وقال سيمكوك في مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إلى صحافيين في مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن الإثنين:
"أعتقد أنه يمكنني القول بكل ثقة إن تنظيم القاعدة هزم في الأنبار. وأعود وأذكر أنه منذ الرابع من يوليو/ تموز لم يتمكن التنظيم من شن هجمات تمنعنا من أداء مهامنا على الرغم من استمرار الهجمات في الفلوجة بين حين وآخر كما أننا لم نقتل أو نعتقل كل عناصر التنظيم هنا إلا أن قدرات القاعدة قلت بشكل كبير. ويمكنني القول من وجهة نظري إن تنظيم القاعدة خسر المعركة في الأنبار".
وقال إن الظروف الأمنية في المحافظة تحسنت نتيجة لزيادة عدد القوات الأميركية، وللدور الذي قام به الجيش العراقي لتأمين المحافظة فضلا عن الجهد الذي بذلته العشائر لبسط الاستقرار في مناطقها، مشيرا إلى أن العديد من العوائل التي هاجرت من الأنبار إلى سوريا والأردن بدأت بالعودة الآن إلى منازلها.
وأعرب الكيرنل سيمكوك عن سعادته لعودة عدد من العوائل الشيعية إلى المحافظة:
"تقطن محافظة الأنبار أغلبية سنية إلا انني مسرور للكشف عن عودة عوائل شيعية إلى منزلهم في ساحتين من ساحات القتال، ويسعدني القول إنه في إحدى المناطق عندما غادرت تلك العوائل الشيعية المحافظة أغلق سكان من السنة منازلهم حفاظا عليها إلى حين عودة أصحابها، وهو ما حصل بالفعل". وأكد أن نحو 30 إلى 40 بالمئة من العوائل الشيعية التي غادرت المحافظة عادت إليها الآن.
وشدد الكيرنل الاميركي على أن تحسن الوضع الأمني سمح لفرق إعادة الإعمار التابعة لوزارة الخارجية ووزراة الزراعة الأميركيتين بالبدء في تطبيق برامجها.
وفي هذا الصدد، قال ستيفن فايكن قائد فرقة إعادة الإعمار في الفلوجة أن من المهم جدا الاستفادة من تحسن الوضع الأمني في محافظة الأنبار ودعم المعتدلين وتقوية حكم القانون.
وأضاف في مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إلى صحافيين في مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن الإثنين: "إن أحد أهم الأمور الكبيرة التي حصلت منذ وصولنا إلى المدينة هو حقيقة تسلم الحكومة المحلية في الفلوجة زمام الأمور. ففي الفلوجة هناك الآن مجلس بلدي وقائممقام ورئيس مجلس بلدي وجميعهم معنيون بحاجات ناخبيهم ويحاولون العمل جاهدين على توفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون".
وقال إن بعض المشاريع التي يجري العمل عليها هي إعادة زرع 16 ألف هكتار وإصلاح قنوات المياه مشيرا إلى ازدياد الطلب على الأيدي العاملة الزراعية والفنية على حد سواء.
ولفت إلى أن فرق إعادة الإعمار تعنى بشكل خاص بالمشاريع الصغيرة التي وصفها بأنها عمود الاقتصاد في الفلوجة. وأشار فايكن إلى أنه أعيد تفعيل غرفة التجارة في المدينة، وأنها تعمل مع المجلس البلدي على وضع أسس يمكن من خلالها إحياء الاقتصاد.
وأكد المسؤولان الأميركيان على أن القوات الأميركية وفرق إعادة الإعمار الأميركية ستبقى في محافظة الأنبار ما دامت الحاجة تدعو إلى بقائها غير أنهما أشادا في الوقت نفسه بالمستوى الذي وصلت إليه القوات العراقية من تقدم.
https://telegram.me/buratha