بعقوبة -- حيدر محمد
اجمع العشرات من الناشطين السياسين وشيوخ العشائر والوجهاء من ابناء محافظة ديالى ان الاليات الملتوية والغموض الميداني المتبعة في محافظة ديالى ,تسببت في ترسيخ مظلومية عشرات الالاف من ابناء ديالى ,واضاعت فرصة عودة عدة الالاف اخرى من مهجريها في العودة الى ديارهم,ان العمليات العسكرية الاخيرة التي نفذتها القوات الامريكية جاءت لتزيد الخرق وتضاعف معاناة الابرياء وابدلت القاعدة الارهابي بكتائب ثورة العشرين بدعم واسناد حكومي وحزبي , بعد ان تم تناسي جرائمها طيلة العامين الماضين عن طيب خاطر .
يشار في هذ الصدد ان عمليات التطهير واعادة الامن والاستفرار التي يتشدق بها بعض المسؤولين السياسين والادارين في ديالى او بغداد ,عده المئات من ممثلي اكثر من 13 الف اسرة مهجرة قسريا من مدينة بعقوبة عقب تفجير مرقد العسكريين في سامراء ,بانها استقرار وهمي واحادي ,وان هذه الجماعات المسلحة التي تنتحل اسما ومسما جديدا هي ذاتها التي مارست الارهاب المنظم في مدينة بعقوبة خلال العامين الماضين ,وان انسلاخها عن القاعدة الام ومحاربتها مرده الكسب المالي وتنفيذ اجندة احدى الاحزاب السياسية الذي جاء الى العملية السياسية كما جاء ابو سفيان الى الاسلام بعد فتح مكة ! .
وكان مصدر امني مسؤول ,قد كشف النقاب عن " ان الاجهزة الامنية المعنية وضعت يدها على معلومات وبيانات في غاية الاهمية عن نوايا وخطط ما يسمى بمجلس اتحاد فصائل الجهاد في مدينة بعقوبة وبالتعاون مع احدى كتل مجلس محافظة ديالى بالانقضاض على ادارة المحافظة الشرعية التي جاءت وفق نتائج الانتخابات الاخيرة " .واضاف " ان مجلس اتحاد فصائل الجهاد الذي يضم كل من كتيبة صلاح الدين وكتيبة حماس العراق و جيش المجاهدين وجيش المرابطين وكتبية ثورة العشرين وتنظيم ثأر الدولة الاسلامية وبدعم من رئاسة اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى ,استطاعوا خلال الفترة الاخيرة من زج المئات من عناصر القاعدة التي زعمت الانسلاخ عنها ومحاربتها الى جهاز الشرطة عبر ترشيح وتزكية اسماء الراغبين بالتطوع على ملاك مديرية شرطة المحافظة وفق خطة مكتب اسناد ديالى ".
واضاف المصدر " ان جهود ..... عضو مجلس محافظة ديالى وبتسهيل من ضابط كبير في ادارة شرطة ديالى اثمرت عن تطويع اكثر من الف وستمائة وخمسين منهم في جهاز شرطة بعقوبة لوحدها ,فضلا عن تشكيل فصيل خاص قوامه 46 مسلحا من عناصر هذه الكتائب يتولى ادارة سوق المدينة حسب توضيح لمدير شرطة المحافظة اللواء غانم القريشي في لقاء مفتوح عقد بحضور المحافظ رعد رشيد الملا جواد وقائد عمليات ديالى اللواء الركن عبد الكريم الربيعي ".
وكان قائد شرطة ديالى اللواء الركن غانم القريشي قد قدم في وقت سابق جدول مفصلا بالاختراقات الامنية التي كانت وراءها عناصر الكتائب في بعقوبة ومنها خطف وتعذيب عدد من افراد الشرطة واستهداف عدد من العوائل المهجرة العائدة للتو وتوزيع منشورات باسم كتائب ثورة العشرين تحذر العوائل من العودة الى مناطق سكناها والتحذير بقطع الرووس, فضلا عن عمليات الابتزاز المستمرة من قبل عناصرها للمواطنيين ,محذرا ان تواصل هذه التجاوزات يعني ان تصل الحالة الى صدام مسلح بين الاجهزة الامنية والكتائب".
وفي شان متصل , قال مصدر امني في قيادة عمليات ديالى يوم امس السبت ان قوة مشتركة تمكنت من تحرير 7 مخطوفين بعد مداهمة مباغتة لاحدى مقراتهم في ناحية بهرز جنوب بعقوبة ,كانت كتائب ثورة العشرين وفصائل مسلحة اخرى اعلنت قتالها للقاعدة ابان عمليات التطهير التي شنتها القوات المشتركة في بعقوبة, قد خطفتهم .واضاف المصدر " ان المخطوفين السبعة اغلبهم قضى من بين شهر ونصف الى 3 اشهر في سجون اللجان الشعبية وانهم تعرضوا الى تعذيب شديد جدا لاتزال اثاره موجودة على اجسادهم وان المسلحين كانوا يعاملوهم بقسوة كبيرة ومنها منع الاكل والماء عنهم لفترات طويلة ساهمت في خوار قواهم . واوضح المصدر ان كل من المخطوفين " علي حسن و علي حسين و خالد عبد الباقي و حبيب محمد عبدالله و محمد حسن مهدي و محمد كريم و عبد اللطيف عبد الكريم ,جرى تحريرهم يوم امس ".
https://telegram.me/buratha