قال وزير الخارجية جون كيري، اليوم الجمعة، ان العراق لم يطلب زيادة بعدد القوات الامريكية في جهود مكافحة تنظيم داعش.
وذكر كيري في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الامريكية في العاصمة بغداد التي وصلها صباح اليوم "انه التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم وهو لم يطلب منا إرسال قوات أميركية جديدة للمساعدة في محاربة داعش،" مؤكدا ان "التنظيم خسر المزيد من المقاتلين والأموال والمئات من مسلحيه يفرون ويختبؤون بين المدنيين".
وأضاف، ان "أيام داعش معدودة في العراق وسوريا وسننجح بهزيمته، وبدأنا ننجح ميدانيا ومعنا ليس فقط سننتصر على داعش بل سيتعافي الشعب العراقي والعيش بسلام".
وأوضح كيري ان "الموصل تحتل رأس الاولويات وعملية تحريرها بقيادة عراقية ودورنا دعم القوات العراقية" مشيرا الى انه "اجتمع مع المسؤولين في اقليم كردستان خلال زيارته الى اربيل ونحن ندعم عراقاً موحدا فيدراليا".
ولفت الى ان الولايات المتحدة "ستساهم في تمويل صندوق اعادة اعمار واستقرار العراق وخصصنا 600 مليون دولار لهذا الغرض وسنقدم 155 مليون دولار كدفعة منها" مؤكدا "أننا نعمل مع العراق لتوفير الدعم الفني في التوجه الحكومي بتعدد الموارد الاقتصادية".
وقال كيري ان "الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائبه جو بايدن وأنا والشعب الامريكي ندعم رئيس الوزراء الذي برهن عن ريادة استثنائية في مواجهة التحديات الامنية والاقتصادية".
وحث وزير الخارجية الامريكي "كافة الاطراف العراقية على التوحد لدفع العملية السياسية قدما بما يؤدي الى تحقيق وآمال الشعب العراقي ونحن جاهزون لدعم لحكومة العراق وباي طريقة ممكنة كشركاء واصدقاء".
وعن التغيير الوزاري المرتقب في العراق أكد كيري ان بلاده لا تتدخل في هذا الشأن كونه شأنا داخليا للعراق.
وبين ان "التعديل الوزاري المحتمل في الحكومة العراقية هو شأن داخلي لا نتدخل فيه لكن رئيس الوزراء [العبادي] وضح لنا بان لديه افكار بهذا الشأن وهو يتواصل مع كافة الاطراف السياسية بذلك، ونحن لا نتطلع بأي دور هنا وهذه المسولوية منوطه بالعبادي والحكومة".
واستدرك وزير الخارجية الامريكي بالقول "لكن ما أشرناه اليه وبما يصب بمصلحتنا بان يكون هناك استقرار سياسي وحكومة فعالة وموحدة كي لا تتأثر العمليات العسكرية وكي نعطي الثقة للتحالف للدولي ومن يفكرون بدعم واعادة الاستقرار في المجتمعات والمدن المحررة، بان الحكومة جاهزة للعمل بفعالية للاستقرار".
وأضاف ان "الاولية التي عبر عنها العبادي هي للموصل وليس لدي أي شك انه يركز على ان تكون الحكومة قوية قادرة على معالجة كل المخاوف والمسائل العالقة".
وأكد كيري ان "العراق لم يطلب منا للتدخل بالتعديل الوزاري وزيارتنا اليوم كان مخطط لها مسبقاً قبل أي تغيير في الحكومة وزرت العراق بشكل متكرر لتنسيق الجهود الدولي لمكافحة داعش وضمان سيادة واستقرار العراق ونحث كافة الاطراف على وضع مصلحة العراق قبل اي مصلحة شخصية او طائفية وفي هذه المرحلة نحثهم على ايجاد طريقة للأتحاد والحفاظ على القوة من اجل تحقيق مصلحة الشعب العراقي، وبالنسبة لامريكا فاننا نقيم الشراكة المبنية مع العراق على اساس سيادة الدولتين".
وقال "أننا ندعم رئيس الوزراء وحكومته بمواجهة هذه التحديات الامنية والاقتصادية والسياسية وعلى رئيس الوزراء ان يتخذ القرارات بذلك وقد شددنا انه في ظل الازمة المالية التي يواجهها العراق نتيجة انخفاض اسعار النفط وسعيهم لاستعادة الموصل بانه آن الاوان لدعم الوحدة والمصلحة الكبرى للعراق".
https://telegram.me/buratha