الأخبار

السيد عادل عبد المهدي : البعض يحاول بث معلومات كاذبة تخص الواقع النفطي لإرباك النظام العام

2129 2015-12-21

أكد وزير النفط عادل عبد المهدي أن " بث معلومات كاذبة تخص الواقع النفطي في العراق الغرض منه إرباك النظام العام في البلاد " .

وقال عبد المهدي في بيان له اليوم الاثنين ، انه " ندعي جميعاً كمسؤولين اننا نخدم الشعب .. وان عملنا صادق ، يعتمد المهنية والاختصاص والشفافية .. اما الحقيقة فإن الساحة تغرق يوماً بعد آخر بأجواء من الفوضى والاكاذيب والتلفيقات المربكة والمضللة ، فلو تركنا جانباً قضايا الرأي والاجتهادات ووجهات النظر المختلفة ، المقبولة بل المطلوبة ، وتوقفنا عند الوقائع الحسية والارقام والمعلومات الاحصائية ، فسنرى ان الساحة غارقة في مجاهيل المغالطات والتزوير والتجهيل " .

واشار الى انه " يُفصل في كل يوم موظفون وموظفات ويحالون الى المحاكم ؛ لأنهم زورا وثيقة دراسية ، او قدموا بيانات خاطئة .. فالقانون يحاول حماية المواطنين والدولة والمجتمع من التزوير والغش .. لكن عندما يزوّر مسؤول او وسيلة اعلامية الارقام والحقائق ، فإنهم لا يعاقبون ، ولا يحاسبون ، بل يصبحون نجوماً ، وابطالاً لهم جمهورهم ، فحبل الكذب هنا ليس قصيرا حتى عندما تظهر الحقائق ، بل حبله طويل ؛ لأن نظامنا يفقد حصاناته ، ولا يعاقب ، او يعالج هذا النوع من الغش والتزوير ، فالاكاذيب السابقة تصبح بوابة لاكاذيب جديدة يتسلق عبرها المتسلقون " .

ولفت الى انه ليس المطلوب كم الأفواه ومنع الاجتهاد ، وإيقاف تدافع المعلومات المتناظرة والمختلفة في أطرها وبوسائلها المتعارف عليها ، بل المطلوب حماية الحقيقة والوصول إليها ، وليس المطلوب منع كشف الحقائق والوقائع والأرقام مهما كانت قاسية ، بل أن إخفاءها هو ما يوقع الضرر .. الكلام هنا عن المعلومات الكاذبة وغير الصحيحة .

واكد انه عندما يطرح البعض ارقاماً عن خسائر في جبهات القتال لا أساس لها.. ومعلومات مختلقة عن مديونيات ، وعقود وهمية ، ومستحقات نفطية ، او اتهامات بالفساد لا لشيء سوى للتشويش ، وارباك النظام العام ، فإنهم يتسببون بإضرار كبيرة .. أليس عيباً ان تذكر شخصية بارزة في وسيلة اعلامية معروفة ، ان العراق لا يحصل سوى على 4 دولارات للبرميل من صادراته .. فإذا كانت الصادرات من المنافذ الجنوبية قد بلغت حوالي 3 ملايين برميل ، فإن ما يدخل العراق حسب الشخصية تلك ، هو 360 مليون دولار شهرياً فقط ، فهل يصدق جاهل ذلك لكي يصدقه عاقل؟ ، ولعل تلك الشخصية قد خلطت بين كلفة انتاج البرميل ، والعائد النهائي من البرميل الذي شرحناه في افتتاحية الاسبوع الماضي بالتفصيل .

وقال عبد المهدي " لابد من علاج لهذا الوضع ، والوسيلة الاجدى ليس {صراع الديكة} ، كما يفعل {فيصل القاسم} في {الجزيرة} ، والذي صار نهجاً اعلامياً للتهريج تسترخصه الوسائل الاعلامية ؛ للترويج لنفسها ، لا لنشر المعلومة والحقيقة ، بل ما تتبعه الكثير من الدول ، فإذا استثنينا المخالفات التي يتصدى لها القضاء والاجهزة الخاصة ، والتي تذكر القوانين الدستورية ان خرقها سيعرض صاحبها للعقوبات " .

وبين أن " المطلوب هو سلسلة من الاجراءات ، ومنها توفر الجهات الرسمية وغير الرسمية المعلومة بوسائلها ومواقعها وبياناتها بشفافية وصدق ؛ لتكون مصدراً مسؤولاً وموثوقاً للحقيقة ، فحق المعلومة ليس منّة من المؤسسات على المواطنين ، بل هو حق للمواطنين على المؤسسات ، وهذا يتطلب اصلاحا اداريا وتربويا وثقافيا كبيرا ؛ ليتسنى للمؤسسات ان تخرج من نظمها الورقية ، واساليبها المتخلفة الى نظم الكترونية ، واخلاقيات مهنية ، تجعل هذه العملية سهلة وفي متناول الجميع " .

واستدرك بالقول ان " تشجع المؤسسات ووسائل الاعلام على استحداث موقع {الرقيب الذاتي} ليُصحِح قبل ان يُصَحَح المعلومات المنشورة في مواقعه ووسيلته الاعلامية ، وذلك لترسيخ مبدأ المصداقية ، وبالتالي الثقة بالمؤسسة والوسيلة الاعلامية " .

ونوه الى ان تشكل هيأة للحقيقة والشفافية من مؤسسات المجتمع المدني او مجلس النواب ، تقدم تقارير دورية {اسبوعية مثلاً} تكشف الاخطاء والمغالطات في مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام ، وتطرح الحقائق مستقاة من مصادرها .. فيساعد ذلك على فرز الاكاذيب عن الحقائق .. والمؤسسات المسؤولة عن الهزيلة .. والاعلام المزور والرخيص عن الاعلام الجاد والرصين .

وختم بالقول " لن يصبح الوضع مثالياً ابداً .. ولن تخلوا أمة او بلد من الاكاذيب والمغالطات ، لكن ان تصبح ممارسة الكذب والغش مجزية وسائدة ، وتغيب الحقيقة ، ويصبح التحصن بالصدق عقوبة ، فمعنى ذلك ان الامة تفقد دينها واخلاقها وحصاناتها " 
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك