الأخبار

المحكمة الجنائية العليا تنفى تخفيف حكم الإعدام بحق المجرم سلطام هاشم احمد


نفى القاضي منير حداد، الناطق الرسمي باسم المحكمة الجنائية العليا، الأنباء التى ترددت عن تخفيف الحكم الصادر بالاعدام بحق سلطان هاشم وزير الدفاع فى النظام السابق على خلفية تهمة الابادة الجماعية التي راح ضحيتها آلاف الاكراد في العام 1988 والمعروفة بقضية "الأنفال"،

وقال حداد في تصريح لـ (اصوات العراق) ان" الحكم صدر من المحكمة الجنائية العليا وتم التصديق عليه من الهيئة التمييزية واكتسب الدرجة القطعية، وهو واجب التنفيذ حاليا وفي مراحله التنفيذية، وأي سلطة حاليا لايمكنها تخفيف او ايقاف تنفيذ الحكم". واوضح حداد ان "تغيير الحكم يستوجب قبله تغيير الدستور العراقي وتغيير قانون المحكمة الجنائية العليا لان كلاهما لايعطي الحق لاي جهه تغيير الاحكام الصادرة والمصدقة".

كانت المحكمة العراقية الخاصة اصدرت احكامها بالاعدام ضد سلطان هاشم، إضافة الى علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين والملقب بـ (علي الكمياوي) وحسين قدوري رشيد الذي كان يشغل منصب رئيس اركان الجيش في الرابع والعشرين من شهر تموز يوليو الماضى، وصادقت محكمة التمييز على قرار الحكم في الرابع من شهر ايلول سبتمبر.

ورغم مرور فترة اكثر من شهر على قرار التمييز فان الحكومة العراقية لم تستطع تنفيذ حكم الاعدام حيث ينص القانون العراقي على وجوب تنفيذ الحكم خلال فترة شهر من تاريخ المصادقة على قرار الحكم من قبل محكمة التمييز.

ويقول مراقبون ان اسباب التأخير مردها الى الخلاف الني نشب بين مجلس الرئاسة والحكومة العراقية حول التقييد ببنود الدستور العراقي فيما يتعلق بتنفيذ احكام الاعدام الصادرة من المحاكم العراقية الخاصة. ويصر مجلس الرئاسة، وبالاخص نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، على وجوب موافقة المجلس الذي يتألف من الرئيس ونائبيه على القرار قبل الشروع بتنفيذ الحكم، وهو الشيء الذي ترفضه الحكومة.

وهدد الهاشمي في وقت سابق بتقديم استقالته في حالة قيام الحكومة بتنفيذ حكم الاعدام من دون حصولها على موافقة مجلس الرئاسة. وقال الهاشمي في تصريحات سابقة " انا قلت اذا تم تجاوز الدستور هذه المرة ونفذت الاحكام خلافا للدستور وقبل صدور مرسوم جمهوري سوف اقدم استقالتي من منصبي."

وقالت مجلة " تايم " الامريكية في عددها بداية شهر اكتوبر تشرين الاول الجاري ان مسؤولين امريكيين رفضوا في العاشر من سبتمبر ايلول تسليم هاشم والمتهمين الاخرين الى الحكومة العراقية لتنفيذ حكم الاعدام ضده.وافادت تقارير ان الامريكيين ابلغوا رئس الحكومة نوري المالكي ان هناك معارضين لاعدام هاشم من قبل كبار المسؤولين العراقيين وفي مقدمتهم الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشمي.

وكان الرئيس الطالباني اعلن في مقابلة اجرتها معه قناة " العربية " الفضائية بداية الاسبوع الجاري انه لن يوافق على اعدام سلطان. وقال الطالباني " هذا الرجل لا يستحق حكم الإعدام... كان ضابطا عراقيا قديرا وممتازا، نفذ الأوامر الصادرة من صدام حسين وهو كعسكري لم يكن يستطيع مخالفة الأوامر لأن صدام كان يقتل كل من كان يخالف أوامره العسكرية." واضاف " أنا طبعاً ضد إعدام هاشم سلطان، وناديت وسأنادي بعدم إعدامه، وإذا كان الأمر متعلق بتوقيعي فأنا لن أوقع على إعدامه أبداً."

كان سلطان هاشم قد سلم نفسه الى القوات الامريكية في مدينة الموصل في التاسع عشر من شهر سبتمبر ايلول في العام 2003 بعد تطمينات ووعود قدمها الجنرال العسكري ديفيد بترايورس قائد القوات الامريكية في العراق في الوقت الحاضر والذي كان يرأس انذاك الفرقة المجولقة 101 التي كانت تتمركز في مدينة الموصل مسقط راس هاشم. وقال بتريوس في رسالة وجهها الى هاشم انذاك " اني اتعهد لك بانك ستعامل باحترام فائق وكرامة وبأن لا يتعرض أحد لك او يسيء معاملتك لا جسديا ولا معنويا طالما انت تحت وصايتي."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2007-10-23
من ينهي هذا الجدل الذي اصبح مادة للعب باعصاب العراقيين من اناس يدعون احترامهم للعراقيين ويدافعون عن الضحايا وهم اول من بستهتر بدمائهم من خلال تصرفه وتصريحاته امثال رئيسنا المبجل جلال وعصابة القاعدة التي يمثلها في البرلمان عصابة التوافق وفي الحكومه طارق وسلام واضرابهم؟ اين الاستاذ المالكي ليصدر امره بحق هؤلاء المجرمين(سلطان وعلي وحسين)ويخرس هؤلاء الذين لايراعون حرمة لدمعة يتيم بأفعالهم.
ليث حسن
2007-10-23
اقول للاهاشمي ن من يخالف الدستور هو من من يتدخل بشؤون القضاء واقول للطالباني اذا كان الموضوع ان سلطان كان عسكري ينفذ الاوامر فعلى ما المحاكمات اعدم صدام وكفى والبقية كلهم عسكريون نفذوا الاوامر .. الله الله في دماء الاكراد بنوا جلدتك يا مام جلال .. واقول لابو اسراء المجاهد وقع اعدام المجرمين لاشلت يمينك والفرصة مواتية لاستقالة طارق العثماني ونتخلص من شكله.
محمود البحراني
2007-10-23
يا سيدي الرئيس الطالبني لو كان هذا الرجل حقاً كما تقول لما رئيتة حياً لحد الآن ، ولو كان يا سيدي الرئيس كما تقول انه كان ضابطاً قديراً وممتازاً ، لما ساهما فق قتل 180 الف بريئ ، لا اقول الا الله يساعدم يا عراقيين .
علي الاسدي
2007-10-23
من الملفت للامر ان نرى هذه الابواق وهذا التباكي على حطام النظام البائد وباقي شخوصه المتهالكة , فقط من قبل الغدة السرطانية الموجودة في جسد العملية السياسية والمتمثة بالهاشمي والعليان والديمي الكسيح . فهؤلاء يراهنون على اسقاط العراق واعادته للدكتاتورية المقيته بالتنسيق مع اعداء الله الوهابية وزمر مخابرات دول الخليج التي اصبحت حواضن لايتام النظام البائد . اتمنى ان تكون الحكومة على قدر المسؤلية وتتصدى لهؤلاء بكل شجاعة انتصارا للشهداء ضحايا هؤلاء المجرمين والا لاجدوى من تصديهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك