الأخبار

وفاة مواطن مندائي حرقاً في البصرة خلال محاولته انقاذ عائلة جاره المسلم من حريق

1634 2016-06-14


أعلن طائفة الصابئة المندائيين في البصرة، الثلاثاء، وفاة أحد رجالها حرقاً خلال محاولته انقاذ عائلة مسلمة من حريق نشب في منزلها المجاور لمنزله، فيما أكد مجلس عشائر ومكونات البصرة أن ذلك يؤكد عمق التعايش السلمي بين أبناء المحافظة.

وقال زعيم طائفة الصابئة المندائيين في البصرة الشيخ مازن نايف في حديث صحفي إن "رجلاً مندائياً في الستين من العمر لقي مصرعه متأثراً بحروق أصيب بها خلال محاولته انقاذ عائلة جاره المسلم من حريق نشب في بيتهم الواقع في منطقة الجمهورية"،

مبيناً أن "الفقيد ناجي جمعة الخميسي سمع أن أحد الأطفال لم يزل عالقاً في البيت الذي كانت تلتهمه النيران، فسارع الى الدخول، ونجح في انقاذ الطفل، لكن الخميسي أصيب بحروق شديدة نقل على اثرها الى المستشفى، وبعد مرور ثلاثة أيام فارق الحياة".


ولفت نايف الى أن "ما حدث هو خير دليل على مدى التعايش السلمي بين أبناء البصرة خصوصاً، وبين العراقيين بشكل عام"، مضيفاً أن "تاريخ المحافظة ينطوي على كثير من الحوادث والحالات المشابهة".

وفي سياق متصل، أصدر مجلس عشائر ومكونات البصرة بياناً نعى فيه المواطن ناجي جمعة الخميسي، وأشار البيان  الى أن "المجلس ينعى الفقيد الخميسي الذي ضحى بحياته من أجل انقاذ عائلة جاره المسلم، وهذه هي حقيقة كل العراقيين الشرفاء، فهم عنوان دائم للتعايش السلمي المشترك، وليس كما يعتقد البعض بوجود عداوة وبغضاء بين مكونات المجتمع العراقي".

يذكر أن الديانة المندائية تعتبر من أقدم الديانات الحية في العراق، وأول ديانة موحدة في تاريخ البشرية، وبحسب مصادر تاريخية مختلفة فإنها نشأت في جنوب العراق، ومازال أتباعها يتواجدون في المحافظات الجنوبية، علاوة على إلى منطقة الأهواز في إيران، كما يوجد عشرات الآلاف منهم في دول أوربية أبرزها النرويج وهولندا والسويد والمملكة المتحدة، حيث هاجروا إليها واستقروا فيها في غضون العقدين الماضيين.

وفي البصرة كان يسكن آلاف المواطنين المندائيين، لكن غالبيتهم هاجروا بعد عام 2003، ولا تتوفر إحصائية رسمية بعدد المندائيين في المحافظة، إلا أن التقديرات تفيد بوجود ما لا يزيد عن 200 أسرة معظمها تسكن في مناطق مثل الحكيمية والعباسية والجمهورية والطويسة، والأخيرة يقع فيها المندي (المعبد) الوحيد للطائفة في المحافظة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك