اكد وزير الخارجيّة الأميركيّ، وقوف بلاده سويّة مع العراق لمُواجَهة الإرهاب، مُشيداً بالانتصارات الكبيرة التي حققها الشعب العراقيُّ، وقتاله بشجاعة ضدَّ عصابات داعش الارهابية.
واشار كيري خلال لقائه وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، بحسب بيان للوزارة الى أنه "استثمر الاجتماعات التي أجراها في البحرين مُؤخَّراً مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجيِّ لحشد الدعم، والمساندة للعراق في حربه ضدَّ الإرهاب، وضرورة التعاون، والمساهمة في إعادة إعمار المناطق المُحرَّرة، وعودة الاستقرار إليها، مُعوِّلاً على الجعفريِّ كرئيس لأكبر كتلة برلمانيّة في العراق، وهي التحالف الوطنيّ بأن يُؤدِّي دوره في هذه المرحلة الحسّاسة التي تمرّ بها العمليّة السياسيّة".
واعلن كيري عن "تقديم مبلغ 155 مليون دولار كمُساعَدات إنسانيّة للعوائل النازحة، والبدء بالعمل على إزالة الألغام من المناطق المُحرَّرة في الرمادي؛ لتهيئة الأجواء لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، مُوضِحاً أنه مُستمِر بالعمل على توفير المزيد من الدعم، وحثّ صندوق النقد الدوليِّ على تقديم المزيد من المِنـَح الماليّة للحكومة العراقيّة".
واشار البيان الى انه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيّة والسُبُل الكفيلة بفتح المزيد من آفاق التعاون، وتفعيل المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة التي تواجه المنطقة، والعالم، وتطوُّرات الأوضاع الأمنيَّة، والسياسيَّة، والحرب ضدَّ داعش".
من جهته اكد الجعفري أنَّ "العراق مُتماسِك أمام كلِّ التحدِّيات التي تواجهه، وسيُواصِل جهوده للحفاظ على وحدته، وتحرير أراضيه من داعش، والعمل على التمسُّك بسيادته، ونظامه الديمقراطيِّ، والدفاع عن الإنجازات المُتحقـِّقة، والالتزام بحكومة تعمل من أجل مصلحة الشعب، واحترام الدستور، وبناء مُؤسَّسات الدولة، ومكافحة الفساد، ومنع التدخـُّلات في الشؤون الداخليّة للعراق".
واضاف أنَّ "أبناء قواتنا المسلحة، وأبطال الحشد الشعبيّ، والعشائر، والبيشمركة يُكبِّدون إرهابيِّي داعش الخسائر الكبيرة، ويُحرِّرون الأراضي منطقة بعد أخرى، مُشيداً بالدعم المُقدَّم من قبل الولايات المتحدة الأميركيّة، والمُجتمَع الدوليِّ للعراق خُصُوصاً أنَّ العراق يمرُّ بظروف استثنائيّة تتمثل بالتحدِّيات الأمنيّة، والاقتصاديّة، وأنه لن ينسى الدول الصديقة التي تقف إلى جانبه في زمن المحنة".
ودعا الجعفري "المُجتمَع الدوليَّ إلى الوقوف بجدية بخصوص القصف الكيماويِّ الذي طال قرية تازة، وتوفير المزيد من المُساعَدات بحجم يُضاهِي التحدِّيات الحقيقيَّة التي يمرّ بها العراق".
https://telegram.me/buratha