ابدت الادارة الاميركية استعدادها لمساعدة اقليم كردستان على تجاوز ازمته المالية شريطة عدم المطالبة بالاستقلال ومشاركة قوات البيشمركة في معركة تحرير الموصل.
وزير الثقافة العراقي فرياد رواندزي قال في تصريح ان وفد حكومة إقليم كردستان برئاسة نيجيرفانبارزاني ناقش مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، نقطتين اساسيتين في الاجتماع، مشيراً الى ان جون كيري طلب من إقليم كردستان المشاركة في تحرير الموصل.
رواندزي اضاف أن وفد حكومة إلاقليم ابدى استعداده لمساعدة الحكومة العراقية في معركة تحرير الموصل، شريطة ان يتم التنسيق مع الاقليم واطلاعهم على خطط سير المعارك قبيل بدء العمليات، مضيفاً ان وفد الاقليم طلب من كيري كذلك منح إقليم كردستان جزءً من المساعدات المالية التي تحصل عليها الحكومة المركزية، بدوره تعهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لوفد حكومة إلاقليم بمنح حصة الإقليم من المساعدات المالية التي تحصل عليها الحكومة المركزية.
من جانبه اكد رئيس كتلة حركة التغيير البرلمانية هوشيار عبد الله ان لقاء وزير الخارجية الاميركي بوفد الاقليم في بغداد رسالة واضحة من الادارة الاميركية بأن هدفها في المرحلة الراهنة هو تطبيع واعادة تفعيل العلاقات بين بغداد واربيل.
عبد الله اضاف في تصريح تابعته الصباح الجديد ان للادارة الاميركية والامم المتحدة عدداً من الشروط لقاء مساعدة العراق واربيل على تجاوز الازمة المالية الراهنة.
وهي الشروع باصلاح جدي في الجوانب السياسية والادارية والمالية ومحاربة الفساد والمساعدة في عودة النازحين في المحافظات السنية وتطبيع ومعالجة جميع المشكلات بين اربيل وبغداد.
موضحا ان زيارة وزير الخارجية الاميركي تنسجم وتمثل رغبة لدى الحزب الديمقراطي الاميركي والرئيس باراك اوباما على انهاء ملف داعش في العراق قبيل بدء انتخابات الرئاسة الاميركية المقبلة وتقديم صورة عن عراق مستقر نوعا ما للناخبين في الولايات المتحدة.
عبد الله اكد ان لزيارة جون كيري ولقائه وفد الاقليم في بغداد رسالة واضحة وتجديداً لتمسك الولايات المتحدة بما اعلنت عنه سابقا في وسائل الاعلام المتمثل بالحفاظ على وحدة العراق وسعيها لاعادة تنظيم العلاقات وضمان احداث تقارب بين الاقليم وبغداد، لافتا الى ان مصادر غير رسمية تحدثت عن عزم الولايات المتحدة منح الحكومة العراقية مبلغ 10 مليارت دولار كمساعدة مالية لتجاوز ازمته الاقتصادية وتسديد جزء من نفقاته الكبيرة في الحرب على الارهاب، مع ضمان حصة ال17 بالمئة للاقليم منها.
عبد الله طالب حكومة الاقليم بتفهم الوضع الاقليمي والدولي الرافض لتقسيم العراق وضمان بقائه موحداً، وعدم تفويت فرصة تحقيق تقدم في العلاقات وعدم تكرار التجارب الفاشلة للادارات السابقة في الاقليم منذ عام 2003.
وكان وفد اقليم كردستان قد اجرى سلسلة من الاجتماعات خلال زيارته الى بغداد اول امس الجمعة بدأها بلقاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري تلاها بالاجتماع مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم.
بيان لحكومة الاقليم تلقت الصباح الجديد نسخة منه اشار الى ان إجتماع وفد الاقليم برئيس الوزراء العبادي تناول العلاقات بين أربيل وبغداد، والازمة المالية وسبل تجاوزها، والحرب ضد إرهابيي داعش وتحرير مدينة الموصل من سيطرة الإرهابيين، والتنسيق أكثر بين إقليم كردستان وبغداد.
البيان اضاف ان الجانبين بحثا التشكيلة الجديدة للحكومة العراقية، حيث أبدى رئيس وزراء إقليم كردستان بكل صراحة موقف إقليم كردستان الداعي إلى الأخذ بنظر الإعتبار الحقوق الدستورية والقانونية لإقليم كردستان في اية تغييرات تطرأ.
كما بحث الوفد خلال لقائه برئيس الجمهورية فؤاد معصوم الأوضاع في المنطقة والعراق وإقليم كردستان وجدد الجانبان التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين اربيل وبغداد من أجل معالجة المشكلات والأزمات، مؤكدين على أهمية إيجاد الحلول لجميع المشكلات بين اربيل وبغداد عبر الحوار والتفاهم المشترك.
https://telegram.me/buratha