قال وزير الدفاع العراقي السيد عبد القادر محمد جاسم العبيدي إنه سيعمل من أجل كل العراقيين، وليس انطلاقا من خلفيات قبلية أو دينية أو عرقية. وأضاف في بيان صدر عن وزارة الدفاع اليوم الأحد "وإذا لم أجد نفسي كفؤا له (عملي) فسأكون أول من يستقيل." وأوضح أن "المرحلة القادمة ستشهد نشاطا ملحوظا لقوات الجيش وبالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى في مطاردة فلول الإرهاب والانقضاض على أوكاره ضمن الخطة الأمنية التي سيتم تنفيذها بين لحظة وأخرى." ودعا الشعب العراقي إلى التكاتف والوحدة في مواجهة الإرهاب والى الوقوف إلى جانب حكومتهم والتعاون مع الأجهزة الأمنية في الأخبار والتبليغ عن الحالات المشبوهة في مناطق سكناهم.
وتحدث وزير الدفاع الى دور الاعلام في المرحلة التي يمر بها العراق "نقل الحقائق إلى الشعب وتوعيته وكشف وتعرية الأهداف التدميرية والتخريبية للإرهاب ودعوة المواطنين إلى التعاون مع الجهات الأمنية ومساعدتها على كشف أوكار (الإرهابيين) لان ذلك سيصب في النهاية في مصلحة المواطنين في تحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده الجميع" . ونقلت اصوات العراق نبذة عن حياة العبيدي وقالت أن العبيدي وزير الدفاع الجديد ذو خلفية عسكرية معروفة في الجيش العراقي السابق والحالي حيث تخرج من الأكاديمية العسكرية العراقية وتقلد مناصب في الجيش العراقي منذ عام 1971 وحتى 1992. واحيل للتقاعد عام 1992 بسبب معارضته لغزو الكويت والدخول في معركة خاسرة أمام قوات التحالف في حرب الخليج الثانية. وتم اعتقاله في عام 1994 ومحاكمته وصدور حكم بالسجن لمدة سبعة سنوات ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة. وبعد سقوط النظام في التاسع من ابريل 2003 التحق العبيدي بالجيش الجديد وكان في طليعة الضباط القادة الذين ساهموا في بناء هذا الجيش حيث شغل منصب رئيس أركان دائرة العمليات في رئاسة الأركان من الفترة 5 / 2004 إلى 11 / 2004 ثم قائدا لقوات غرب العراق للفترة من 11 / 2004 إلى 1 / 2005 وكان آخر منصب عسكري شغله قبل توليه منصب وزير الدفاع هو قائد القوات البرية.
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha
