زار وفد يمثل محافظة كربلاء مقر مؤتمر صحوة العراق في محافظة الانبار وبحث معه آليات العمل المشترك في المجالين الامني والاداري والسبل الكفيلة لتوحيد المحافظتين في اطار مشروع وطني وتعزيز المصالحة الوطنية.وضم الوفد الذي زار مدينة الرمادي التي حاول الارهابيون جعلها مقطوعة عن مدن العراق الاخرى، محافظ كربلاء الدكتور عقيل الخزعلي ورئيس مجلس المحافظة عبد العال الياسري وعددا من اعضاء المجلس و 40 شيخ عشيرة.واستقبل اهالي الانبار ضيوفهم من كربلاء في مضيف الشيخ بزيع فتيخان ابو ريشة الذي اتسع لاكثر من 500 شخص نادى جميعهم بالوحدة الوطنية والعراق الواحد.وقال الشيخ مؤيد إبراهيم الحميشي نائب محافظ الانبار ومسؤول المكتب السياسي لصحوة العراق لـ(الصباح) التي رافقت الوفد: نحن سعداء بهذه الزيارة بكل تأكيد لأنها تعني الشيء الكثير لأهالي الانبار..وأضاف..مثلما تمثل لصحوة العراق، إنها زيارة لكل العراق وان العراق كله زار الانبار وهي تعبير عن تلاحم أبناء الشعب تحت سقف واحد وأنها تحمل كذلك رسالة ان العراق واحد لا يمكن تجزئته وهي رسالة مواجهة لكل من حاول ويحاول أن يجزئه موضحا..أن الثورة التي قادها الشهيد عبد الستار أبو ريشة في الرابع عشر من شهر آب من عام 2007 هي من اجل أن يكون تجمع العشائر العراقية مع الثورة وقد كانت كذلك حين أيدتها العشائر في المحافظات الجنوبية وخرجوا في مسيرات وتجمعات مساندة أعطتنا دافعا باننا سائرون في الطريق الصحيح.اما الشيخ احمد أبو ريشة رئيس مجلس صحوة الانبار الذي كان منشغلا بضيوفه فقد قال : نحن جميعا نحيي وفد كربلاء ..وأضاف ان الزيارة هي تمثيل للوحدة العراقية الوطنية ..مؤكدا إن هذه هي الزيارة الأولى من نوعها إلى الانبار وهذا يعني لنا الشيء الكثير ويكفي إنها صفعة بوجه التكفيريين الذين أرادوا تفريق أبناء الوطن على المذهب والعرق والقومية.فيما قال الشيخ علي حاتم سليمان..أنها رسالة إلى السياسيين مثلما هي رسالة إلى الإرهابيين..وأوضح انها رسالة الى السياسيين لانها تثبت أن الشعب واحد وعليهم أن يتحدثوا بهذه اللغة..وأضاف..كربلاء والانبار ليس بينهما ضيف فهم أهل الدار لان العراق واحد ونحن لا نفرق بين عراقي وعراقي ولكن الدعاء هو أن يعود العراقيون إلى المحبة وان لا يستمعوا إلى لغة التهديد والإرهاب وان يكون الجميع تحت راية الحكومة الوطنية المنتخبة وهي حكومة لكل العراقيين..وأجاب على سؤال عما إذا كانت زيارة وفد كربلاء تمثل رسالة وحدة الشيعة والسنة ، انه لا يوجد هناك سني وشيعي في العراق حسب تصنيفات الأعداء لأننا أبناء بلد واحد ولا أريد أن أتحدث بهذه اللغة وهو ليس رأيي لوحدي بل هو رأي اهالي الانبار كذلك الذين ينعمون الآن بالأمن والاستقرار وهو رأي أهالي كربلاء كذلك.وقال الشيخ ضاري عبيد مستشار الشيخ احمد أبو ريشة في كلمة وسط الحاضرين ان الانبار كانت تعيش أزمة لفترة طويلة وكنا على ثقة من أن أهالي كربلاء والجنوب كانوا يتألمون على ما جرى في الانبار من قتل وسلب ونهب وتهجير ولكن بهمة الرجال الشجعان من أهالي صحوة الانبار بقيادة الشهيد عبد الستار أبو ريشة وإخوانه شيوخ العشائر انطلقت ثورة التصحيح، الثورة التي استمدت قوتها من ثورة الامام الحسين التي بقيت خالدة على مر العصور.. وأضاف.. إن تشريف وفد كربلاء الذي يمثل كل أهالي كربلاء هو دليل على وحدة الصف الصادقة لحقن دماء الأبناء دون تفرقة ولن نسمح لأي يد تفرق وحدة الصف.فيما قال محافظ كربلاء في كلمته: أتينا من كربلاء ثورة الحسين لنهنئكم على نصركم ونشد على سواعدكم ولكي نعكس صورة كاملة على مأدبة الله والوطن ونقف بين ظهراني إخوتنا الذين وجدنا فيهم كما عهدناهم كرم الضيافة ولكي نرى العراق كيف يكون واحدا..وأضاف.. جئنا بكل ما لدينا من ثقل حكومي وعشائري لنستذكر معكم تلك الدروس التي خطتها عشائرنا وثورة الانبار تتواصل مع ثورة صلاح الدين وديالى والموصل والجميع يأخذ قبس ثورتكم لمنازلة قوى الظلام والشر..مشيرا إلى إن الجميع يسخرون كل ما لديهم مع ما ابديتموه من حرص على وحدة وطنكم لأننا مدينون لرجالات هذه المدينة الذين أصبحوا صمام الأمان للوحدة الوطنية لأنهم كسروا كل المؤامرات التي لم تنته بعد إلا اننا بدأنا نقطف ثمار النصر ونقف على مشتركات عظيمة لنسير إلى الانجاز الكبير وننتقل من مشروع النصر إلى ديمومة النصر.وأوضح إن زيارتنا هي أول الكلام لكي نخطط لستراتيجية التفاهم واكد لدينا قواسم مشتركة فكربلاء والانبار تنتظران أن نصنع مشروعا للوحدة وان نعطي للسياسيين الذين أغرتهم الكراسي كيفية أن نترجم حسن النية..مشيرا إلى ان وفد كربلاء يريد أن يحول هذه الملتقيات من مستواها الإعلامي إلى مستواها التطبيقي لمعالجة كل القضايا والنزول إلى عمق المشكلات وعليه أوجه دعوة إلى الحكومة المحلية في الانبار وعشائرها إلى زيارة كربلاء لكي نجتمع تحت قبة الإمام الحسين.اما محافظ الانبار فقد استذكر في كلمته السنوات الثلاث التي قضاها في كربلاء أيام النظام السابق وكيف كانت العائلة الكربلائية التي لجأ إليها تتحمل وزر مطاردة النظام السابق فهو يدين لها بالفضل والعرفان وهذا دليل على الوحدة الوطنية التي لا يمكن لمؤامرات الأعداء أن تفتتها.
الحمد لله الذي جمع الاخوان والحمد لله الذي خلص الانبار من الارهاب والارهابيين ورحم الله شهيد العراق البار الشيخ عبد الستار ابو ريشة مثل النخوة والشجاعة والكرم الاصيل وادعو الله ان يعم الامن والامان في عراقنا الموحد من الشمال الى الجنوب
محمد البغدادي
2007-10-22
انه لخبر مفرح ونامل من اهلنا في محافظة الانبار المبادرة الى ارجاع منطقة النخيب الى سابق عهدها حيث كانت تتبع محافظة كربلاء الا انها اقتطعت من كربلاء لتحجيم هذه المحافظة التي شرفها الله بالحسين ومن استشهد معه دفاعا عن العدل والحق . ومن اجل العدل والحق ندعوا الى عودة ناحية النخيب ومناطق شمال بحيرة الرزازة الى محافظة كربلاء وفق ما كانت عليه حدود محافظة كربلاء في الثمانييات قبل اقتطاع هذه الاراضي منها والله تعالى يامر بالعدل ونحن لا نطالب الا بالعدل وعودة ناحية النخيب الى وضعها الطبيعي تابعة لكربلاء