طالب رئيس الاقليم المنتهية ولايته رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني قيادات حزبه الى التنسيق مع الاحزاب الاخرى في الاقليم للتحضير لاجراء استفتاء على استقلال الاقليم.
عضو المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني اراس حسو ميرخان اكد في تصريح لصحيفة روداو تابعته الصباح الجديد ان المجلس القيادي ناقش في اجتماعه الذي انعقد برئاسة بارزاني، العديد من المواضيع، منها موضوع الاستفتاء على استقلال الاقليم ، لافتاً الى ان بارزاني طلب من المجلس القيادي التنسيق مع الاحزاب الكردستانية للبدء باجراء استفتاء على استقلال الاقليم.
ميرخان اضاف ان حزبه يعمل على احتواء الازمات التي يمر بها الاقليم، ومن هذا المنطلق يحضر لعقد اجتماع مهم في الايام القليلة المقبلة مع الاتحاد الوطني الكردستاني وسيكون موضوع الاستقلال ضمن برنامج الاجتماع وفقاً لما طالب به بارزاني.
وكان المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني عقد اجتماعاً اول امس الاحد باشراف رئيسه مسعود بارزاني ناقش خلاله ستة محاور اساسية وهي زيارة رئيس الاقليم الى تركيا والاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، والحرب الدائرة على الارهاب في سوريا، والاوضاع في اقليم كردستان واهمية مراجعتها واجراء الاصلاحات المطلوبة، والعلاقة مع بغداد والازمة الاقتصادية التي يمر بها، والسعي لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والمحور الخامس ناقش الحرب التي تخوضها قوات البيشمركة على الارهاب وتحسين اوضاعهم المعيشية كما ناقش الاجتماع الواقع التنظيمي للحزب الديمقراطي والترتيب لاجراء المؤتمر الرابع عشر.
اراس حسو ميرخان اوضح ان الاجتماع اصدر قراراً حول الازمة مع حركة التغيير، جدد خلاله رفضه اجراء أي نوع من الحوار او التفاهم مع التغيير، مطالباً بتغيير رئيس البرلمان يوسف محمد وهو من حركة التغيير، كشرط للبدء بعقد جلسات البرلمان من جديد، وقال ان جلسات البرلمان لن تنعقد مادام يوسف محمد رئيساً للبرلمان.
ميرخان اكد ان موقف حزبه من تغيير رئيس البرلمان يوسف محمد ثابت وغير قابل للمساومة ولن يتغير، "وقد ابلغنا الاتحاد الوطني بذلك”، وحول موقف الولايات المتحدة من الازمة الراهنة في الاقليم قال بأن حزبه ابلغ الولايات المتحدة بانه من غير المقبول ان يخوض حزبه الحرب على داعش، فيما تعمل اطراف اخرى في الاقليم على افتعال المشكلات، في اشارة الى حركة التغيير، مبيناً ان الولايات المتحدة عبرت عن تفهمها للاوضاع .
من جانبها ردت حركة التغيير على بيان الديمقراطي الكردستاني واشارت الى ان الكرة الان في ملعب الديمقراطي، اذا اراد للبرلمان ان يجتمع، فان ذلك يتم عبر الية واحدة وهي عودة رئيسه يوسف محمد الى ترؤس الجلسات.
شورش حاجي المتحدث باسم التغيير قال في تصريح للصباح الجديد ان موقف الحركة من شروط الديمقراطي لم يتزحزح وانها متمسكة بالدكتور يوسف محمد كرئيس شرعي للبرلمان، وانها لن تساوم على شروطها السابقة للحوار مع الديمقراطي، وهي عودة رئيس البرلمان ووزراء الحركة الى حكومة الاقليم قبيل الجلوس الى طاولة الحوار لانهاء الازمة السياسية .
حاجي اشار الى ان التغيير رفضت مقترحات الاتحاد الوطني لانهاء الازمة السياسية في الاقليم لانها تضمنت فقرة تمهد لتغيير هيئة رئاسة البرلمان "ونحن رفضنا ذلك بنحو قاطع واعلنا تمسكنا بيوسف محمد.
الى ذلك طالب حركة التغيير وفقاً لما نقلته مواقع كردية تابعتها الصباح الجديد الاتحاد الوطني والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية باتخاذ موقف واضح تجاه الازمة والاوضاع المزرية في الاقليم ، مشيرة ” اذا لم تتخذ هذه الاطراف موقفاً واضحاً فانها ستلجا الى اجراءات اكثر تشدداً مع الديمقراطي الكردستاني”.
ونقل موقع شار بريس عن مصادر رفيعة في حركة التغيير، قولهم ان الحركة تنتظر موقفاً جديداً من الاحزاب الثلاثة الشريكة في الاقليم تجاه سياسات الديمقراطي الكردستاني وبخلافه فانه سيكون لها موقف صارم وجديد .
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني قد رعى جولة من المباحثات المنفردة مع شتى الاحزاب الكردستانية وقدم حزمة من المقترحات للحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير لاحتواء الصراعات وانهاء التشنج المتصاعد بينهما، الا ان تلك المساعي لم تكلل بالنجاح نظراً لتمسك الجانبين بمواقفهما السابقة، ما يعكس عمق الازمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها اقليم كردستان، والتي تفاقمت عقب منع رئيس البرلمان يوسف محمد من دخول اربيل واقصاء وزراء التغيير عن حكومة الاقليم في 12 من تشرين الاول بقرار من المكتب السياسي للديمقراطي الكردستاني.
https://telegram.me/buratha
