النجف الأشرف/28-9-2007متحدث إمام جمعة النجف الأشرف سماحة العلامة السيد صدر الدين القبانجي(دامت بركاته) عن مجموعة أحداث سياسية في العراق والموقف منها، حيث أشار إلى الاقتراح الذي قدم لمجلس الشيوخ الأمريكي القاضي بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق: كردية، وسنية، وشيعية، مما أحدث ردود فعل سلبية لدى العراقيين، قائلاً: ان كيفية إدارة شؤون العراق شأن عراقي وقضية دستورية موكولة إلى الشعب وليس لأمريكا دخل في ذلك ، وأضاف: ان شيعة العراق ينتظرون موقف المرجعية من الفيدرالية التي يقرها الدستور.
وعن أحداث كربلاء ليلة النصف من شعبان الماضية أكد سماحته انها كانت أحداثاً مخططاً لها مالياً، وتنظيمياً، وسياسياً، وليست ردود فعل فردية ثم تطورت، لقد أرادوا إسقاط كربلاء باستخدام وسائل دنيئة كالقتل، ورمي قبة الإمام الحسين(ع) والعباس(ع)، وقد أفشلها الله سبحانه نظير مئات الفتن التي مرّت بالعراق مطمئناً العراقيين بأن الله يحمي مسيرتهم، وبعد تقديم الشكر لوزارة الداخلية ولجنة التحقيق ورئاسة الوزراء على جهودهم الكبيرة بهذا الشأن، دعا المسؤولين إلى عرض نتائج التحقيق بشكل واضح وتسليط الأضواء على المشاركين فيها وغطائهم الديني وعكس الصورة الحقيقة المكشوفة عبر التلفاز لتكون مقبولة لدى الناس، وأضاف: المهم ان لا يتكرر مثل هذا الحادث، كما دعا إلى الإسراع في تطبيق العدالة بحق المجرمين وعدم التسامح معهم فأنهم مسؤولون عن سقوط (50) قتيلاً سيما وان بعضهم قد أعترف بالقيام بعمليات اغتيال سابقة.
وفي جانب آخر من خطبته السياسية أيد السيد القبانجي التحرك السياسي العراقي الذي يقوم به بعض المسؤولين حالياً خارج العراق لتصحيح رؤية الشعوب الأخرى عن داخل العراق، ثم تحدث سماحته عن أهمية دعم الائتلاف العراقي الموحد الذي يمثل الشيعة في العراق، ودعا التيار الصدري إلى الرجوع إليه، واشار إلى حرص المرجعية الدينية على وحدة الصف الشيعي والسني وعدم التفرق ودعمها للجميع سنة وشيعة وللكيانات السياسية التي تريد بناء العراق، ودعا سماحته الجميع إلى وحدة الصف والموقف أمام التحديات.
ووصف مشروع مفوضية الانتخابات بإجرائها على أساس المحاصصات المحافظية في الانتخابات المقبلة لأنه خطير جدا فأنها سوف لا تكون انتخابات حرة كالماضي. ودعا سماحته المسؤولين في النجف الأشرف وأهاليها إلى اتخاذ الاحتياطات الأمنية الكافية بمناسبة ذكرى شهادة إمام المتقين أمير المؤمنين(ع).
هذا وكان السيد القبانجي قد تحدث في الخطبة الأولى عن مجموعة أخرى من أحكام وآداب الملبس في ضوء قوله تعالى(لباس التقوى ذلك خير) ثم أشار إلى مناسبة ميلاد الإمام الحسن بن علي(ع) موضحاً ان الشيعة يعتقدون بوحدة هدف أهل البيت(ع) وهو نصرة الإسلام وتنوع أدوارهم، وأنتقد عقيدة الزيدية والخوارج في اشتراط الخروج بالسيف شرطاً لإمامة المسلمين مما جعلهم ينزوون في العالم الإسلامي عكس مذهب أهل البيت(ع) وذلك ببركة توجيهاتهم، ثم تحدث سماحته عن ذكرى معراج النبي(ص) إلى السماء ومشاهداته في الجنة والنار، وبمناسبة ليالي القدر المقبلة دعا المؤمنين إلى اغتنامها فرصة إلهية لإيجاد أرضية التغيير في أوضاعهم نحو الأحسن، مشيراً إلى قضايا مهمة ينبغي ان يطلبها الإنسان في ليلة القدر كما هو وارد في الدعاء المخصوص فيها وهي: حج بيت الله الحرام وإطالة العمر في خير وعافية والتوسعة في الرزق ونصرة الدين.
https://telegram.me/buratha