فيما يسعى الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير لتشكيل وفد مشترك يزور جميع الاحزاب الكردستانية لشرح بنود وتفاصيل الاتفاق الثنائي الذي وقع بينهما الاسبوع الماضي، اعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني ان الاتفاق لايخدم احتواء ومعالجة الخلافات المستجدة في الاقليم.
الديمقراطي الكردستاني اكد في بيان عقب خلاله على الاتفاق السياسي الذي وقع بين التغيير والاتحاد بحضور الرئيس طالباني الثلاثاء الماضي تسلمت الصباح الجديد نسخة منه، ان الاتفاق يلحظ من بنوده مسعى لتعميق الخلافات الداخلية، وهو ما لايصب في صالح معالجة المشكلات المستعصية، وهو سيعود بالاقليم الى الاوضاع المتشنجة السابقة، مؤكدا ان الاتحاد الوطني لم يراعِ في اتفاقه مع التغيير الاتفاق الستراتيجي وشراكته في ادارة الاقليم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتابع البيان ان الاتحاد الوطني ومن دون العودة او اطلاع الديمقراطي، اقحم نفسه في اتفاق مع طرف يخلق المشاكل السياسية مع الديمقراطي الكردستاني، وهو ما يتنافى مع نوع العلاقة السابقة بين الديمقراطي والاتحاد الوطني وتعاونهما لانهاء الخلافات السياسية في الاقليم. وهدد البيان من ان الديمقراطي الكردستاني لن يقبل الا بارادة الشعب وان تجربته السابقة تظهر بأن من المستحيل ادارة الاقليم من دونه، واضاف ان الحزب الديمقراطي ينظر بتمعن الى الاوضاع في كردستان وانه لن يسمح لاية جهود تسعى لاستهداف الامن والاستقرار وتخريب الاستقرار الاداري والسياسي والامني واضفاء الارادة الصلبة لقوات البيشمركة، لذا يجب ان تنصب الجهود للحفاظ على الاستقرار ومعالجة المشكلات والحفاظ على المكتسبات.
وكان مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي هيمن هورامي قد قال في لقاء تلفزيوني ان الحزب الديمقراطي لن يخضع لاية املاءات تفرض عليه، رافضا بنود الاتفاق التي تدعو الى تغيير النظام من رئاسي الى برلماني واعادة رئيس البرلمان دون شرط، مؤكدا ان البرلمان سيبقى معطلا لغاية الانتخابات البرلمانية المقبلة في الاقليم عام 2017 اذا ما تمسكت حركة التغيير برئيسه الحالي يوسف محمد.
وفيما عدّت اوساط سياسية بيان الحزب الديمقراطي بانه شديد اللهجة يفتقر الى الرؤية السياسية الهافة الى تهدئة التشنج السياسي واحتواء ازمات الاقليم المستفحلة، اعلن قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني للصباح الجديد انهم شكلوا لجنة مشتركة مع حركة التغيير ستزور الاطراف السياسية في الاقليم، بهدف توضيح وشرح بنود وتفاصيل الاتفاق وتقديم التطمينات المطلوبة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، بان الاتفاق ليس بالضد من اي حزب او جهة سياسية، وانما هو مسعى لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في الاقليم. واضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان الاتحاد والتغيير شكلا وفدا مشتركا من قياداتهم العليا لزيارة القوى السياسية لتوضيع بنود الاتفاق السياسي ومقاصده، واضاف ان الوفد سيزور في بادئ الامر الحزب الديمقراطي الكردستاني وسيقدم له تطمينات بان الاتفاق لا يمثل اي مسعى لتهميشه والتقليل من دوره، مضيفاً ان الجانبين سيسعيان لاقناع الديمقراطي الكردستاني للانضمام الى اطار الاتفاق حتى اذا تطلب ذلك اعادة صياغة الاتفاق شريطة ان لا يتعارض ذلك مع المصالح العليا لشعب كردستان .
بدورها اعلنت حركة التغيير انها تسعى وفقا للاتفاق ان تكون مساهمة في انهاء الخلافات العالقة مؤكدة ان اغلب القوى السياسية موقفها ايجابي تجاه الاتفاق.
محمد توفيق رحيم مسؤول العلاقات البلوماسية في حركة التغيير اكد ان الاتفاق يسعى لتطبيع الاوضاع وانهاء الخلافات والتوتر السياسي وانهاء الازمات السياسية والاقتصادية، وبشأن موقف الحزب الديمقراطي الرافض لبنود الاتفاق، اشار الى ان كل طرف حر في تصوراته تجاه الاتفاق الذي اكد بأنه ليس بالضد من اي طرف سياسي.
https://telegram.me/buratha