المركز الإعلامي للبلاغ _ امجد عبد الأمير
محمد أمير فيصل ، طفل بعمر الورود ، له من العمر سنتان ، مصاب بتلف الدماغ وضمور الأعصاب ، أي ما يعرف بالشلل الولادي .. والدي الطفل أصابهم اليأس التام من كثرة مراجعتهم للأطباء وصرفهم للكثير من الجهد والمال ، وأخيرا توجهوا به إلى الجامعة وبالتحديد إلى كلية الصيدلة ،وحيث الدكتور حسين عبد الكاظم رئيس وحدة بحوث الأدوية في الكلية .. وبعد المعاينة له والكشف عليه وتشخيص حالته المرضية قرر الدكتور عبد الكاظم وضع خطه علاجية للطفل لمدة شهرين وعلى مدى جلستين في الأسبوع تتم في الكلية ، وبعناية الله سبحانه وتعالى ولطفه تكللت بالنجاح والشفاء التام له ووقوفه على قدميه وقدرته على المشي .
كانت فرحة أهل الطفل لاتوصف وقدموا شكرهم ودعواتهم للدكتور حسين عبد الكاظم ولجامعة الكوفة على المجهود الذي بُذل في شفاء ولدهم وهذا ليس بجديد أو نادر في الوسط التعليمي إذ إن معظم أساتذة الجامعة في الحقل الطبي يكملون عملهم في معالجة المرضى في مستشفيات وزارة الصحة في المحافظة ..
حيث جلب الطفل إلى الكلية وهو يعاني من تحطم قشرة المخ الولادي بنسبة 50% بما يعرف بالشلل الولادي ، أدى ذلك إلى عدم قدرته على الحركة والوقوف بالإضافة إلى اعتلال القدرات الذهنية بنسبة 50% أيضا مع وجود شلل تشنجي في كل الإطراف .
وتم تقييم الحالة المرضية في وحدة بحوث العلاج وبإشراف أساتذة متخصصين وتم رصد العلاج الحديث له والذي كان يشمل الاحاديات الغذائية والفيتامينات المنمية للخلايا العصبية مثل الاوميكا 3 والليسيثين وبنسب تتلائم مع عمر الطفل واستطاعوا بمعونة العلاج الطبي وعلى شكل جلسات وفي غضون ثلاثة أشهر مع مراقبة تخطيط الدماغ والعضلات .
وأضاف الدكتور عبد الكاظم : لقد اظهرت المراقبة السريرية للمريض مقدار وشدة وقوة العضلات واعتدال القدرات الذهنية وكانت الاستجابة جيده جدا وبمرور الوقت وتواصل العلاج له تم استعادة القدرة على الوقوف والمشي ،وذلك بمعدل تحسن معتد به خلال تلك الثلاثة أشهر ،وبما يناسب مع ما يظهره جهاز التخطيط الدماغي والعضلي من زيادة مقدار فولتية الموجه الدماغية واعتدال تردد الموجه العام لكل مناطق المخ ،فضلا عن زيادة الموجه الكهربائية العضلية للإطراف العلوية والسفلية
مضيفاً إن الحديث عن علاج تحطم الخلايا العصبية أصبح واعداً في العالم اليوم بسبب التطورات العلمية والتقنية التي وصلت إليها دول كثيرة لغرض إنقاذ مثل هؤلاء الضحايا وقد توفر العلاج المطلوب بشكل يسير وفائدة كبيرة وكذلك خلو العلاج المطلوب من الإعراض الجانبيةالاخرى .واليوم تسعى الجامعات والمؤسسات التعليمية في القطر بصورة عامة وبالتعاون مع مؤسسات وزارة الصحة إلى إيجاد أفضل وأحسن السبل العلاجية لكل الحالات المرضية من خلال مواكبة التطور الحاصل في حقول الطب والدواء وأوصي الإخوة المتخصصين إلى إدخال كل ما هو مفيد وحديث من طرق العلاج للمرضى الذين يعانون من الامراض المستعصية والمزمنة .
https://telegram.me/buratha