ذكرت صحيفة اندبندنت البريطانية، الثلاثاء، ان قوات امريكية تلقي بأسلحة في الطرقات لاستخدامها "طعما" لقتل عراقيين. وقالت الصحيفة ان "جنودا اميركيين يجرون عراقيين الى حتفهم من خلال بعثرة تجهيزات عسكرية على الارض واستخدامها كـطعم، ويطلقون النار على كل من يلتقطها، على حد زعم محكمة عسكرية." وتتابع الصحيفة ان "هذا التكتيك المثير للجدل،بقي طي الكتمان حتى اللحظة."
وتشير الصحبفة الى أن هذا "التكتيك أدى إلى مقتل عدد من العراقيين الذين صنفوا بعد ذلك على أنهم مقاتلون اعداء واستخدموا في الاحصاءات لتبيان نجاح الاستراتيجية الامريكية وزيادة اعداد القوات." وتقول الصحيفة ان "الكشف عن هذا التكتيك جاء في وثائق من المحكمة حصلت عليها واشنطن بوست تتعلق بادانات وجهت ضد ثلاثة جنود اميركيين يزعم انهم وضعوا ادلة جرمية على الناس الذين قتلوهم."
وقالت الصحيفة ان الكابتن ماثيو ديدييه، الضابط المسؤول عن فصيل قناصين، ذكر وهو تحت القسم "في البداية نضع شيئا في المنطقة ونراقبه. فإذا جاء احدهم ورأى ذلك الشيء، ثم رفعه، وحاول اخذه معه، فهذه علامة على ان هذا الشخص سيستخدم هذا السلاح ضد القوات الامريكية." وقال الكابتن ديدييه، وهو من فوج المشاة الاول، ان اعضاء من "مجموعة الحرب اللامتناظرة" في الجيش الامريكي زاروا وحدته في يناير كانون الثاني الماضي وجهزوها لاحقا بصناديق من الذخيرة مليئة بـ"مواد مغرية" لاستخدامها في ارباك محاولات القوى العراقية المناهضة في الاضرار بقوات التحالف واعطاءنا اليد العليا في القتال."
وتقول الصحيفة انه على مدى الشهور التي شهدت تطبيق هذه الاستراتيجية، جرى تجريم ثلاثة قناصين من فصيل الكابتن ديدييه بالقتل لاستخدامهم "طعما" في محاولة للتمويه على اطلاق نار لا داع له. كما ان المختص جورج ساندوفال والعريف مايكل هنسلي متهمان بوضع بكرة اسلاك ،تستخدم احيانا لتفجير قنابل الطريق، في جيب رجل كان يقطع العشب بمنجل صدئ كان بيده قبل ان يقتل في 27 من ابريل نيسان من هذا العام.
وتضيف الصحيفة ان عريفا يدعى ايفان فيلا متهم باطلاق النار مرتين من مسدس 9 ملم على راس معتقل عراقي وباوامر من عريف السرية هنسلي. واخبر هذان الجنديان المحققين ان الرجل كان يحمل بندقية AK-47. لكن جنودا شهدوا ان البندقية وضعت الى جانب الرجل بعد اطلاق النار عليه.
وفي شهادة ادلى بها في وقت سابق العريف ديفيد بيتا قال انه يعتقد ان المواد "المصنفة" توضع بجانب الناس الذي قتلهم قناص الوحدة "اذا نحن قتلنا احدا ما نعرف انه انسان سيئ لكن ليس لدينا الدليل على اثبات ذلك." ومن المتوقع ان تبدأ المحكمة العسكرية للمختص سانودفال في بغداد الاسبوع الحالي.
ونقلت الاندبندنت عن متحدث باسم الجيش الامريكي قوله "لا يمكننا مناقشة اساليب خاصة في استهداف مقاتلين اعداء.المتهم وجهت له جريمة القتل ووضع السلاح خطا على جثث مواطنين عراقيين . ليس هناك برامج مصنفة تسمح بقتل افراد محليين واستخدام "اسلحة مصائد" لجعل عمليات القتل تظهر وكأنها مسوغة شرعيا" وذكرت الصحيفة ان مصدرا في الجيش الاميركي قال ان "الطعم" استخدمته عدد من الوحدات. وقال "احيانا، الشخص الذي ياخذها انسان شرير. لكن كيف يمكنك معرفة ذلك دائما؟" واختتمت الصحيفة تقريرها بتعليق،نقلته عن روبرت امرسون، وهو محلل امني بريطاني، قوله ان "هذه تبدو طريقة غاية في الاعتباطية والشك في تنفيذ عمليات مناهضة للتمرد."
https://telegram.me/buratha
