الأخبار

السيد عادل عبد المهدي :لا سبيل امام الطوز سوى ايجاد الحلول المنصفة للعيش بأنصاف وسلام

1677 2015-11-15


 رأى القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزير النفط عادل عبد المهدي انه لاسبيل امام القوى المتنازعة على قضاء طوز خرماتو ، سوى ايجاد الحلول المنصفة للعيش بأنصاف وسلام.

وذكر عبد المهدي في بيان اليوم "كان من المفترض ان تنفذ عملية تحرير "سنجار" في نهاية الشهر الماضي و بداية الشهر الجاري لكن الخلافات بين الاطراف الوطنية، وتسرب الكثير من معلومات الهجوم وتفاصيل خططه قادت الى تأجيل العملية، والتي تمت والحمد لله بنجاح خلال الايام الماضية. فطُردت "داعش" من سنجار، وهذا انجاز كبير سيقود الى نجاحات اخرى.. ستفتح الطريق لتحرير "تلعفر" ومناطق اخرى، وستشكل مزيداً من الضغط على الموصل، وستساعد على قطع احد اهم خطوط الامدادات لـ"داعش" بين سوريا والعراق. وهذه صفحة مهمة في محاربة "داعش" وطردها نهائياً

وأضاف "بالمقابل كان من المفترض خلال الاسابيع الماضية انطلاق عملية تحرير "بشير"، وهي لو انجزت، او عندما ستنجز ان شاء الله، فانها ستفتح الطريق لتحرير باقي مناطق كركوك خصوصاً "الحويجة"، اندفاعاً نحو "الشرقاط"، وستلتقي مع الانتصارات التي تحققت في "بيجي" باتجاه "الفتحة"، والتي ستضغط كلها باتجاه الموصل ايضاً.

لذلك تأتي الاحداث المؤسفة في "الطوز" بين "البيشمركة" و"الحشد الشعبي"، والتي ادت الى ضحايا واختطافات واعتقالات وحرق بيوت كسياقات لعرقلة هذه الجهود. لذلك تنادت مختلف القوى، بما في ذلك "المرجعية" والقوى صاحبة العلاقة على الارض، لتطويق هذه الاحداث ومنع تكرارها، والتفرغ لمعارك طرد "داعش" من ارض العراق كله".

وقال متسائلا "من هو المسؤول؟ انه بالتأكيد بعض العناصر الجاهلة والمتهورة التي بسبب افعالها تجر الجميع الى معارك مؤسفة. لقد دفع الكرد كثيراً –شأنهم شأن غيرهم- نتيجة السياسات الظالمة التي كانت تنفذها الانظمة السابقة ضدهم، مستغلة الامر الواقع وقوة الدولة لمحاربتهم وتهجيرهم من مناطقهم وتطبيق سياسات "التبعيث" و"التعريب".. لكن الكرد –او غيرهم- سيخطئون كثيراً ان استغلوا قوتهم ونفوذهم الحاليين لتطبيق سياسات فرض الامر الواقع على غيرهم".

واكمل بالقول "فالمسؤول النهائي هو ليس فقط الفرد الذي يقف على الحاجز او القوى المتواجدة على الارض. بل المسؤول الحقيقي هو سياسات التعبئة والتعصب الخاطئة والمتطرفة الموجودة لدينا جميعاً. المسؤول هو سياسات فرض الحل الواحد والقناعة الواحدة. ففي المنازعات بين الشعوب والجماعات على الارض وملكيتها سيخطئ من يعتقد انه يستطيع ان يفرض رؤيته الاحادية، او ان يؤسس لحل دائم بالقوة او باستخدام موازين القوى التي تميل لمصلحته في وقت وظرف محددين. فهذه الامور تتغير كما تبرهن احداث العراق، ومنها اوضاع المناطق المتنازع عليها، بل كما يبرهن التاريخ واحداث العالم كله".

وبين "لننظر كيف تبادلت الايدي -حسب موازين القوى- "الالزاس" و"اللورين" والتي قادت الى حربين عالميتن بين فرنسا والمانيا.. ولننظر ما حل بجمهوريات الاتحاد السوفياتي التي فرضت عليها السياسات الروسية.. ولننظر ما حصل في "الجزائر" و "هونغ كونك" ومئات المناطق المحتلة المستعمرة في العالم، والتي بدت في وقت ما وكأنها جزء لا يتجزأ من وطن من قام بالدمج والالحاق. فما يأخذ ظلماً وبالقسر والفرض سرعان ما ستأتي ظروف جديدة تتغير فيها موازين القوى والاحداث، فتتغير معها اليد المتسلطة والحاكمة بغير وجه حق".

وختم عبد المهدي بالقول "لا سبيل امام الحشد الشعبي والبيشمركة والقوات الحكومية والقوى الشعبية والوطنية سوى التنسيق والتعاون لمقاتلة "داعش" وادانة اي سلوك او عمل يثير الصراعات الداخلية.. ولاسبيل لانهاء التعبئة الخاطئة لدى هذا الطرف او ذاك الا بانصاف الجميع.. فما اخذ ظلما، او يؤخذ ظلماً، من الكرد او التركمان او العرب او المسيحيين او الشبك او الازديين، لم يحل مشكلة سابقاً ولن يحلها الان او في المستقبل. فلا سبيل سوى لايجاد الحلول المنصفة والحلول المشتركة التي تسمح للجميع بالعيش بانصاف وسلام"
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك