استقبل سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الأسلامي العراقي وزعيم الأئتلاف العراقي الموحد بمكتبه في بغداد صباح الأثنين 22/10/2007 السيد رايان كروكر سفيرالولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق .وتم في اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ، و آخر المستجدات السياسية والأمنية في العراق ، بالأضافة الى مجمل الأوضاع في المنطقة والعالم .
وقد أعرب السفير الأمريكي عن سروره بلقاء سماحة السيد الحكيم وهو يتمتع بصحة جيدة .الى ذلك أكد كروكر أن بلاده سوف تستمر في دعمها لمساعدة القوات العراقية من الشرطة والجيش وتطوير قدراتها حتى يمكنها الأعتماد على نفسها وتستلم الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسيات ، معربا عن الأمل في الأسراع في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين العراقيين وتحسينها خصوصا بعد تحسّن الوضع الأمني في العراق ، الى جانب الأنتهاء من مشاريع القوانين التي تصب في خدمة الشعب والمصادقة عليها في البرلمان العراقي .
كما أكد السفير الأمريكي على عدم التعاون مع أي طرف في العراق يراد كسبه وأشراكه في العملية السياسية الجارية في العراق من خلال التسليح ألاّ بالتنسيق مع الحكومة العراقية . وفيما يخص التهديدات التركية الأخيرة بالتوغل داخل الأراضي العراقية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني ، أعرب السفير الأمريكي عن أمله في أن تتفهم الحكومة التركية الإرادة الدولية في أبعاد المنطقة عن أية مشاكل وأزمات جديدة .
من جانبه عبّر سماحة السيد الحكيم عن تفاؤله بالتحسن الكبير الحاصل في العلاقات بين الكتل والقوى العراقية المختلفة ، مشيرا في هذا الصدد الى زيارة سماحة السيد عمار الحكيم الى الأنبار ولقاءه وجهاء العشائر والمسؤولين هناك وانعكاساتها الايجابية الكبيرة على أبناء المنطقة الغربية من البلاد .
كما أشار سماحته الى مواقف الدول الأقليمية التي أقرّت بالتقدم الحاصل في العراق على مختلف الصعد ، معربا عن الأمل في أنجاز القوانين المهمة ومعالجة النقص والخلل في أداء بعض الوزارات بغية تحسين الخدمات الضرورية المقدمة للمواطنين ، مشيرا في هذا الصدد الى زياراته الأخيرة لعدد من محافظات الوسط والجنوب والتي تتمتع بوضع أمني مستقر وعدم وجود خروقات كبيرة ، مؤكدا رغبة الناس الى البناء والأعمار في محافظاتهم .
وأشار سماحته الى الأتصالات التي أجراها مع الأخوة الكرد حيث تم التأكيد على التعامل مع موضوع حزب العمال الكردستاني وفق الدستور العراقي الذي أشار بشكل واضح الى عدم أعطاء المجال لمعارضة أي من دول الجوار أن تعمل من داخل الأراضي العراقية ، وأن لايكون العراق ممرا لأي جهد ضد الدول الأخرى ، حتى لانعطي المبرر لدخول القوات التركية الى العراق ويؤدي ذلك الى تأزيم الوضع في المنطقة بشكل عام .
https://telegram.me/buratha