استجابت الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة التي تتخذ من بغداد مقرا لها لطلب الحكومة المحلية في مدينة الناصرية السعي لرفع المخلفات الإشعاعية التي خلفتها الحرب الأخيرة وذلك تجنبا لوقوع إصابات بين المواطنين القربيين من مكان الإشعاع وتجنيب المنطقة التلوث البيئي الذي قد يحصل من بقاء الدبابات المعطوبة وبعض المخلفات لاكثر من خمس سنوات.جاء ذلك بعد ان قامت السلطات المحلية في الناصرية برفع دعوى قضائية ضد الهيئة العراقية موخرا لعدم سعيها في رفع المخلفات واتهامها بالتباطؤ والتأخير في عملها. وقال مصدر بيئي في محافظة الناصرية انه حصلت الموافقة على طمر الدبابات والمخلفات التي تركتها الحرب بعد ان قدمت مديرية محافظة الناصرية عدداً من التقارير والتوصيات الى رئاسة الوزراء للإسراع بطمر هذه المخلفات لما لها من تأثير على البيئة السكانية وما تركته من آثار سلبية وتلوث إشعاعي على سكان المدينة.وقال المصدر أن دائرة البيئة سعت منذ فترة لرفع هذه الأنقاض وقد كتبت عدة تقارير بهذا الجانب ومن ثم سعت الحكومة المحلية في المحافظة إلى إزالة هذه المخلفات والإيعاز لرفعها بعد زيارة وفد من وزارة البيئة للمحافظة والاطلاع على مخاطر البقاء والتلوث البيئي الذي يصيب السكان القريبة منها .وكان وفد الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة في بغداد ووفد وزارة العلوم والبيئة وبعض الجهات المختصة قد حضراجتماع موسع مع نائب محافظ الناصرية لحسم المشاكل العالقة بين الجانبين ولاسيما مسألة النفايات والآليات العسكرية الملوثة بالمواد المشعة والية نقلها من مركز مدينة الناصرية الى مناطق الطمر والأماكن المخصصة لها. احمد الشيخ علي نائب المحافظ قال ان هناك توصيات تم رفعها الى دولة رئيس الوزراء من أجل حسم مسالة المعدات العسكرية الملوثة وسيتم ارسال وفد بعد موافقة مجلس المحافظة لاتحاذ الاجراءت السريعة من اجل نقل الدبابات الملوثة الى محلات الطمر ومناطق المحجر وستخرج اللجنة الان لحسم الموضوع بشكل نهائي. في حين لفت المصدر البيئي الى ان هذه الإجراءات تعتبر أولى اهتمامات المديريات على مستوى القطر التي سعت لرفع هذه النفايات وواصلت مساعيها الى مراحلها النهائية، وعزا التأخير الحاصل في عدم نقل هذه النفايات الى مناطق الطمر بسبب الخط الإستراتيجي النفطي الذي وقف عائقا إمام نقلها وذلك تجنبا للاثار التي قد تسببها حمولة هذه الملوثات للأنبوب وبعد استحصال الموافقات من قبل دائرة النفط سيقوم الوفد بنقل هذه النفايات الى مواقع الطمر بعد عيد الفطر مباشرة.