النجف الاشرف- سالم نعمة
اتخذت دائرة صحة محافظة النجف الاشرف جملة من الإجراءات الوقائية والاحترازية تحسبا لظهور إصابات بمرض الكوليرا في المحافظة, وتم اتخاذ الإجراءات الصحية خلال اجتماع موسع لمجلس الإدارة في دائرة الصحة ترأسه مدير عام الدائرة وحضره مدراءالاقسام والمستشفيات والقطاعات حيث أكد الدكتور رضوان الكندي مدير عام دائرة صحة النجف انه وبالنظر لظهور الكوليرا في أكثر من محافظة في العراق ومع أننا كنا سباقين في اتخاذ الإجراءات الوقائية ومنذ وقت مبكر جدا إلا إن ظهور المرض في البلاد يجعلنا في حالة تأهب تام للتعامل بصورة رشيده مع الحالات المشتبه بها والمشخصة لذلك وبناءا على توجيهات وزارة الصحة فقد تقرر رفع حالة التأهب بين العاملين الصحيين (الأطباء ,الكادر التمريضي) للتحقق من كل حالة إسهال واعتبارها حالة كوليرا لحين استبعاد الإصابة مختبريا, وتم خلال الاجتماع التأكيد على تهيئة ردهات المستشفيات لإدخال مرضى الإسهال وتسمى ردهات الإسهال وتكون مهيئه بشكل جيد وتزويدها بكل مستلزمات الصرف الصحي السليم ومستلزمات الصحية العامة , مع تهيئة كافة الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية وبرصيد جيد , وقد استعرض مدير الصحة العامة في دائرة الصحة ومدراء المستشفيات ومدير المختبر الإجراءات المتخذة من قبلهم , حيث أكد مدير الصحة العامة إن العمل حتى الآن لايزال وقائيا وذلك لعدم ظهوراصابات وان الجهود تنصب على اكتشاف الحالات المشتبه بها وفتح سجلات خاصة بمرض الإسهال الذين يراجعون المستشفيات مؤكدا في هذا الصدد على عدم إعطاء العلاج إلا بعد إجراء التحاليل المختبرية وداعيا إلى إعطاء الموضوع الأهمية التي يستحق مع ضرورة التنسيق مع المختبرات الأهلية للبحث والتحري عن الحالات المشتبه لها , إلى ذلك أكد الدكتور عبد الوهاب محمد كامل مدير شعبة التحصين في دائرة الصحة إن المنطقة مهيئة والمرض متوطن في وسط وجنوب العراق ومحافظة النجف لها خصوصية كبيرة في هذا المجال لأنها مدينة زائرين ويأتيها الزوار من كافة أنحاء العراق بل ومن خارج العراق مما يتطلب جهود إضافية مشيرا إلى إن نحو 35% من سكان المحافظة يشربون المياه من النهر مباشرة وهذا يتطلب تكريس الجهود على المناطق الريفية وأكد السيد عبد الله تركي من مختبر الصحة العامة إن المستلزمات المختبرية جيدة ومتوفرة برصيد مناسب وقد تم تنظيم دورات سريعة للعاملين في مختبرات المستشفيات.
الإجراءات الصحية المتخذة وما رافقها من ندوات تثقيفية وتعريفيه هي إجراءات وقائية واحترازية والهدف منها هو الكشف عن أية حالة إصابة بالكوليرا في المحافظة ذلك إن الكشف المبكر يساعد على منع انتشار المرض إلا إن مايطمئن على الحالة هو إن معدلات الإصابة بالإسهال في المحافظة بقيت على معدلاتها الطبيعية وهي 250_300 حالة يوميا.
وفي ختام الاجتماع أكد الدكتور الكندي إن حالة التأهب يجب أن تبقى في أعلى مستوياتها من اجل المحافظة على مدينة خالية من الكوليرا.
https://telegram.me/buratha