اتهم رئيس لجنة اجتثاث البعث في وزارة الصحة جهات داخل الوزارة بتعطيل قرارات هيئة الاجتثاث محذرا من توغل البعثيين وهيمنتهم على مفاصل مهمة في المؤسسات الصحية.وقال الدكتور جاسب لطيف علي مدير دائرة العمليات الطبية والخدمات المتخصصة ورئيس لجنة اجتثاث البعث بوزارة الصحة: ان هناك من عمل على تعطيل قرارات الهيئة العليا لاجتثاث البعث وعدم تنفيذها وان بعض البعثيين بدأوا يهيمنون على مفاصل مهمة في الوزارة بما يؤثر سلبا على ادائها.ودعا الدكتور لطيف في مؤتمر صحفي عقده امس امانة مجلس الوزراء الى تشكيل لجان تحقيقية بشأن تنفيذ قرارات هيئة اجتثاث البعث، واتخاذ الاجراءات القانونية بهذا الصدد.واوضح ان قرارات اللجنة توقفت خلال تولي الدكتور علي الشمري منصب وزير الصحة حتى هذه اللحظة، اي منذ مايقارب سنة ونصف السنة وان قرارات الهيئة العليا التي شملت مسؤولين كباراً في الوزارة لم تنفذ.واشار الى وجود خروقات قانونية في هذا الشأن، مبينا ان احد المشمولين بقرارات اجتثاث البعث اصدر بحقه امر اداري بفصله من الوزارة، الا انه اوفد لثلاث مرات خارج البلاد، في حين ان قرارات هيئة الاجتثاث لا تسمح بذلك، وان اطرافا -لم يسمها- قامت بعد ذلك بنقله الى وزارة اخرى وهو الان يعمل عضوا في لجان وزارة الصحة. من جهة اخرى كشف رئيس لجنة اجتثاث البعث عن وجود بعض العقود المعطلة لوجود فساد اداري فيها، منها مشروع مكننة مركز عمليات في الوزارة بقيمة مليار دينار، تبنته احدى الشركات الاجنبية عن طريق بعض الجهات المنفذة، موضحا انه كان من المفترض انجاز هذا المشروع في نهاية العام 2004، الا ان هذه الجهات ماطلت و ماتزال في عملية تنفيذه، كما انها لم تعر اية اهمية لمتطلبات دائرة العمليات بانجاز هذا العمل. واضاف ان هناك بعض الجهات في الوزارة ضغطت على دائرة العمليات الطبية باعطاء الشركة المنفذة مهلة اخرى وتحققت اجتماعات عدة معها واخذت تعهدات باكمال المشروع الا انها لم تف هي الاخرى بتلك التعهدات، منوها بان الوزارة لم تطالب بحقوق التأخير عن انجاز المشروع التي تقدر بغرامة 750 الف دينار عن كل يوم تاخير.واشار الى ان وزارة التخطيط لم تستجب من جانبها لطلب الصحة بادراج الشركة المذكورة ضمن القائمة السوداء. واكد اهمية المشروع الذي يقوم بربط دوائر الوزارة كافة بشبكة اتصالات حديثة اضافة الى ربط دوائر الصحة في بغداد الكرخ والرصافة ومدينة الطب والمصرف الوطني لنقل الدم ومعهد الطب العدلي والمستشفيات الرئيسة في بغداد، فضلا عن دوائر الصحة في الموصل والبصرة والانبار، وربط هذه الاقسام بالفيديو كونفريس لمناقشة المعوقات والمشاكل واتخاذ القرارات المهمة باسرع وقت في حال حدوث طارئ في اية منطقة في البلاد.