ذكر موقع وكالة الصحافة العراقية نقلا عن صحيفة إندبندنت أون صندي ان جامعة بريطانية أُجبرت على إعادة آثار عراقية مسروقة بعدما زجت بنفسها في موقف محرج بسبب هذه الآثار. وقالت الصحيفة أن جامعة "كلية لندن" أثارت الشبهات حين امتلكت 654 قطعة أثرية تعد أضخم مجموعة من نوعها في العالم استعارتها من شخص نرويجي يهوى جمع القطع الأثرية النادرة يُدعى مارين شوين اشتراها من أردني ادعى أن عائلته امتلكتها منذ أجيال. وأضافت أن لجنة خاصة أنشأتها الجامعة للتحقيق في مصدر القطع الأثرية وجدت أنها مسروقة من العراق الأمر الذي دفع مالكها شوين إلى رفع دعوى قضائية ضد الجامعة للمطالبة باستعادة القطع الأثرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع الأكاديمي في لندن أعرب عن استيائه بعدما تم التكتم على تقرير التحقيق في إطار تسوية خارج المحكمة بين جامعة كلية لندن وشوين.ونسبت إلى البروفسور كولين رنفرو من جامعة كامبريدج وعضو لجنة التحقيق حول مصدر القطع الأثرية قوله "إن جامعة كلية لندن حاولت فعل الشيء الصحيح والأخلاقي حين أنشأت لجنة التحقيق، لكنها استسلمت للضغوط حين جرى تهديدها بالدعوى القضائية من دون أن تتساءل: كيف يمكن أن تبقى هذه المجموعة 70عاماً في الأردن دون أن يعلم بها أحد؟".
واضاف البروفسور رنفرو "حتى في حال كانت القطع الأثرية مسروقة، يتعين على شوين الذي اشتراها بنية صادقة أن يعمد إلى إعادتها إلى العراق". وقالت الصحيفة إن العراق ومنذ التسعينيات كان جنة لسارقي الآثار، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى إدخال إجراءات حظرت بموجبها الاتجار بالقطع الأثرية المسروقة من العراق
https://telegram.me/buratha