بعقوبة – حيدر محمد
اعرب العشرات من ابناء مدينة بعقوبة المهجرون عنها قسريا , فضلا عن مواطنين سنة معتدلين عن خيبة املهم للنتائج الميدانية الحقيقة لعمليات السهم الخارق وما تلتها من عمليات عسكرية في مدينة بعقوبة وبلداتها .ووصفوا النتائج المتحققة على الارض بانها استبدال ارهابين بارهابين اخرين لايقلون عن سلفهم في الجريمة والايغال بها ,مؤكدين انهم وذويهم لايستطيعون العودة الى ديارهم والتمكن من ممتلكاتهم بوجود هذه العناصر التي انتحلت اسما ومسما جديدا( اللجان الشعبية ) وزعمت بانها انسلخت عن أمها القاعدة دون ان تغير اساليبها واجراءاتها مع ملف المهجرين , يقابله عجز تام من ادارة ومجلس المحافظة وقواها الامنية المكتوفين باوامر وتوجيهات مركزية من بغداد !.
المواطن ابو حيدر التميمي يقول " ان عودة العوائل المهجرة الى ديارها , هو المقياس الوحيد لنجاح حملة السهم الخارق ,فهل عادت 13 الف عائلة مهجرة الى ديالى , سؤال نوجهه الى مكتب اسناد ديالى ونضيف هل يعلمون ان هناك اتفاق بين النائب البرلماني و عضو مكتب اسناد ديالى سليم الجبوري مع الفصائل الارهابية بمنع عودة العوائل , الا بعد انتخابات مجالس المحافظات ؟ اما كفاكم نوما يا حكومة ويا ائتلاف ؟ وهل تتوقعون انتخابكم مرة اخرى وهم مشردون, كلا والف كلا يا م. ع ويا ه . ت ويا مسؤولي حزب ...... في ديالى(البعثيون الجدد) فان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين, وان كنتم تراهنون على نسياننا فانتم واهمون ,فمصيركم مصير الرفاق الذين ضاقت بهم الارض بما رحبت , وما كنزتم من مال وعقار ومنصب وجاه فانها زائلة لامحال فان الصبح موعدكم اوليس الصبح بقريب ؟".
المواطن علي ابو منتظر قال " ان أي كلام عن تطهير مدن ديالى هو ذر الرماد في العيون وبمثابة امبولات منعشة لمريض يحتضر, الا اني احمل مسؤولية ما نعانيه اليوم على كل القيادات الميدانية للاحزاب السياسية التي تتدعي تمثيلها لهولاء المهجرين التي تقاعست عن اداء واجباتها منذ اول عملية اغتيال وتهجير طائفي رغم معرفتي التامة بان القوات الامريكية لها دور اساسي فيما الت اليه الامور في ديالى , ونتحمل نحن الاسر المهجرة جزءا من المسؤولية لعدم اتباعنا ذات الاساليب التي مارسها هولاء المجرمون".
وقال المواطن علي محمد التميمي من سكنة حي التحرير في بعقوبة " بعد جهد كبير بذله المهجرون قسريا من مدن ديالى وتنظيمهم اعتصاما مفتوحا في كربلاء في نيسان ومايس الماضين ,وبعد ضغوطات على الحكومة المركزية في بغداد , بدأت العمليات العسكرية في 19/6/2007 وكان أملنا كبيرا في نجاح عملية (السهم الخارق) وتمنينا ان يكون سهما خارقا بحق وحقيقة وان تخرق اجساد الارهابين وان لا تذر منهم , وتنهي معاناتنا وتخلصنا من الجماعات الارهابية القاعدة وفلول النظام السابق، وبعد ترقب لما ستؤول اليها هذه العمليات ,فتبين بانها الجبل الذي تمخض فولد فارا ! " .
وقال المواطن سعيد نوري الباوي من سكنة حي المفرق غرب مدينة بعقوبة " شهدت مدينة بعقوبة تحسناً في الوضع الأمني لبضعة ايام عقب العمليات , ولكن وقعنا ثانية في قبضة البعثيين الذين يحملون مسميات مختلفة، كتائب ثورة العشرين، كتائب صلاح الدين، حماس العراق، فتح و يحضون بدعم من الامريكان , وفتحوا مقرات لهم في مركز المحافظة وسمحوا لهم بحمل السلاح وأطلقوا عليهم اسم " اللجان الشعبية " فضلا عن حضوتهم لدى اعضاء الحزب الاسلامي في مجلس محافظة ديالى والذي اعلنه صراحة الدكتور حسين الزبيدي أمام قائد عمليات ديالى عبد الكريم الربيعي ( هولاء هم أبناء أهل السنة ونحن ندعمهم وبشتى الوسائل لأنهم خلصونا من القاعدة! ) ,علما بان الزبيدي هذا اصدر هويات خاصة لهم باسم مكتب اسناد ديالى , لعدم عرقلتهم أثناء مراجعة الأجهزة الأمنية في المحافظة او التجوال في الطرق العامة او تنفيذ اعمال الاختطاف , فهل السادة في مكتب الاسناد على علم بذلك ؟".
المواطنة ام محمد وهي موظفة في احدى اهم دوائر المحافظة قالت " هناك امر مهم وغامض ومع الاسف انطلى على الكثيرن من المسؤولين لاسيما قادة الامن ,وهو ان عناصر القاعدة هي التي بدأت تقتل وتذبح هؤلاء لاختلافهم على بسط النفوذ على الاحياء السكنية وتقاسم الغنائم عقب الاعلان عن ما يسمى بدولة العراق الاسلامية في ديالى ,اما المبدا والعقيدة ومعاداتنا فان القاعدة والكتائب سيان ,اما مزاعهم بانهم حاربوا القاعدة لبسط الامن وما الى ذلك من كلام جميل منمق فما هو الا خلط للسم في العسل وخلط للاوراق من سياسين محلين مدعومين من رفاقهم في بغداد, واستغلالا بشعا وباساليب وسبل ملتوية شيطانية مستقاة من سياسية بني امية لمفهوم المصالحة الوطنية ".
وقال المواطن قاسم الشمري " قبل ان ازودكم بمنشورات تم توزيعها في مدينة بعقوبة خلال هذا الاسبوع ,لابد ان اؤكد على اننا -- واقصد المهجرون -- مع المصالحة الوطنية ونرحب بها , ومن الممكن ان نقلب صفحة كما يقولون , ونؤجل استحقاقات الفترة الماضية ونحولها للقضاء العراقي كي يفصل بها , لذلك من الممكن ان تقوم هذه الجماعات (ان كانت صادقة في نواياها ) بتقديم معلومات استخباراتية مثلا لمواقع القاعدة وعناصرها والمساعدة في تامين الحاجات الاساسية للاحياء السكنية من خدمات ومحروقات وغيرها ,اما ان تكون بديلة للشرطة والجيش النظامي و تعمل ما تشاء حسب رؤيتها الخاصة,وتفرض اجراءاتها وتمنع عودة المهجرين الى ديارهم والتمكن من ممتلكاتهم فان هذا الامر مرفوض رفضا تاما وان لم يرضوا بهكذا دور , فيجب على الجهات المعنية ان تتعامل معهم كـأرهابين شأنهم شأن أمهم القاعدة سواء رضي هذا السياسي ام ابى ,والذي يحاول ان يرجع القاعدة من الشبابيك بعد تم طردها من الابواب باجماع من شيعة وكورد وتركمان ديالى فضلا عن الاخوة السنة المعتدلين ".واوود المواطن (س . ف ) الذي عاد مؤخرا الى بعقوبة بعض مشاهداته في حي .....
" رجعت إحدى العوائل المهجرة إلى بيتها لمعاينة البيت، وفي اليوم التالي وجد فيه عبوة ناسفة وفيها سلك ممدود إلى الخارج وأبلغهم الجيران بأن العوائل اذا رجعت سوف تلقى حتفها, و تم اختطاف منتسب لمديرية شرطة ديالى في ذات الحي واقتياده الى مقر كتيبة حماس التي تتخذ من دار المهجر الحاج ابراهيم صاحب مطعم دجلة في حي المهندسين المجاور ,فضلا عن توزيع العشرات من المنشورات التي تحمل تهديدات واضحة للعوائل العائدة ".واشار(س.ف ) الى " ان هذه الجماعات همها جمع الاموال باي سبيل حتى مع افراد خلاياهم ,فقد فرضوا مبلغ خمسين ألف دينار على المتطوعين الجدد على ملاك الفوج الاول مقابل تزكيتهم منها , ومن لا يرضخ لهذا ( الفرمان )فالقتل مصيرهم وقد اعلمت امرية الفوج هذا الامر لقيادة الشرطة والعمليات ومتعددة رغم علمها المسبق!!".
https://telegram.me/buratha