سبق لمجلس النواب ان صادق على قانون يحدد طبيعة الوصف القانوني لاعضاء مجلس النواب ضمن البروتوكولات القانونية هل هم وزراء او وكلاء وزراء بنفس المستوى حينما تقدم هذه المجموعة تقدم باي صفة ؟ حينما نقول ان المكان الفلاني يحتله مدير عام او ان المكان الفلاني يحتاج الى رئيس مؤسسة او المكان الفلاني يحتاج الى رئيس قسم جئنا وكانت دوائر الدولة تشكو كيف نتعامل مع اعضاء مجلس النواب طبعا اثناء الحديث عن القانون بعض من التيارات التي كانت دائما تلهث وراء مصالح اكثر وامتيازات اكبر لاعضاء مجلس النواب كانت وقفتنا انذاك وقفة مشددة رفضنا اي اضافة في اي امتياز ولعل الكثير من الاخوان يتذكرون حديثي انذاك في مجلس النواب حينما قلت ان هذا الامر يبلغ درجة الحرمة وبالنتيجة لا نقبل باي زيادة وباي امتياز الا اللهم الامتيازات الموضوعية , الامتيازات التي تجعل عضو مجلس النواب يمارس عمله بطريقة طبيعية , عضو مجلس النواب كونه مكلف بمسؤولية رقابية لابد له من امتيازات تخوله من الرقابة لا يمكن ان اقول له بانك تملك امتيازات رقابية ولا اعطيه قدرة الرقابة ويبتلى بسفر ضمن الوفود الحكومية او الوفود البرلمانية لاغراض تتعلق بالعراق لا يمكن هناك ان احفظ العراق في تلك الدول التي عندها مجلس نواب عنده امتيازات عالية جدا ويذهب عضو من مجلس نوابنا لهذه الدول ويقف امام بوابات الجوازات وبوابات الامن وما الى ذلك , لابد ان تكون هناك امتيازات معينة لهذا الامر ليس من اجل تعالي هؤلاء على ابناء المجتمع الان الحمد لله هناك انتخابات وبالنتيجة المجتمع يشاهد ان هناك شخص متعالي عليه هو الذي سيطرده ويرفضه ونحن مطمئنون ان شعبنا لا تفوته هذه الامور , لكن امتيازات مادية وما الى ذلك هذا الامر رفضناه رفضا قاطعا وبالفعل صوت مجلس النواب على ان لا تكون هناك امتيازات مادية رغم ان البعض مدد ارجله وايديه بالطريقة التي كان ياخذ اكبر قدر ممكن من الميزانية ولكن رفضنا ذلك .
الذي نتعجب اليه هو تصدي بعض الفضائيات للتشنيع بالمجلس بهذه الطريقة ان اعضاء مجلس النواب كأنه ليس لديهم عمل سوى الركض وراء الامتيازات ويركض وراء المال وما الى ذلك رغم بعض اعضاء مجلس النواب كم تعطيه من راتب او من امتيازات هو يصرف اكثر بكثير على الناس من راتبه ومن امتيازاته ورغم اعبائهم فالانسان عندما يصبح عضو مجلس نواب لا يتصور الانسان انه اخذ الرقم الفلاني من الرواتب يجب ان يحسب هذا كم يصرف على الحماية وكم يصرف على بيته وكله هذه الامور اضافية وانا انسان كنت اجلس في بيت قريب في منطقة محددة من دون مشاكل امنية عندي استطيع ان ارتب اموري ب 1500 دولار على سبيل المثال لكن لما اتصدى لهذه المسؤولية فانا أ ُجبر على ان اصرف اكثر , وانا هنا لا اتحدث عن شخص وانما اتحدث عن المجموع , الانسان مبتلى بهذه المسؤولية ويكون ملاحقا من اطراف متعددة بشكل طبيعي سوف يكثف الاجهزة الامنية التي تحيط به وطبيعة بيته وانتقاء البيت سوف ينتقل من مكان الى مكان اخر وهكذا يبتلى بكثير من الامور التي هي كلفة طبيعية التي لكونه هو اصبح في هذا المقام .
انا هنا في الوقت الذي اؤكد ان هؤلاء ليسوا بصدد التحدث بوجود تشريع جديد وانما بصدد اهانة العملية السياسية لان العملية السياسية قوامها هو مجلس النواب , صحيح ان مجلس النواب فيه شخصيات ربما يكرهها البعض ربما يغتاظ منها البعض ربما هذه الشخصيات اخلت بصورة البرلماني ربما بعض الكتل بتهمة بقضايا الارهاب او ما الى ذلك هذا كله يمكن ان يقبل لكن اصل مجلس النواب ووجود مجلس النواب ووجود جهة تُنتخب من قبل الناس هذا هو المهم الذي يجب ان نبقيه لماذا ؟ لانه ثمرة جهادنا كل تلك الفترة هو من اجل هذه القضية حتى الحكم يُقاد من قبل الناس والناس ليس لها تمثيل في الحكم الا من خلال مجلس النواب و نعم انا ارجع واؤكد مجلس النواب فيه من البلاء وفيه من الخراب في بعض الاحيان ما لواحدنا اكثر من الم وغصة ان يجلس مع بعض الوجوه الموجودة والا بالله عليكم اي امتياز يمكن ان يُعطى لفلان او فلان حينما يجلسون ويكونون مثلهم مثل قاتل المجموعة الفلانية من شيعة اهل البيت او من اهل السنة او من المسيحيين او ما الى ذلك , نعرف ان بعضهم متورط بالارهاب الى رقبته ولكن مهما يكن انت امامك هذا الخيار اما ان تقضي على امال الذين يريدون ان يحققوا انقلابات عسكرية فعليك ان تتحمل وتتجرع كل هذه الامور مثلما الناس تجرعت وخرجت الى الانتخابات وسط القذائف ووسط المفخخات على السياسي ايضا ان يتجرع انه يجلس مع اناس في بعض الاحيان ليس انه مسالة انه يحبهم او يكرههم وانما هؤلاء قتلة ويريدون ان يقتلوك ايضا وانت تعرف انه في ادمغتهم اكثر من مشروع لتدمير هذه العملية وعليك ان تصبر هذا انا اعتقد ان الغصة الموجودة به يشهد الله ويعلم امض بكثير من كل الغصص الموجودة بالسيارات المفخخة او بالصواريخ رغم ان تلك مؤلمة لكن الام هذه اكبر بكثير .
هؤلاء يريدون ان يهينوا هذا الامر وانا هنا اركز على قناة الحرة التي اجتهدت منذ مدة ليست بالقليلة لمهاجمة التحرك الاسلامي وضمن التحرك الاسلامي لمهاجمة المجلس الاعلى تحديدا اي قضية تطرح من هذا الاتجاهات ستكون مورد تشويه ومورد تشنيع ومورد كذب في كثير من الاحيان من قبل القناة , الان الجزيرة والعربية وغيرها معروفات ولكن ايضا يجب ان يُنتبه الى ان هذه القناة ايضا دخلت منذ مدة ليست بالقليلة ضمن مشروع تهديم الاوضاع الان لمصلحة الكونغرس الامريكي باعتبار هي تابعة الى الكونغرس الامريكي في تشنيع هؤلاء على الادارة الامريكية فهذا شأن امريكي لكن في داخل العراق عملية التشويه المنظمة التي تقوم بها قناة الحرة يجب ان يلتفت اليها الناس ويجب ان تعي قناة الحرة ان مصيرها سيكون كمصير الجزيرة ان لم ترتدع وان لم ترعوي في طبيعة ما تكتب وفي طبيعة ما تقدمه من تقارير وانتم تعرفون قبل فترة احد محرريهم وصلت به القباحة الى درجة انه افحش القول للسيد السيستاني اعلى الله تعالى مقامه لكن مع ذلك نصحنا وبينا لهم الامور ولكن لا زالوا يصرون على هذه الطريقة وعلى هذه السلوكية .
هذا يجب علينا ان نلتفت بان محور العملية السياسية يجب ان نحميه حتى لو كان بعض اطرافه سيئة , حتى وان كانت بعض اطرافه غير مريحة يجب ان نحميه ويجب ان نقويه ويجب ان نبنيه وانا اتعجب واقدم لوما شديدا الى رئاسة مجلس النواب في انها لم تتصرف ازاء هذه الاكاذيب ولم تتحدث بكلمة واحدة تعرب عن ان ما قيل عن وجود امتيازات محض كذب , الناس في وسط الفقر وفي وسط الجوع ووسط المفخخات ماذا يقال لهم ؟ حينما يقال لهم بان اعضائكم الذين انتخبتموهم لم يبالوا باموركم بقدر ما انتبهوا الى رواتبهم وانتبهوا الى امورهم , واضح جدا رغبة تهديم ورغبة تخريب وانا اكرر ان من واجب رئاسة مجلس النواب ان لا تبقى مكتوفة الايدي امام مثل هذه الامور .
القضية الاخرى التي بودي ان اشير اليها تتعلق بطبيعة ما يحصل الان على الحدود العراقية التركية , انا احد الناس الذي لا يؤمن بان التصعيد الموجود له علاقة فقط باعمال حزب العمال الكردستاني هذه حجة وما بعد هذه القضية هناك اجندات موجودة اخشى من ان تفعل واخشى من ان تفعيلها سيؤدي الى تدمير الكثير مما بنيناه لذلك اطالب الحكومة بان ترفع حالات الترقب والتوجس الى درجتها العالية وان تتعامل مع الامور بجدية حقيقية وفي هذه الجدية انا اناشد حكومة اقليم كوردستان واناشد الحكومة العراقية بان التغاضي عن تطبيق الدستور بالنتيجة هو الذي يؤدي الى هذه القضايا . من ثوابت الدستور اننا قلنا بان العراق لن يُتخذ قاعدة لاستعداء اي دولة من دول العالم اذا اردنا ان نحفظ اوضاعنا يجب علينا ان لا نخرب اوضاع الاخرين , حينما يكون هناك حزبا يقوم باعمال ارهابية في دولة اخرى تحت اي مسمى من المسميات عندئذ يجب علينا ان نقف متكاتفين من اجل منع هذه الممارسات حتى لو ادى ذلك الى طرد هذا الحزب من العراق , لا يوجد هناك في الدستور ما يمكن ان يسمح لاي اقليم او لاي حكومة في ان توافق على وجود اي مجموعة ارهابية او اي حزب سياسي بعنوانه السياسي , قد يكون هناك شخص يريد ان يطلب لجوء سياسي يريد ان يقيم في العراق ليس لدينا مشكلة في ذلك لكن الحزب السياسي الذي لديه مشكلة معارضة مع اي دولة من الدول فالدستور لا يسمح لنا بذلك والتغاضي بالنتيجة سيفسح المجال لهذه الدول من ان تتدخل في شؤون العراق وليس من الصحيح اننا ننتظر كل هذه الفترة حتى اذا ما تحركت الحكومة التركية والبرلمان التركي عندئذ نبتدأ بالتحرك المضاد , التحرك المضاد يجب ان يكون منذ البداية ان لا يُسمح لاي فريق سياسي يريد ان يستغل الحدود العراقية لكي يؤذي دولة جارة هذا الامر مثلما نحن نطالب بعدم التدخل في شؤوننا يجب ان نحفظ الامور بالطريقة التي لا نتدخل فيها بشؤون الاخرين وهذا الامر الذي جعلنا نقف موقفا متشددا من المنظمة الارهابية منظمة مجاهدي خلق هو نفسه الذي يجعلنا في طبيعة موقفنا من الجمهورية الاسلامية هو نفس الامر الذي يجعلنا ان نقف موقفا مضادا لحزب العمال الكوردستاني او اي حزب يريد ان يقوم باعمال مضادة لاي دولة من الدول المجاورة او غير المجاورة .
القضية الاخرى هنا ان البرلمان التركي كان احرى به ان لا يكون مشجعا لحكومته باتجاه ان تتدخل في شؤون دول اخرى وخصوصا دولة كدولة العراق , الان العراق وضعه بالنسبة للمنطقة كبرميل المتفجرات وبالنتيجة لا يُعلم اذا ما فتحنا فيه بوابة لا يُعلم ان بوابات اخرى لن تفتح من قبل الاخرين وبالنتيجة نكون قد اسسنا لحرب هائلة في المنطقة سوريا لديها مشاكل مع العراق كما نحن لدينا مشاكل مع سوريا , الاردن لديه مشاكل مع العراق كما نحن لدينا مشاكل مع الاردن , ايران لديها مشاكل مع العراق كما نحن لدينا مشاكل مع ايران , السعودية لديها مشاكل مع العراق ونحن لدينا مشاكل معها وهكذا , اذا فتحنا بوابة اسسنا لتخريب منظومة امنية رغم ان هذه المنظومة التي اليوم موجودة ليست من النوع الذي نطمح اليه بل نريد اكثر من ذلك لكن مع ذلك الرضا بالقليل خير من الحرمان الذي يمكن ان يتسبب به في هذا المجال لذلك انا اناشد رئاسة مجلس البرلمان التركي في ان تعيد النظر بطبيعة مخاطبتها لحكومتها واناشد الحكومة التركية في ان تتجه لعناصر ضبط النفس وعناصر الحوار والعلاقات الدبلوماسية لان هذا النمط هو الاكثر مصلحة للحكومة التركية نحن ضد حزب العمال الكوردستاني ولكن ايضا نحن ضد اي تدخل في شؤون العراق الداخلية وسندين اي اعتداء يحصل من اي جهة على العراق ضمن حدوده وضمن مصالحه الوطنية , هذا الامر يجب ان يرعى ونحن نعتقد ان اقامة علاقات حسن الجوار هي مسؤولية وزارة الخارجية ومسؤولية الحكومة العراقية وبخصوص حكومة اقاليم كوردستان هناك مسؤولية حقيقية يجب ان تتحملها حكومة اقاليم كوردستان بالتعاون والتنسيق مع الحكومة المركزية لكي نستطيع ان ننطلق باتجاه علاقات امنة وعلاقات مستقرة . وانا اؤكد ان الامور ان لم تضبط عند هذا الحد يمكن لها ان تفتح بوابات جهنم على المنطقة لن يكون العراق هو المتضرر الوحيد فيها وانما سيعم الضرر على الجميع .
القضية الثالثة هي ما نوهته عنها في خطبة العيد وقلت باننا سنشهد خلال هذه الفترة ثورة في العلاقات بالطريقة التي تحصن الاجواء المغلقة او التي اغلقت بين مكونات الشعب العراقي وكان قرارنا ان يذهب سماحة السيد عمار الحكيم والاخ الاستاذ هادي العامري وكان من المقرر ان اذهب انا معهم ايضا الى محافظة الانبار في اليوم اللاحق للعيد اي في اليوم الثاني للعيد وان يعيدوا مع اخوانهم في محافظة الانبار , هذه الحركة التي واقعا تسمى تاريخية بكل المعايير هي التي من شانها ان تسقط المشروع التكفيري وتحطمه , المشروع التكفيري لا يُحطم فقط بالسلاح ولا يُحطم فقط بالحرب الامنية وانما لابد من ان ننطلق من النقطة التي انطلقوا بها هم , هم في اوائل حركتهم عبر الرسالة المشهورة والمنشورة للمجرم الزرقاوي عندما قال لا يمكن لنا ان نحقق النصر الا من خلال ايقاع الفتنة بين السنة والشيعة , اذن منطلقنا للحرب ضد التكفيريين هو بتحصين العلاقة بيننا وبين اخواننا من اهل السنة بوجود هذا التحرك الشجاع من اخواننا في صحوة الانبار لابد لشيعة اهل البيت ان يقولوا كلمتهم الحقيقية التي تعبر عن طبيعة علاقاتهم , كل هذه الفترة الفضائيات والاعلام المعادي كان يركز القول على ان الشيعة والسنة بينهم حرب حقيقية وان السني لا يستطيع ان يذهب الى مناطق الشيعة والشيعي لا يستطيع ان يذهب الى مناطق السنة هذه الاحداث جائت وكذبتها وانتم شاهدتم ومارستم بانفسكم لما استشهد الشهيد عبد الستار ابو ريشة لافتات العزاء كانت حتى في قرانا حتى في قرانا القطع السوداء كانت تعزي بهذا الشهيد من دون ان يكون لهم اي رابطة به من الناحية الاجتماعية ولكن رابطتهم السياسية ورابطتهم الوطنية جعلت من امثال عبد الستار ابو ريشة شهيدا كبيرا في سماء العراق ونجما لامعا في سماء العراق قبل تحركه ضد الارهابيين لم يكن يُسمع لاثر من اثار ابي ريشة ولكن حينما تصدى ونهض لتحصين الموقف الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال حربه ضد التكفيريين عندئذ تحول الرجل من رجل في قرية من قرى الانبار الى رجل يسكن في قلوب العراقيين وهذا الامر يجب ان ينظر اليه السياسيين بجدية ويتعاملوا معه على هذا الاساس لذلك كان قرارنا في ان نحطم كل القيود التي كانت تقف حاجزا بيننا وبين اخواننا السنة , نحن نعلم انه لا توجد مشكلة لدينا مع اخواننا السنة ونعلم ان الشارع السني أ ُختطف من قبل الارهابيين الذين سيطروا على هذا الشارع والا لو ترجع الى الناس العاديين ستجد انهم يكفرون بكل هذه القضايا وستجد ان الحنين في داخل اهل السنة كما هو الحنين في داخل اهل الشيعة في العودة الى كل المناطق والتعامل مع كل القضايا بطريقة اريحية وبطريقة تحكي ودا قديما وتحكي تاخيا عميقا مترسخا في هذا الشعب .
الشيء العجيب ان بعض الناس الذي كان يحسب نفسه انه الوصي على اهل السنة انتقد هذه الزيارة وكان صوته نشازا جدا وقال ان هذه الزيارة حصلت من دون الدخول الى البوابات الرئيسية اي بوابة لاهل السنة مع اهل الشيعة ؟؟ فكل العراق هو بوابة للعلاقات نحن لا نعتبر ان هناك قطيعة نحن نعتبر ان ظروفا ظالمة سُلطت على اهل السنة واهل الشيعة بالشكل الذي حجزت هذه المحافظة عن تلك وحينما نرغب بتحطيم هذه الحواجز والاجواء لا نحتاج الى اجازة من احد ولا نسمح لاحد ان يوقف علاقتنا مع اي طرف من اطراف هذا الشعب ومع اي مكون من مكونات هذا الشعب ومع اي شريحة من شرائح هذا الشعب لن نسمح لاي طرف ان يقول بانه انا البوابة لهذا المكون , اهل السنة لا يمثلهم الا اهل السنة بمجموعهم والكلام في السياسة ليس الكلام في الشارع نحن نعرف ان الانتخابات جاءت باناس في كثير من الاحيان هم على رغم ارادة الناس خصوصا في المناطق التي سلط عليها الارهاب لن نخدع بهذه القضايا وبالنتيجة لا نحتاج الى اجازة من احد حينما نذهب الى الانبار وغدا نذهب الى صلاح الدين والى الموصل والى بقية المناطق نحن مصممون على ان نخرق هذه الاجواء التي سلطت ظلما وان نعيد اللحمة امام العالم بان شعبنا شعب متوحد وهؤلاء الذين ما فتأوا يقتاتون على شضايا التنافر الطائفي ولا توجد لديهم مصلحة الا من خلال وجود الفتنة هؤلاء لن نبقي لهم مجالا في ان يقتاتون اكثر من ذلك , الحمد لله الاجواء الامنية بدات تنفرج انفراجات كبيرة وبالنتيجة اعادت في مناطق العراق الوضع انتم تعرفون والكل يعرف بان كثير من اهل السنة عادوا الى مناطقهم في الجنوب والوسط بعد ما هجرتهم مجاميع نعتبرها ظالمة لا نعتبرها ايضا مجاميع كانت تؤدي عملا بطوليا نحن لا نرد على اجرام الاخرين باجرام مماثل هذا الامر لا يسمح به شرعنا ولا نسمح به على مستوى سياستنا المبنية على انما اذا اردنا ان نقدم الخير لانفسنا لابد ان نقدم الخير للاخرين ايضا لا يعقل ان يتصور احد من السياسيين العراقيين بانه يستطيع ان يدخل بمعزل عن الاخرين كل من يتصور هذه القضية هو واهم تماما , وهذا صدام صورة واضحة جدا كلما اراد ان ياكل اكل ولكنه بالنتيجة ماذا فعل ؟ لم يحطم نفسه فقط وانما حطم العراق معه لذلك لا يمكن لنا ان نعيد التجربة من جديد ونقول بان الشيعة عليهم ان يتمددوا على حساب السنة او ان السنة يجب ان يتمددوا على حساب الشيعة او ان الاكراد يجب عليهم ان يتمددوا على هذه الطائفة او تلك كل من يفكر بطريقة الامتداد على حق الاخرين واهم تماما لانه لن يحمي حقه الذي يريد الحق له عليه ان يؤدي حق الاخرين وعليه ان يؤمن حق الاخرين . ومن هنا كانت توجيهات سماحة السيد السيستاني حفظه الله تعالى لنا ان لا تفكروا بتامين اي مصلحة من مصالحكم قبل ان تفكروا بتامين مصالح اخوانكم من اهل السنة ولا تقولوا اخوانكم بل قولوا انفسكم هذه نظرة ثاقبة ونظرة حقيقية لا نجامل عليها احد ولا نجامل بها الاخرين وانما يجب ان نبني مشروعنا على اساسها وضمن افاقها .
تبقى القضية الثالثة التي تتعلق بمسالة الفيدرالية الان عج عجيج القوم وضج ضجيجهم وكأن الفيدرالية حدث لاول مرة يطرح بالنسبة لنا نحن طرحنا الفيدرالية قبل سقوط النظام كانت لدينا رؤية تتعلق بطبيعة الفتن التي ستحصل نتيجة عملية السقوط حينما يكون السقوط بغير يد ابناء الشعب العراقي نصحنا الامريكيين انذاك بان لا يتدخلوا بعملية السقوط وان يتركوا عملية السقوط لنا ولكن شريطة ان لا يحموا نظام صدام كما حموه في عام 91 لم يلتزم الامريكان بالنتيجة السقوط حصل وانذاك كنا ننادي بالفيدرالية من يحاول الان من طرح بايدن وامثال بايدن ان يقول بان المجلس الاعلى او السيد عبد العزيز الحكيم عافاه الله تعالى واطال في عمره الان نادوا ويحاول ان يمزج ما بين مشروع بايدن وهذا الطرح انما يريد ان يستسخف عقول الناس ويتامر على ذاكرة حاضرة بين ايادينا اولا الفيدرالية امر دستور هذا الدستور هو الذي اقام العملية السياسية واقام البرلمان وهو الذي اقام الحكومة وهو الذي انشأ العراق بصورته الحالية , الدستور يتحدث عن الفيدرالية كعنوان ثابت من عناوينه فما دخل مشروع بايدن بالامر ؟ اصلا مشروع بايدن الذي قراه غير الكلام الفارغ والتعجيج الموجود في الفضائيات العربية بانه تحدث عن التقسيم مشروع بايدن ليس فيه كلمة عن التقسيم . ليس دفاعا عن بايدن مشروع بايدن لانه طرح في الكونغرس الامريكي ويريد ان يفصل للعراق بمقاسات خارجية نحن لا نقبل به ورفضناه ولكن لما تاتي الى واقع المشروع لا تجد فيه غير النصوص الدستورية , الرجل اتى وقرا النصوص الدستورية واصبح لديه تصور ان تصبح هناك ثلاثة اقاليم للعراق . الاصل الفيدرالية هي التي نحن نادينا بها منذ زمن وقبل الدستور وقبل سقوط نظام صدام , وشاهدتم ما جرى معي في اللقاء مع قناة العربية قبل ايام رغم اني بينت ان هذا الامر لا علاقة له بمشروع بايدن ولا هم يحزنون لكن المذيعة واقفلت الحديث الى هذه القضية كانت المذيعة تقول بانكم طرحتم مشروع الفيدرالية بعد ان طرحه بايدن سبحان الله من اين تتكلم المذيعة ؟ تتكلم من الامارات التي كأنه ليس فيها لا فيدرالية وخالية من هذه الامور , الامارات قائمة على الفيدرالية , الامارات قبل الفيدرالية ماذا كانت ؟ عبارة صحراء الفيدرالية هي التي جمعتها وهي التي حولتها الى دولة كبرى في المنطقة واقتصادها يلعب في المنطقة الى درجة ان المال الاماراتي يمول الكثير من المجاميع الارهابية وهنا انا اتكلم بشكل رسمي ويمول الكثير من المشاريع الارهابية في داخل منطقة الجنوب والوسط وفي داخل المحافظات الغربية فضلا عن بغداد وهذا ما عاد يخفى على احد من الناس ولكن مع ذلك من الذي قوى الامارات بهذه الصورة ؟ اليست الفيدرالية ؟ يعني حلال على غيرنا وحرام على انفسنا لماذا ؟ لماذا العراقي يُحرم ان ياكل لقمته بيده وبالطريقة التي يشاء وبالمدى التي يتسع له .
على اي حال نحن مصممون على ان نمضي بمشروع الفيدرالية غاية ما هنالك ان مشروع الفيدرالية هو بيد الناس الناس هي التي ستصوت للفيدرالية ان صوتت لها فان فكرنا يبقى بهذا الاتجاه وان لم تصوت له فان فكرنا سيبقى بهذا الاتجاه نحن نعتقد بيننا ما بين الله لمصلحة هذا الشعب ولمصلحة وحدته واستقراره لابد من مشروع الفيدرالية فاذا جاء ناسنا في محافظاتنا وقالوا لا نريد الفيدرالية فاننا سنقبل بما قبله الناس ولكن فكرنا السياسي سوف يستمر بهذا الاتجاه نحن مصممون على الفيدرالية لن نتنازل لا في الدستور ولا في قانون الفيدرالية وسنمضي ان شاء الله تعالى في هذا الاتجاه ولن يوقفنا واقف الا اللهم ان الناس بانفسها في محافظة البصرة , بالعمارة , بالناصرية , بالنجف , بكربلاء هي نفسها تقول لا نريد الفيدرالية عند ذلك نقول ان الناس لا تريد الفيدرالية لكن يبقى فكرنا وتبقى طروحاتنا وبرامجنا مؤسسة اساسا على اساس ان الفيدرالية هي ضامن لوحدة العراق وضامن لاستقرار العراق وضامنة للتنمية في العراق , التنمية الاقتصادية التي كل الناس تريدها وكلها تنادي بها فالفيدرالية هي التي تضمن ذلك وهي التي تنمي ذلك .
اسال الله ان يقيكم اخواني الاعزة اخواتي الكريمات من شر الاشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار وان ينأى عنكم عن كل مكروه ويصونكم من كل بلاء اللهم عجل بفرج ولي امرك القائم المؤمل وارنا طلعته البهية وغرته الحميدة اسال الله العلي القدير ان يوفقكم جميعا .
https://telegram.me/buratha