اتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي حزب البعث المنحل مسؤولية الدمار الذي شهده ويشهده العراق حاليا.
وقال العبادي في كلمته بالاحتفال المركزي لحزب الدعوة الاسلامية بمناسبة الذكرى الـ 36 لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد باقر الصدر "نأمل تجاوز حقبة البعث كون ان أكثر الجهات التدميرية بالعراق لها صلة بشكل او باخر بالبعث وافكاره ويجب ان نحارب هذه الافكار الشاذة والمنحرفة".
وأضاف ان "الشعب العراقي لا يريد ممثلين عنه لمصالحهم، وعلينا حل وتصفية النزاعات بالتفاهم والانفتاح والتقارب والرؤى وبالتالي نستطيع ان نتكامل ولكن العنصر الاهم لتحقيق ذلك هو التضحية".
وبين العبادي ان "التحدي الذي نواجهه بالعملية السياسية اليوم هو الاصلاح والقضاء على الفساد" داعيا الجميع الى "الوقوف وقفة صادقة لمواجهة التحديات السياسية والامنية والاقتصادية".
وتابع "نحن بتوحدنا كقادة وكتل سياسية نستطيع تجاوز هذه المحنة ونكون أقوى وافضل حالا ولكن علينا الايمان بالاصلاح اولا واذا صبرنا ومضينا بالاصلاح في نهج سليم ستكون هناك نتائج تحقق التطلعات فكثير من الامم تعرضت لهزائم وتحديات لكنها نهضت بارادة صلبة وبالعمل وليست بالاماني".
واتهم رئيس الوزراء "المتلبسين بالدين والطائفية امثال داعش بتشويه الدين الاسلامي الحنيف من خلال اعمالهم الاجرامية بقتل الناس وتدمير المدن
وقال: "علينا ان لا ندافع عن فاسد ينتمي للمذهب او الدين اوالقومية لانه لا يمثل الى نفسه وسلوكه المنحرف ويجب ان نتعاون على ذلك".
وجدد العبادي التزامه "باجراء التغيير الوزاري بالتوقيت المحدد" داعيا الكتل السياسية الى "الالتزام بهذا الجانب ايضا".
وأوضح ان "نظامنا قائم على أحزاب وكتل سياسية لكن هذا لا يعني الاستئثار بالمواقع وانما بالعطاء والتنازل لبعضنا الاخر بما يحقق المصلحة العامة فالتمسك بالمناصب والامتيازات امر غير محبب، وعندها من حق الناس ان تحاسبنا وان تطلب منا وهذا واجب علينا".
https://telegram.me/buratha