متابعة سامي جواد كاظم
نادراً ما كان مسؤول في الحكومة السعودية يوجّه انتقادات لتصرفات مضرّة بصورة مباشرة بفئات المجتمع، ونادراً أيضاً أن يكون وعي المسؤول متفوّقاً على وعي المعوّل عليهم في حفظ الوحدة المجتمعية وتعزيز مبدأ الاحترام المتبادل والتعايش في مختلف الفئات.
ففي موقف غير مسبوق على المستوى الرسمي، انتقد وكيل وزارة الثقافة والإعلام، عبدالله الجاسر، بعض مالكي القنوات الفضائية السعودية، واتهمهم بضيق الأفق والإقليمية وبالسعي لإثارة النعرات الطائفية والإقليمية والتفرقة بين أبناء المجتمع الواحد.
ونقلت صحيفة (الوطن) السعودية، في التاسع عشر من حزيران الماضي عن الجاسر تأكيده أن مؤسسات الإعلام الفضائية السعودية الخاصة، هي مؤسسات فكرية ثقافية في المقام الأول، وليس وسيلة للتجارة المبتذلة، وقال إن حرية الإعلام تعني حرية الإنسان وللأسف أصبحت هذه الحرية اسمية بعد أن سيطرت المصالح الاقتصادية والفئوية على أصحابها، وقال إن كرامة الإعلام تأتي بكرامة اللسان وعفته، والحفاظ على الذوق العام ومشاعر الناس، والابتعاد عن النعرات الطائفية والإقليمية والتفرقة بين أبناء المجتمع الواحد. وبالرغم من أن الجاسر اختار من بين الاشكال الطائفية والانقسامية تلك القنوات التي تتخذ من المناطق أسماء مثل قناة القصيم الفضائية أو قناة حائل الفضائية أو جدة حيث اعتبر ذلك تركيزاً بغيضاً وواضحاً للإقليمية الضيقة التي ينكرها كل مواطن سعودي مخلص. ولكن الحقيقة، أن هذه القنوات شأن أشياء كثيرة شهدتها البلاد تمثل إخفاقاً ذريعاً للحكومة السعودية في توفير شروط الدولة الوطنية، الأمر الذي سمح ببزوغ الهويات الفرعية: القبلية والاقليمية والمذهبية. وكما شهد عقد التسعينيات انفجار المطبوعات ذات الطابع القبلي، فإن عصر الإعلام الفضائي سيشهد بزوغاً صارخاً للثقافات الفرعية التي قد تنمي حركات احتجاج واسعة النطاق.
يذكر ان هنالك اكثر من فضائية وهابية تبث افلام الدعارة والفحشاء مع اخبار وعناوين ( الفنانات ) والمولع بهن امراء ال سعود ولا اعلم لماذا لم يشر اليها الجاسر اضافة الى ما اشار اليه اعلاه
https://telegram.me/buratha