حثت الهيئة السياسية للتيار للصدري اليوم الخميس، اتباع التيار على رفض كافة المظاهر المسلحة في عموم المدن العراقية، مشددة على عدم التعامل مع السلاح أو اللجوء إليه "مهما كانت الأسباب أو المبررات" الداعية إلى ذلك، حتى ولو بحجة الدفاع عن النفس. وقالت الهيئة السياسية، في بيان لها اليوم الخميس، إن " توجيهاتنا إلى جيش المهدي ( التابع للتيار الصدري) توجب، وبشدة، رفض كافة المظاهر المسلحة أو التعامل مع السلاح أو اللجوء إليه، رفضا باتا... ومهما كانت الأسباب أو المبررات، حتى ولو كانت بحجة الدفاع عن النفس."وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر قرر، قبل نهاية آب/ أغسطس الماضي، تجميد كافة أنشطة (جيش المهدي)، بما فيها تلك الموجهة ضد قوات الاحتلال، لمدة ستة أشهر "لإعادة هيكلته". وجاء القرار بعد يومين من الإشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات.وقال قياديون صدريون، حينها، إن قرار التجميد يستهدف أيضا استبعاد "شخصيات تقوم بأفعال مسيئة للإسلام والوطن" من بين صفوف عناصر جيش المهدي.
واضافت الهيئة السياسية الصدرية، في بيانها الخميس " نهيب بإخواننا في جيش المهدي الالتزام بتوجيهات قياداتنا المباركة التزاما حرفيا, وبنفس الوقت... نعلن براءتنا، أمام الله عز وجل، عن كل قطرة دم عراقي تسفك تحت أي ذريعة أو عنوان." ومضى البيان قائلا "في هذا الاتجاه، نعلن عن فتح قلوبنا وأيدينا لأي جهد يساهم في حقن دماء العراقيين كافة, وعن رغبتنا واستعدادنا لفتح قنوات اتصال مباشرة مع كافة العناوين الحكومية والشعبية والإسلامية في سبيل حقن الدماء."وطالبت الهيئة المسؤولين العراقيين " الإلتزام بتعهداتهم بدفع المعاناة عن شعبنا وتيارنا من كافة أشكال الإضطهاد والتنكيل، من اعتقالات غير قانونية وغير مبررة... والسماح لهم بالعيش بأمان."