الأخبار

هل ستنجح الكويت بعد فشل ولد الشيخ؟

1998 20:01:44 2016-05-16

زيدون النبهاني

فشل اسماعيل ولد الشيخ كمبعوث اممي؛ لحل النزاع الدائر في اليمن، هذا الفشل الذي ينعكس بدوره على الأمم المتحدة، وقياس جديتها في إنهاء الصراع الدموي، فمنذ اليوم الأول للقصف السعودي، والأمم المتحدة "غائِبة" بحضور ولد الشيخ في التنسيق.

الكويت دخلت على خط التنسيق، عاصمتها تستضيف طرفي المعادلة اليمنية، الطرف السعودي حاضِراً بوفد الرئيس المعزول هادي، بينما يحضر الحوثيين بقوة الصمود والثبات لأكثر من عام، هذه المفارقات لا تتحملها السعودية، فهدد وفدها لأكثر من مرة بالإنسحاب!

الرعاية الأممية للمفاوضات وتمثيل دور الوسيط، لاقى فشلاً في الأشهر الماضية، الأسباب عديدة لكن أهمها: إن الأمم المتحدة ترضخ للسعودية التي من جهتها، لم تحقق أي شيء يذكر من أهدافها العسكرية، بالتالي تحاول إطالة الحرب طمعاً بدخول المفاوضات، بطريقة تمهد لها وضع شروطها الخاصة.

عودة "الشرعية" للرئيس المعزول هادي، إنسحاب الحوثيين من المدن، وتسليم السلاح وترك مباني الحكومة، أبرز شروط السعودية، وهي ذاتها ما يعطي الدلالة على فشل عدوانها العسكري على اليمن، فكل تلك الشروط كانت قبل عام تقريباً أهداف لحملتها العسكرية، ولإن قواها خارت، لجأت إلى التحكيم الدولي، وجلست متجرعة كأس السم على طاولة المفاوضات.

الحوثيون من جهتهم؛ وكعادتهم دائِماً، إستقبلوا المفاوضات بصدرٍ رحب، لسببين: الأول؛ إنهم الطرف المسيطر في الصِراع، والثاني؛ إن أمن الشعب اليمني مسؤوليتهم الكبرى، بالتالي يحاولون جاهدين، إنهاء الإستهداف السعودي العشوائي للمدنيين.

مفاوضات الكويت قد تحسم الأمر، معَ وجود فجوة كبيرة بين شروط الطرفين، إلا إن الكويت تحاول التملص من التبعية للسعودية، وإثبات جدارتها كدولة صاحبة سيادة، خصوصاً؛ إذا ما مهدَّ نجاح هذه الخطوة، إلى تفاعل علاقاتي مع إيران، التي أصبحت مقبولة دولياً، وطرف قوي في معادلة الشرق الأوسط.

حضور الأمم المتحدة بمبعوثها، حالة لا تتعدى كونها رمزية، الكويت من ستلعب الدور الأكبر، معَ لحاظ إنها تمتلك علاقات جيدة معَ السعودية، وتعرف جيداً إن السعودية باتت منهكة من الحرب، وتحاول إنهاءها بما يحقق أقل طموحاتها، وهنا في هذه النقطة، ستتلاقى شروط الطرفين، وسيكون الحل الكويتي مقبولاً، ما يجعلنا نتوقع نهاية الحرب الإجرامية، والعودة من جديد للعملية السياسية، التي يحددها الشعب، ويكون الحوثيين رجال المرحلة المقبلة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك