القى سماحة المفكر الاسلامي السيد القبانجي امام جمعة النجف الاشرف في الملتقى الفكري لعلماء الشيعة والسنة المنعقد في طهران للفترة 23-24/10 الجاري كلمة اكد فيها:
ان المشروع الوحدوي في العالم مازال حيا وقائما وفاعلا بين المسلمين جميعا على الرغم مايحصل من تقسيم وتضعيف ,واستعرض سماحته مجموعة من الشواهد على التوحد منها :
1-توحد جميع المسلمين في التظاهر والرد على الصحافة الدنماركية والغربية عندما اعتدوا على الرسول الكريم(ص) .2. قضية المدعو سلمان رشدي وموقف المسلمين منها.3. الموقف الاسلامي الوحدوي من قضية فلسطين.4.العراق وماتعرض له من تحديات ومواجهات.واضاف سماحته: ان العراق يعد انموذجا للتوحد بين الشيعة والسنة ,ووقوفهم بصلابة امام التحديات الخارجية والداخلية الداعية لايقاع الفتنة فيما بينهم ,مؤكدا ان الشيعة والسنة في العراق لديهم ثلاث مهام مشتركة هي: 1-وحدة العراق : والتي نرى فيها انخفاض الهاجس العربي تجاه تقسيم العراق,فزيارة السيد طارق الهاشمي الى مدينة النجف الاشرف ولقاء المرجعية الدينية ال-عليا لاخذ الشرعية لمشروعه الوطني الذي عرضه على سماحة السيد السيستاني(دام ضله), وكذلك مشاركة اهل السنة في بعض مؤتمرات النجف الاشرف ،هي خير دليلي على الوحدة الاسلامية.2.استقلال العراق: الجميع في العراق يتفق على انهاء الاحتلال واخراجه ,والشعب العراقي اتحد جميعه امام مشروع التقسيم الذي صدر عن الكونغرس الامريكي .3.اقامة نظام حر مستقر يحافظ على الهوية الاسلامية في العراق, وهو ما تم التاكيد عليه في الدستور الذي صوت عليه اكثر من 12 مليون عراقي.واضاف سماحته ان هناك ايضا ثلاث تحديات يواجهها الشيعة والسنة على حد سواء في العراق امام الاعلام العربي المغاير للواقع المعاش وهي:1-اتباع النظام البائد: حيث عمل هؤلاء على تخريب مؤسسات الدولة ومفاصل الحياة فيها وتدمير البنى التحتية, ويعملون ايضا على تشويه صورة الاسلام المحمدي, ويخلطون الاوراق بما يرغبون, فمرة يضربون قبة الامامين العسكريين(ع), ومرة يضربون الامام الحسين (ع)،واخرى يضرب مرقد الامام الاعظم(رض) باسم الاسلام.2. التكفيريون:يوجد في العراق الاف التكفيرين القاديمن من الخارج ويعاونهم عدد من العراقيين في الداخل وباعتراف بعض دول الجوار وغيرها، ويقومون بابشع صور القتل الوحشي القاسي ،ويفجرون الاسواق والحوامع والحسينيات ويقتلون الناس على مختلف اصنافهم.
وقدم سماحته الشكر والتقدير للشيخ طنطاوي شيخ الازهر الشريف ،وثمن الانعطافة السعودية ومن قبل (عبد العزيز الشيخ) وضرورة القيام بحملة دينية شاملة لكشف الغطاء عن التكفيرين وفضحهم . وفي نهاية كلمته شدد سماحته على: (ان قرار الوحدة حياتي ومصيري في العراق وهو اكثر من شعار ) ورفض ان يكون العراق مسرحا لصراعات دولية واقليمية ،مرحبا بالمفاوضات الايرانية-الامريكية ،من اجل احلال السلام في المنظقة والعالم.
https://telegram.me/buratha