في اجتماع الامس مع القيادات الميدانية لسرايا انصار العقيدة، لواء ٢٨ تحدث الامين العام لسرايا انصار العقيدة الشيخ جلال الدين الصغير فقال في جملة ما قال: نحن نستعد الان للانتقال الى محور الموصل، وكما اثبتم في كل المعارك التي خضتموها انكم رقم نوعي فيها بعيدا عن الاعلام والاضواء يجب ان تستمروا في هذا الاتجاه وتعملوا على مضاعفة قدراتكم القتالية ونسب التأهيل لمواجهة القوى التي قد تفوق داعش بقدراتها الميدانية.
واضاف سماحته تيقنوا ايها الاعزة ان التوفيق الذي يحصل للمجاهدين لا يأتي من خلال العوامل المادية ففي الساحة التي نريد ان ننتصر فيها لله لن ينفعنا غير الاخلاص لله وحسن الاعتماد عليه، وهذا لا يعني ان لا نوفر اسباب الانتصار المادية، ولكن تذكروا كيف بدأنا وكيف عانينا في كل امور التجهيز للمعارك ولكن كان الاصرار على نصرة المذهب وحماية المقدسات والانصياع التام والصادق للموقف المرجعي هو الذي جعلكم تتقدمون في ساحة القوى النوعية في جبهات القتال، والان حينما تجدون انكم تدعون دوما للمشاركة في المهمات الخاصة والمعارك الحساسة فليس ذلك الا بسبب الاخلاص الذي يعتمل في دواخلكم وحسن ادارتكم للمعارك التي تخوضونها.
وتابع سماحته ايها الاحبة كنتم ارقاما اساسية في معارك تحرير بلد واللطيفية والضابطية وديالى و المعتصم والفرحاتية ومكيشيفه وحمرين والفلوجة وقاومتم في خطوط الصد في الرفيعات وتلال حمرين حتى سجل قهر الدواعش فيها باسمكم لكن لا تبتئسوا لكون الاعلام قد خذلكم وتم تغييبكم عن الواجهات الاعلامية اذ يكفي انكم مذكورون عند من لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء، ولكن هذا لا يعني ان لا تبرزوا اعمالكم لا للرياء فهذا محرم ولكن تثمينا وتخليدا لذكرى الشهداء الابطال، لقد كان اقتحام مركز مدينة الفلوجة في اصعب نقاطه منوط بكم واعني ضفة النهر ومنطقة ما بين الجسرين والسوق القديم ومع انكم كنتم القوة الاسرع في انجاز مهمة التحرير وبسبب وصول ابطالكم ابو جعفر الجابري وابو مرتضى الطليباوي وابو كرار الجبوري ومجاميعهم الى ضفة نهر الفرات بفضل الشجاعة النادرة والحنكة الفذة للشهيد الحي ابو زين العابدين آمر اللواء بالتعاون مع الشرطة الاتحادية تم اعلان التطهير الكامل لمركز المدينة، ولكن تم تغييبكم الكامل عن الاعلام حتى ان اقرب المقربين لم يكونوا يعرفون ان لكم مشاركة ما في الفلوجة، وهذا وان لم ينقص من اجركم ولكن ما عاد مقبولا ان تترددوا في ابراز هذه الصور المشرقة الى الاعلام.
واضاف ان المهمة التي في اعناقكم ليست سهلة وهي اذ تحتاجكم في مواقفها الصعبة وقد اوفيتم بذلك غير انها لا زالت تستدعي منكم المزيد من الصبر والثبات وتحمل المشاكل خاصة وانكم تجاوزتم مرحلة التأسيس بما حملت من مرارات ومعاناة وغصص، واعتقد ان التعاون فيما بينكم كوحدات قتالية وبينكم وبين آمريكم ورفع مستويات التدريب لا سيما في مجالات سرايا الكوماندوز والهندسة العسكرية والاستخبارات الالكترونية من شانه ان يخفف الخسائر في المعركة ويحسم النصر لكم، ولقد رايتم كيف انكم في معارك حي نزال والفردوس وصولا الى حسم منطقة الاندلس في مركز الفلوجة كنتم اقل الوحدات القتالية خسائرا بالرغم من اننا منينا بفقدان شهيدنا القائد حطاب بعد المعركة وما كان ذلك ليكون لولا الانسجام الكبير فيما بينكم امرين ومامورين.
واوضح سماحته ما اريد التركيز عليه هو ان التوفيق في المعركة هو امر منوط بالله تعالى وواجبنا ان نعمل بتكليفنا واريدكم دوما ان تضعوا نصب اعينكم صورة الشهيد القائد الشيخ سالم الجبوري رضوان الله عليه حينما كان يتسابق معكم في اداء التكليف ان رأى ان الحاجة تستدعي ان يحسم امر تنفيذ المهمة بنفسه، وكذلك ضعوا نصب اعينكم دوما صورة الشهيد القائد السيد صالح البخاتي رضوان الله عليه حينما كان يقودكم في سوريا ووصولا الى يوم استشهاده في منطقة عمليات شمال الفلوجة، كيف انه كان يتعامل مع الواجب وكيف يلتزم بالتوجيه حتى لو كانت لديه ملاحظات على هذا التوجيه، ولم يبال في اداء الواجب تحت اي اسم كان فلقد كان وبحق اكبر من الاسماء والعناوين.
واضاف ايها الاحبة: لسنا فصيلا سياسيا في قبال الفصائل ولا نتبع اي فصيل سياسي، ولكن مهمتنا محصورة باداء تكليفنا الشرعي تجاه مرجعيتنا والمصالح العليا لعقيدتنا والتي لا يمكن للفصائل السياسية ان تحددها لنا، فمن يحدد المصالح هو المرجعية ومن يغطي دماءنا لو نزفت وارواحنا لو زهقت من الناحية الشرعية هو المرجعية ليس الا، واملي منكم ان لا تصيخوا سمعا الى كل الصخب السياسي الذي تجدونه في اروقة السياسة فبعد ان قالت المرجعية: لقد بحت الاصوات، عليكم ان تتيقنوا ان ما تبقى هو لعبة كراسي ليس الا.
https://telegram.me/jalalaldeen_alsagheer