اعتبر مسؤولان امريكيان، قرار النواب المعتصمين أمس الخميس باقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري "غير شرعي وغير دستوري".
وأكد برت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الامريكي لادارة التحالف الدولي والسفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز خلال لقائهما رئيس ائتلاف متحدون اسامة النجيفي وبحسب بيان لمكتب الاخير، أن "الولايات المتحدة الأميركية مع الدستور والشرعية والدولة، وهي ترفض أي مساس بالشرعية، ووصفا ما حدث في مجلس النواب بأنها عملية غير شرعية وهي ضد الدستور والأنظمة، وأميركا والمجتمع الدولي يرفضون أي تغيير يتجاوز الأساليب الديمقراطية والدستور".على حد ما جاء في البيان.
وذكر البيان، الى ان المسؤولين الامريكيين "أشارا إلى أن أي تغيير يتم عبر تجاوز هذه المعايير يوفر لداعش مساحة تتنفس من خلالها ، كما يضعف الجهود المبذولة للقضاء عليها ، مجددين الدعم الأميركي للحكومة العراقية".
ودعا ماكغورك وجونز بحسب البيان "إلى استمرار التواصل مع النجيفي واصفين موقفه بأنه جزء أساسي في المحافظة على الدستور والدولة".
ولفت البيان الى ان "الاجتماع الذي ضم أحمد المساري رئيس كتلة تحالف القوى العراقية في مجلس النواب وحسن توران عضو المجلس، مناقشة التطورات السياسية وبخاصة ما حدث في مجلس النواب يوم أمس الخميس".
وعبر ماكغورك وجونز "عن شكرهما وتقديرهما العميقين للموقف المبدئي للنجيفي في الانتصار للدستور والقانون والدفاع عن المعايير الديمقراطية، ووصفا موقفه بالقوي الشجاع".على حد ما جاء في البيان.
من جانبه أشار النجيفي إلى أن "الأزمة امتداد للتعثر والمخالفات التي رافقت عملية الاصلاحات والتي لم تستطع اقناع الشعب بحدوث اصلاح حقيقي ، فضلا عن الأزمة الاقتصادية وتأثيراتها العميقة".
وأكد النجيفي "موقفه الثابت في دعم الاصلاحات، واحترام الدستور والقوانين النافذه والأنظمة المعتمدة لأنها عماد العملية الديمقراطية ودونها سينزلق البلد إلى الفوضى وضرب مصالح الناس وأهدافهم".
وشرح النجيفي بالتفصيل رؤيته القائمة على الشواهد والتجربة وحضور السبل الكفيلة بتجاوز الأزمة ومعالجة مسبباتها.
وشدد رئيس ائتلاف متحدون على ان "الضرورة والموقف الوطني المسؤول يقتضيان الدفاع عن الديمقراطية والدفاع عن الدستور ورفض أية محاولة تتجاوز الأعراف والمعايير التي أقرها الدستور والقوانين والأنظمة ، لذلك فهو يدافع عن رئاسة البرلمان وعن سليم الجبوري على وفق قاعدة الدفاع عن الشرعية والدولة واستمرار العملية السياسية".
وتعد زيارة المبعوث الخاص لاوباما الى بغداد هي الثانية له في غضون أسبوع بعد التطورات السياسية السريعة في العراق بعد اعتصام نواب واقالتهم رئيس البرلمان سليم الجبوري.
https://telegram.me/buratha