وفي حديث مع "راديو سوا" قال عمر هيكل الجبوري مسؤول ملف حقوق الإنسان في الحزب الإسلامي العراقي، ومستشار نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي لحقوق الإنسان : "البارحة مساء قتلت جهة مجهولة قائد جيش المهدي المدعو حمودي ناجي، وهو رجل مجرم قتل الكثير من أهل السنة في هذه المناطق، وهو مطلوب من القوات الأميركية والقوات العراقية كذلك. بعد مقتله هجمت ميليشيات جيش المهدي على منطقة الوشاش ومنطقة الطوبجي، وبالتحديد على منطقة تسمى قرية العكيدات. بدأ الهجوم البارحة في الساعة العاشرة مساء. القوات الأميركية وصلت صباح هذا اليوم لمساندة القرية، وفي الساعة الثامنة والنصف أبلغوهم بأنهم لن يستطيعوا الدفاع عنهم بعد الآن. جاؤوا بسيارات مدنية أي لوريات كبيرة، وبدأ الناس يقلون أمتعتهم ويخرجون من القرية، والناس رفضت هذا الأمر. الآن انسحبت القوات الأميركية، وبدأ هجوم الميليشيات على هذه المنطقة".
من جانبه، طالب الناطق المدني باسم خطة فرض القانون تحسين الشيخلي بأن لا يجري تسييس الموضوع، مؤكدا أن القوات المشتركة سيطرت على المنطقة.
وفي حديثه مع "راديو سوا" أوضح قائلا: "قوات الجيش والقوات المشتركة دخلت المنطقة واحتوت الموضوع. إن الأمر ليس بالصورة الكبيرة القائلة إن هناك أعمالا عسكرية ضخمة وعدم إمكانية حماية المنطقة، لا على العكس. يوجد الآن في منطقة الوشاش أحد ألوية الجيش العراقي مسيطر على المنطقة، وأيضا القوات المتعددة الجنسيات موجودة معه. نحن ضد فكرة تسييس الأفعال بهذا الشكل. نحن واجبنا الأساسي الحفاظ على الأمن في المدينة. في بعض الأحيان يكون هناك تصريحات إعلامية من بعض الجهات لغرض وضع الأمور في نصاب خارج نصابها الحقيقي".
أما الناطق باسم مكتب الصدر في جانب الكرخ حمد الله الركابي فقد نفى أن تكون تلك الهجمات من جانب جيش المهدي الذي قال إنه ما زال ملتزما بأوامر مقتدى الصدر القاضية بتجميد نشاطه لمدة ستة أشهر. وأضاف في حديثه مع "راديو سوا":
"إن الاتهامات التي تنسب إلى جيش المهدي أمور عارية عن الصحة، لأن جيش الإمام المهدي ملتزم بأوامر السيد مقتدى الصدر الذي أمر بتجميد كل نشاطات جيش المهدي. فلذلك كل من لا يلتزم بأوامر السيد مقتدى الصدر فإنه لا يمثل جيش الإمام المهدي". وتعد منطقة الوشاش غرب بغداد من المناطق التي يقطنها خليط سكاني من الشيعة والسنة.
https://telegram.me/buratha
