أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، خلال استقباله الرئيس جلال طالباني، دعم بلاده لجهود العراق لارساء الاستقرار و المصالحة الوطنية. و دعا الرئيسان إلى حل سلمي على أساس التفاهم المتبادل بين الجانبين العراقي و التركي. وكان رئيس الجمهورية وصل إلى باريس أمس الثلاثاء 16-10-2007، و قام اليوم الأربعاء بزيارة إلى القصر الرئاسي في الاليزيه، حيث كان في استقباله الرئيس ساركوزي واستعرض معه حرس الشرف.و عقد الرئيسان جولة مباحثات حضرها عن الجانب العراقي السيد فخري كريم كبير مستشاري الرئيس طالباني، و السفير العراقي في فرنسا موفق عبود، و السفير العراقي في السويد احمد بامرني، فيما حضرها عدد من كبار المسؤولين الفرنسيين.
و قد أكد الرئيس ساركوزي تأييد بلاده للجهود التي يبذلها العراق من اجل تحقيق المصالحة الوطنية و البناء الاقتصادي و المساعي الرامية الى تعزيز العراق الفيدرالي الديمقراطي الموحد، كما اشار ساركوزي الى نية بلاده فتح قنصلية في اربيل عاصمة اقليم كردستان. و ناقش الجانبان الوضع في المناطق الحدودية بين العراق و تركيا، و شدد الرئيس ساركوزي على ضرورة تجنب اي تصعيد و تفادي التدخل العسكري و التوصل إلى حل سلمي.
من جانبه، أشار الرئيس طالباني الى تأييده الكامل لما ورد في بيان رئيس الوزراء نوري المالكي في هذا الشأن، و الجهود المبذولة لإيجاد تفاهم و حلول مشتركة و منع تطور الأحداث باتجاه سلبي. و قال فخامته "إننا نتطلع إلى حل الإشكالات بالوسائل الدبلوماسية"، مشددا في الوقت ذاته على ان العراق لن يسمح باستخدام اراضيه للعدوان على الدول المجاورة، و أعاد إلى الأذهان أن لتركيا أربعة قواعد عسكرية في كردستان كانت اقيمت منذ عام 1997، و أن هناك عشرات الدبابات و زهاء ثلاثة آلاف جندي. و أكد رئيس الجمهورية أن علاقات طيبة تربطه بالرئيس التركي عبد الله غول و رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
و ردا على سؤال عما اذا كان ينوي زيارة تركيا أجاب فخامته "بالـتأكيد إذا وجهت إلي دعوة". و شرح الرئيس طالباني للرئيس ساركوزي ما يبذله العراق من جهود في مختلف الميادين لتحقيق الاستقرار و الأمن والمصالحة الوطنية و توفير الخدمات. و بيّن الحاجة إلى مؤازرة فرنسا و سائر الدول الصديقة لهذه الجهود.و قد أقام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مأدبة غداء على شرف الرئيس طالباني و الوفد المرافق له، و حضرها عن الجانب الفرنسي رئيس ديوان الرئاسة و مستشار رئيس الجمهورية و عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية.
https://telegram.me/buratha