.وقال البيان : ان رئيس الجمهورية استقبل امس رئيس الوزراء وبحثا التحديات السياسية و التطورات الأمنية في البلاد، إضافة إلى مناقشة السبل الكفيلة لمعالجة العقبات التي تعترض التجربة الديمقراطية، و إنجاح المصالحة الوطنية، و إصلاح الوضع العام في العراق.وشدد الرئيسان على ضرورة انتهاج الطرق الدبلوماسية، واعتماد الحوار البنّاء في معالجة التطورات على الحدود العراقية التركية، والتأكيد على بذل الجهود الممكنة و تكثيف الاتصالات لتهدئة الأوضاع.وكان الطالباني قد اكد اول امس خلال لقائه باباجان على تغليب الحل السياسي،فيما وصف المالكي حزب العمال بالمنظمة الارهابية وان العراق لن يسمح لعناصر الحزب بالعمل على اراضيه.في غضون ذلك اعلن مسؤول حكومي رفيع المستوى ان الوفد السياسي والامني الذي اوعز رئيس الوزراء بارساله الى انقرة سيجري محادثات مع مسؤولين اتراك اليوم للتوصل الى حلول مرضية للطرفين.وقال المسؤول ان وزير الدفاع عبد القادر العبيدي سيرأس الوفد الذي يضم في عضويته وزير الامن الوطني شيروان الوائلي وعدداً كبيراً من المستشارين والخبراء الامنيين.ورغم دعوة رئيس اقليم كردستان مسـعود البارزاني عناصر حزب العمال الى انهاء العمل المسلح واعتماد طريق العمل السياسي وعدم استعمال اراضي الاقليم قاعدة لتهديد امن دول الجوار،الا ان مصادر عسكرية قالت امس: ان طائرات حربية وقوات تركية هاجمت عناصر حزب العمال،وان القوات تحتشد على الحدود.
https://telegram.me/buratha