على الرغم من المناشدات التي وجهتها نقابتنا الى اصحاب الضمائر الحية بالمحافظة على ماتبقى من اريج عطر الوطن وثروته المبدعة المتمثلة بصحفيي العراق ابناء الوطن النجباء الذين يؤدون مهمتهم المهنية بكل صدق وحيادية الا ان مسلسل الموت اليومي الذي يطال هذه الكوكبة المبدعة لازال متواصلا رغم تلك المناشدات
واليوم تعلن نقابة الصحفيين العراقيين عن استشهاد اربعة من ابنائها النجباء الذين سقطوا دفاعا عن الكلمة الصادقة والموقف الثابت دون ان يتحرك الضمير الانساني المحلي والعربي والدولي لفاجعة الصحفيين العراقيين
ابها الزملاء الاعزاء في اسرتنا الصحفية العراقية نعلن لكم وبمزيد من الحزن والاسى والاسف استشهاد الزميل صالح محمد مراسل صحيفة الواشنطن بوست الذي اغتيل في منطقة السيدية على ايدي مسلحين مجهولين
كما ننعي زملائنا الاحباب جاسم محمد نوفان ،خالد محمد نوفان ،زياد طارق الذين يعملون في حريدة الوطن الذين اغتيلواعلى ايدي جماعة مسلحة اخرى في الطريق العام المؤدي الى مدينة كركوك شمال العراق لينضموا الى كوكبة شهداء الصحافة العراقية التي بلغت 248 شهيدا منذ دخول قوات الاحتلال الى بلدنا في العام 2003
واذ تعلن نقابتنا عن ذهولها وصدمتها لهذه المجزرة اليومية بحق الاسرة الصحفيين العراقيين فانها تواصل مناشدتها لجميع المنظمات الحكومية والمهنية العراقية والعربية والدولية بالعمل الحقيقي والجدي للمحافظة على ماتبقى من الصحفيين العراقيين وتحمل في الوقت نفسه القوات الامريكية المحتلة لبلدنا كامل المسؤولية لانها لم تعمل على تطبيق اتفاقيات جنيف التي تحملها مسؤولية المحافظة على حياة المدنيين ومنهم الصحفيون
كما تحمل نقابة الصحفيين العراقيين منظمة الامم المتحدة المسؤولية الاخلاقية لانها لم تتخذ حتى الان اي اجراء حقيقي لحماية الصحفيين او العمل على صياغة اتفاقية دولية لحماية الاسرة الصحفية العراقية وانصاف عوائل الشهداء
كما تطالب نقابتنا من الاتحاد الدولي للصحفيين في بروكسل واتحاد الصحفيين العرب في القاهرة ومنظمة العهد الدولي لحماية الصحفيين في جنيف باتخاذ خطوات سريعة للضغط على المنظمات الدولية لايجاد اليات حقيقية لايقاف هذه المذبحة التي لم يشهد لها العالم مثيلا
كما تحمل نقابتنا منظمات دولية تعمل باسم الصحفيين اوالمثقفين بعضها تابع للام المتحدة واخرى تتكلم عن معاناة الصحفيين العراقيين تحملهم مسؤولية ماجنوه من مكتسبات مالية لم تصل اصلا الى الصحفيين العراقيين باستثناء ماقدمه الاتحاد الدولي من مساعدة متواضعة لعوائل الشهداء وستقوم نقابتنا لاحقا بفضح تلك المنظمات التي تتخذ من باريس ونيويورك وعدة بلدان امريكية واوربية اخرى في حالة استمرارها بالمتاجرة باسم الصحفيين العراقيين الذين نعلن باسمهم انهم لم ولن يتلقوا اي مساعدات باستثناء مانوهنا عليه في اعلاه
وتتقدم نقابة الصحفيين العراقيين بعظيم مواساتها لعوائل الشهداء الاربعة ولجميع العوائل التي فقدت معيلها على طريق ايصال الكلمة الصادقة للرأي العام وانا لله وانا اليه راجعون
نقابة الصحفيين العراقيين
بغداد :في 15 تشرين الاول 2007
https://telegram.me/buratha