كشف رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني، اليوم الأحد، عن اتفاق بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني على "توحيد البيت الكردي"، ووصف الاتحاد الوطني الكردستاني بـ"الشريك الرئيس" في حكم كردستان، في حين دعا الاتحاد الوطني إلى تجديد الاتفاقية الإستراتيجية وفق أسس جديدة.
وقال نيجرفان البارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار عقد في اربيل عقب اجتماع لهم إن "الاجتماع كان جيدا جدا"، مبينا أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني اطلع على آراء ومقترحات الاتحاد الوطني وهو يقوم حالياً بدراستها".
وأضاف البارزاني، أن "الطرفين اتفقنا على توحيد البيت الكردي" مؤكداً على ضرورة "العمل المشترك في هذه المرحلة"، عاداً اجتماع اليوم "بداية جديدة بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني".
وأشار البارزاني، إلى أن "الشعور بالمسؤولية لدى الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني أكبر من الأطراف الأخرى"، واصفاً الاتحاد الوطني بـ"الشريك الرئيس في الحكم في إقليم كردستان".
من جانبه قال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، إن "الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني لم يحلا الاتفاقية الإستراتيجية" داعياً إلى "تجديد الاتفاق وفق أسس جديدة بين الحزبين".
وشدد ملا بختيار، على ضرورة "توحيد البيت الكردي في مواجهة القضايا التي تهم إقليم كردستان"، مؤكداً بالقول "يجب أن نذهب إلى بغداد ونحن موحدون".
وكان كل من الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي عقدا، اليوم، اجتماعاً حيث ضم وفد الاتحاد الوطني برئاسة ملا بختيار كلاً من نائب رئيس حكومة كردستان قوباد الطالباني وسعدي احمد بيرة وحاكم قادر، فيما ضم وفد الديمقراطي الكردستاني، برئاسة رئيس الحكومة نيجرفان البارزاني كلاً من فاضل ميراني وروز نوري شاويس وازاد برواري ومحمود محمد وريبوار يلدا، ودلشاد شهاب.
وكان القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار شدد، (12 تشرين الثاني 2015)، على ضرورة إظهار الأطراف السياسية في الإقليم "مرونة" في المواقف للتوصل إلى الحلول، فيما أكد إن الأحزاب الأربعة لم تتخل عن "النقاش" والحوار لإنهاء أزمة كردستان السياسية.
وكانت رئاسة ديوان إقليم كردستان أعلنت، في 17 أيلول 2015، عن انتهاء الاجتماع الثامن للأحزاب الكردستانية الخمسة، فيما قدمت الأحزاب الكردستانية الأربعة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني خيارين لانتخاب رئيس الإقليم، ولفتت إلى أن الاجتماع المقبل سيكون بعد عيد الأضحى، فيما وصفت اجتماع اليوم بـ"الجيد".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أكد، في (الأول من أيلول 2015)، أن المشاكل السياسية في إقليم كردستان تدخل ضمن العملية الديمقراطية وتطورها، وفيما طمأن جميع الأطراف انه لن تحدث أي أخطاء في هذه المرحلة، لفت إلى أن هذه الأزمة أثبتت أن قوات البيشمركة هي صاحبة قضية وقد خرجت عن القالب الحزبي، وتقوم بواجب حماية الوطن بأفضل الطرق.
يذكر أن ديوان رئاسة إقليم كردستان أعلن، في (الـ26 من آب 2015)، اتفاق الأحزاب الخمسة الرئيسة في الإقليم، على 13 فقرة خاصة بمشروع قانون الرئاسة، وفي حين بيّن أن النقاط الخلافية المتبقية ستبحث مطلع الأسبوع المقبل بمشاركة ممثلي المكونات الكردستانية وممثلي الأحزاب التي لها تمثيل في البرلمان، أكد أن الولايات المتحدة طلبت من القوى السياسية مرتين بضرورة تمديد ولاية رئيس الإقليم الحالي، مسعود بارزاني، حتى انتهاء الدورة التشريعية.
https://telegram.me/buratha