خاص بالمرصد العراقي
اجتمع نخبة من العلماء والمفكريين الاسلاميين من مختلف المذاهب الاسلامية على مادبة افطار رمضانية مشتركة في مؤسسة الابرار بلندن، نظمها منتدى الوحدة الاسلامية في بريطانيا الذي يجمع عدد من العلماء والشخصيات الاسلامية من دول اسلامية وعربية متعددة.
فقد تحدث د. سعيد الشهابي في مستهل الاجتماع المشترك،عن بدايات تشكيل المنتدى، واعتبر ان الاحداث في العراق والفتن الطائفية التي حدثت في عدة دول من العالم الاسلامي، دفعت مجموعة من العلماء لتشكيل تجمعا يضع برنامجا، للحد من اثار التفرقة والنزاعات الطائفية، واضاف الشهابي ان مجموع من العلماء شاركت في الاجتماع التاسيسي حيث كان من ابرزهم السيد مرتضى العسكري (رحمه الله) ود.كمال الهلباوي من مصر واية الشيخ محسن الاراكي ود. عبد الوهاب افندي ومثقفين اسلاميين من مصر ولبنان والبحرين والسعودية والكويت والعراق وتونس والسودان ودول افريقية اخرى.
وتحدث اية الله الشيخ محسن الاراكي عن الواقع المرير الذي يعيشه المسلمون حاليا، واعتبر التفرقة وقتال بعضنا البعض وراء واقعنا المرير، واضاف الاراكي انه لا طريق لنا كمسليمن الا ان نعود الى وحدتنا، وبوحدتنا تتحقق هويتنا الاسلامية،وذكر اية الله محسن الاراكي ان المسلمون في بلاد المهجر لو ارادو ان يعشيوا بعز تنسجم مع مكانتهم الحضارية فعليهم العودة الى دينهم والحفاظ على هويتهم، ومن هذا المنطلق انبثقت فكرة منتدى الوحدة الاسلامية، الفكرة جائت من قناعة بضرورة الخروج من واقعنا المرير، وان يرحم بعضنا البعض ويألف بعضنا البعض.
اما د.عبد الوهاب افندي (السودان)المفكر الاسلامي والاكاديمي في جامعة لندن فقد ذكر ان عالمنا الاسلامي على قدر كبير من التفرقة وذلك لاسباب مختلفة خصوصا لما يحدث في العراق، وقبل ذلك زرعت الحرب العراقية الايرانية بذور الاختلاف، اما الان فقد بلغ الشحن الطائفي الى مستويات غير مسبوقة ولهذا قررنا انشاء هذا التجمع الاسلامي كجزء من مقاومة الفرقة.
وتحدث الاستاذ ابراهيم منير من مصر انه ليس امام النخب الاسلامية اي عذر في مواجهة حالة التفرقة التي تصيب الامة وذلك من خلال العمل الوحدوي واحسب اننا قادرون على ذلك، واضاف د.منير ان سيد قطب سئل ذات مرة : ماهو العمل الاسلامي، فاجاب ان العمل هو عمل اللحظة الراهنة، اي مواجهة الخطر الذي نعيشه هذه الايام.
وذكر الاستاذ عبد الشهيد من حزب الاخوان المسلمين اننا علينا العمل على ماتفقنا عليه وان نتجاوز عما نختلف به، وذكر الاستاذ محمد كزبر من لبنان ان الجروح التي تصيب الامة الاسلامية واسعة وعميقة، ومعالجتها يجب ان نطرح مشاكلنا واختلافتنا بشفافية وبوضوح، وعلق الشيخ حسن التريكي من الكويت ان لقاءنا المستمر سيساهم باعطاء معرفة وصورة واضحة عن سوء الفهم الذي تسبب في الكثير من مشاكلنا واختلافتنا وبارك د. سعد جواد قنديل عضو المجلس الاسلامي الاعلى في العراق هذا العمل الاسلامي وطالب بمساندته والتعاون معه، واضاف قنديل ان المذابح والقتل مستمر في العراق ويجب ان تتظافر الجهود لوقف تلك الماسي على الشعب العراقي، اما د. بهاء الوكيل عضو المجلس الاسلامي الاعلى فقد طالب بارسال رسائل ووفود الى مختلف المراجع الاسلامية لشرح برنامج المنتدى الوحدوي، وتحدث ايضا الاستاذ ابو زيد الركابي من حزب الدعوة الاسلامية بضرورة نقل المشروع الوحدوي بين الشباب وطلبة الجامعات والاوساط الشعبية.
هذا وقد اقترح بعض الحضور انشاء مراكز اسلاميةمشتركة تقام فيها الندوات والبرامج الاسلامية المشتركة، واعتبر البعض ان اهم المعوقات التي تعيق العمل الوحدوي هي الظاهرة التكفيرية التي تصيب الامة الاسلامية وكذلك عدم الانخراط بين الناس العاديين وعدم الواقعية في الطرح.
وقد وزع منتدى الوحدة الاسلامية منشورات يوضح فيها اهداف عمله والتي من اهمها بسط الثقافة الوسطية ونبذ ثقافة التكفير واشاعة التسامح وتشخيص نقاط سوء الفهم بين المسلمين، وشرح المنتدى في منشوراته وسائل عمله لتحقيق تلك الاهداف والتي من اهمها عقد لقاءات منظمة وندوات مشتركة وتشكيل وفود لزيارة المرجعيات الاسلامية المختلفة وعقد ندوات مشتركة في مختلف دول العالم الاسلامي.
https://telegram.me/buratha