وجاء في البيان الذي أصدره المركز أن الدعوى ستقدم بالإنابة عن أحد الناجين من حادث ساحة النسور، وهو طالب مطلك ديوان، وأقارب ثلاثة من ضحايا الحادثة وهم حمود سعد عتبان، وأسامة فاضل عباس، وعدي إسماعيل إبراهيم، لمقاضاة الشركة الأميركية بتهمة "إنشاء وترويج ثقافة عدم احترام القانون بين موظفيها، وتشجيعهم على تفضيل مصالح الشركة المادية على حساب أرواح الأبرياء".
وقالت المحامية سوزان بيرك العاملة في المركز إنه "في أثناء وقوع حادثة ساحة النسور، فإن عناصر بلاك ووتر لم يكونوا يحمون موظفين تابعين لوزارة الخارجية الأميركية، وندعي بأن عناصر الشركة لم يجري استفزازها ولم يكن لديها أي سبب شرعي لإطلاق النار على المدنيين".وأضافت بيرك قائلة: "هذه المجزرة كانت الأخيرة في سلسلة من الحوادث التي تظهر سوء الإدارة الفاضح لعمليات بلاك ووتر في العراق".
أما مدير المركز مايكل رنتر فقد قال في تصريح صحافي الخميس "إن إخفاق بلاك ووتر المتكرر والمستمر في الامتثال لقوانين الحروب أو القانون الأميركي أو القانون الدولي يؤذي الولايات المتحدة مثلما يؤذي العراق، ولمصلحة البلدين ولمصلحة عدد لا يحصى من المدنيين الأبرياء، فإنه لا يمكن السماح للشركة بإدارة عملياتها خارج مظلة القانون، والاستمرار بالاستعانة بمرتزقة يخرقون جميع القوانين".
وكان تقرير رسمي للحكومة العراقية نشر الأحد الماضي قد أكد مقتل 17 مدنيا وجرح 22 آخرين يوم الـ 16 من سبتمبر/ أيلول الماضي بسبب ما وصفه التقرير بإطلاق النار العشوائي لعناصر شركة بلاك ووتر.
https://telegram.me/buratha