الأخبار

السيد الصافي يطالب بتبيان سبب رفض بعض المسؤولين الكثيرمما يخدم الشعب ويطالب النواب بأداء مهامهم في سن القوانين


تناول ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي مسألة "تأخر أداء مجلس النواب في سن القوانين الجديدة أو تلك البديلة للقوانين القديمة الظالمة" متطرقاً إلى "منهج فصل السلطات المعمول به في بلدان العالم المتقدمة وعندنا أيضا" جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف في 7 شوال 1428هـ الموافق 19/10/2007م.

وتسائل السيد الصافي عما "إذا كان هناك أولويات لدى مجلس النواب تحكم عمله أم لا وما هي هذه الأولويات التي يراد تقديمها على غيرها للخروج من الأزمة التي يعاني منها؟!!!" كما تسائل عما "أذا كان هناك جهة ضاغطة على مجلس النواب لمنعه من أداء مهامه".

وخاطب السيد الصافي "السلطة التنفيذية" وتسائل عن "مدى تماسها مع المواطنين لسماع مشاكلهم وحلها - وهو أمر مهم - لأنهم من يعانون الظروف الحالية الصعبة ولا يمكن لغيرهم الشعور بمعاناتهم بشكل دقيق وبالتالي حلها ما لم يتم الجلوس معهم وتفهمهم" وطالب "وزير المالية" بـ "إخبار الشعب عن المبالغ التي صرفتها الوزارات لحد الآن من ميزانيتها وعن سبب عدم الصرف لأغلبها وبالتالي إرجاعها إلى وزارة المالية" وتسائل "ألا يوجد لدى العراقيين مشكلة حتى يتم إرجاع هذه المبالغ ضخمة من قبل تلك الوزارات لعدم صرفها في حل هذه المشاكل، ومنها نقص الخدمات والبطالة وتهرء البنية التحتية للبلاد وغير ذلك".

كما عاتب إمام جمعة كربلاء المقدسة "المسؤولين الذين يحتفظون بعوائلهم خارج العراق" مبينا أن "ذلك سيعطل عملهم ولا يجعلهم ملتفتين إليه بشكل كامل مما يوقعهم في تقصير واضح" مطالبا إياهم " أن يعترفوا بأنهم لا يستطيعون خدمة العراق وسط هذه الظروف الصعبة وأنهم يخافون على أنفسهم وعوائلهم" مضيفا "إن كانوا كذلك فليتركوا الخدمة ويرحلوا عن العراق حتى يستقر الوضع وحينها فليرجعوا إن أرادوا!!!".

وقد استنكر ممثل المرجعية الدينية العليا "رفض جهات حكومية العديد من المشاريع العملاقة الاستثمارية التي جاءت من مختصين ومخلصين قدموا هذه المشاريع للنهوض بالواقع المزري الذي تعانيه البلاد" مضيفا "أنا أعتقد بأن هذا الرفض إنما يأتي من مزاجية المسؤول الرافض ليس إلا، حيث أنه لا يستفيد من الموافقة على تنفيذ هذا المشروع بشكل شخصي !!!" وتسائل "لماذا تهدر هذه الطاقات العظيمة ويحرم منها العراق الذي هو بأمس الحاجة إليها فضلا عن وجود الفساد الإداري وعدم الجدية من بعض المسؤولين والتدهور الأمني؟!!!". وقد بين "أننا نخطو خطوة إلى الأمام في بعض المجالات ونتراجع خطوات أخرى في حين أننا نحتاج إلى السير حثيثا للحاق بالدول المتقدمة وأنا اعتقد أن لمزاجية المسؤول مدخلية رئيسية في هذا التأرجح بين التقدم والتأخر".وقد أكد السيد الصافي على "أن الشعب العراقي يحتاج إلى مسؤول كفوء ونزيه وله شخصية قوية ولا يستسلم للضغوط الخارجية او المحلية".

وتسائل "إلى متى يستمر الإرهاب في ديالى وبغداد والأنبار والدجيل وهل عقم العراق أن يجد شخصيات قوية أمنياً ونزيهة بحيث تستطيع مسك الواقع الأمني على الأرض؟!" مضيفا " أن القلب يعتصر ألما حينما يرى الأبرياء يسقطون يوميا بسبب هذا التهاون واسترخاص الأرواح من قبل بعض المسؤولين الذين لا يبالون بل ويمنعون النزيه القوي من مهاجمة أوكار الإرهابيين ويلومونه".

وتطرق السيد الصافي إلى السلطة القضائية قائلا "إن اختيار القضاة الذين يتمتعون بما ذكرنا من مواصفات للمسؤول هو أمر مهم جداً لأنهم هم من يستطيعون مراقبة عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية ومحاسبة المقصر منهم فضلا عن محاكمة ومحاسبة من يخالفون تطبيق القوانين التي سنها مجلس النواب" مضيفا "ولا يفوتنا أن هناك الكثير من القضايا التي ينقلها أصحابها إلى محاكم في محافظات ومدن أخرى لأن فيها قضاة يستطيعون إخراج المجرم بلا تطبيق القانون عليه!!!"مبيناً "أن القضاة يحتاجون إلى توفير الحمايات لهم ليستطيعوا أداء عملهم".  وأضاف السيد الصافي "أننا نحتاج إلى أيدٍ أمينة ونزيهة - وما أكثرها – يمكنها إحداث التفاعل بين السلطات الثلاثة التي ذكرناها فيما بينها، ليخرج لنا نظام تتحقق فيه الكثير من أمنيات العراقيين في بلد هادئ مستقر ومتقدم".

وتطرق السيد الصافي إلى "ذكرى فاجعة تهديم قبور أئمة البقيع التي تحل يوم السبت 8 - شوال - 1428 هـ" مبينا أنه "يجب على الحكومة أن تتعامل - وهي تستذكر هذه المناسبة - مع منهج تهديم القبور من قبل الجهات التي نفذتها تعاملا جديا وحقيقيا لأن الخطر على بقية المراقد في العراق مازال قائما وهو يحمل كارثة كبيرة لو تم تنفيذه "وانتقد من اسماهم "بعض المسؤولين الجهلة في الداخل أو في الخارج ممن لا يدركون هذا الخطر" مطالبا إياهم بأن "يعلموا أن هذه الخطر هو أمر واقعي وعليهم أن لا يحملونا تبعات جهلهم به إن لم يستطيعوا الخروج من جهلهم". واختتم خطبته بالقول "إنما قلته في هذه الخطبة أمر غير جديد لكنه مهم لأنها أمور يحتاج جميع المسؤولين النظر اليها بجدية والعمل وفق ما تقتضيه ضرورة كل منها ولذا ترونني اكررها اكثر من مرة لأنني لا اريد تطبيق لكل ما اقول ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك