قال مصدر موثوق لوكالة أنباء براثا بأن جبهة التوافق تحاول الآن العودة إلى الحكومة بعد أن خابت حساباتها التي كانت مبتنية على أساس الضغط على الحكومة بهدف إسقاطها قبل التقرير الأمريكي أو متزامناً معها، وقد جاء تقرير بترايوس ـ كروكر مباغتاً لجميع من ظنوا أن التقرير سيكون لصالح الجهود الرامية لاسقاط الحكومة لأنه خيب آمالهم بشكل جدي.
المصدر أضاف أن جهودا فردية وجماعية تبذل من قبل جبهة التوافق للعودة إلى الحكومة مع حفظ ماء الوجه، وبالرغم من إن بعضهم انتقد عودة الدكتور علي بابان للحكومة إلا إن الدكتور بابان غدا ممدوحاً لدى هؤلاء بسبب شجاعته في العودة، وأشار المصدر إن جهوداً تبذل من قبل وزير التعليم العالي ومن قبل الدكتور سلام الزوبعي بشكل منفصل للعودة إلى الحكومة، فيما تحاول اوساط الحزب الإسلامي بالعودة بشكل يتناغم مع طلب من الحكومة لها لكي تعود.
من جهة أخرى أشارت مصادر أخرى بأن حزب الفضيلة هو الآخر يتحدث الان عن جهود لدخول الحكومة، في نفس الوقت الذي بات فيه لسان صالح المطلك أطوع في القبول بحقائق الوضع السياسي الحالي في محاولة منه لدخول الحكومة.
على صعيد متصل تبذل الحكومة جهودا أخرى لتنظيم تحالفات جديدة في داخل البرلمان للوصول إلى حكومة أكثر تحرراً من الاستحقاقات الحزبية والطائفية، مستغلة الكتل الصغيرة في البرلمان كالجبهة العربية المستقلة فضلا عن أطراف التحالف الرباعي.
وترى مصادر نيابية إن الجهد الحكومي في هذا الصدد يبدو قادراً على إنجاز المهمة حتى من دون الرجوع إلى جبهة التوافق والكتلة الصدرية.
https://telegram.me/buratha
